قبلّ قيودك * شعر أحمد غنيم

قـبــل قـيـــود الـظـلــم فــي هــذا الـمـســــاءْ
لــتــرى انـبـعاث الفجر مــن تـلك الـدمـــــاءْ

ودع الـعـبـيــد ومـــن يـــروج كـــذبــهـــــم
إن الــضــريــر ومــن يرى فـيهـم ســــواءْ

من يـنــكــر الإشـــراق فــي وهـج الضحى
لن يـذكــرَ الـبــدرَ الـمـحـطــمَ فـي السماء

فــاتــرك ســفــاهـــة مــن يــســانـد غدرهم
وابــكِ الــجــهــالـةَ في عــيـون الأبــرياء

مــن كــانــت الأحــلامُ تـتـعــب فـــهـــمــــه
وتــســكـّــن الــشـــاشــاتُ مكـرا أيّ داء

رســمـــوا لــه طـــرقَ الــغــوايـــةِ مـلـجـأ
شـــاءوا فـلـبـى لا تقل هو من يـــشـــاء

صـــــرنـــا بــكــيــد الــمــاكــرين أذلــــــة
ضــديــــن يــجــمـــعـــنــا التفرق والـعداء

وطـــن تــمـــزقه الــســيـــاسة والحــمـــا
سة والــخـسـاســة والـنـجـاســة والغباء

مـــوت يــســطـــــر بــالــخــيــانــة خنجر
والــدهــرُ يــقــذفـه بـــأحــكـــام القـضـاء

الــحُــــرّ فــي أصـــفـــاده وطـــــنٌ ســمــا
والـعـبــدُ دون قــيـــوده تـــحـــت الـبـنـاء

قــالــوا الــحــيـاة لـشـاعـر إن صــاغـهـا
فــي نــصـــه صــاغــت قــوافــيـه الغناء

والأن نــكــتـــب مــا يــجــول بــأرضــنـا
وبــحــلــمــنـــا كــتــبــت أيـاديـنـا الرثاء

فـلــيــذكــــر الــتــاريــخُ أنـــا لــم نــخنْ
قــلــنــا ولــكـــن قــال ســيـدهـــم رُغـاء