أيها الملك السعيد * شعر أحمد غنيم

قــالــتْ بــصــوتٍ صــاخــبٍ مــاذا تــريـــدْ ؟
هــل عــادَ حـبــكَ أم خـداعُــكَ من جـديـدْ؟

هـــا أدمـعــي جــفـّـتْ بــلا أســـفٍ عـــلــي
جـــرحٍ تـــحــوّلَ مــن سـمـومكَ لي صديدْ

ونـحَـرتُ نـبــضـــي فــوقَ كــلِ رســـالــــةٍ
كــــــذّابــــــةٍ لا لــيـــس يــعــرفـهــا بـريدْ

مـاذا تـــريــد ؟ الــمــوت ثـم الـمــوت لــي
قـــد مــتُّ ألــفـــا ســيـدي هـل من مزيد؟!

لا تــكــتــرثْ واهــنـــأ بــعـــرشــكَ سـيــدي
هــــذا زمـــانـــكَ أنــتْ لا زمـن الــعــبـيــد

إن كــان ضـــركَ بــعـــد طــعــنِ مـشاعري
صــمــتـــي فــعـــذرا غـيـرَ صمتي لا أجيد

لا لــســتُ غــاضــبــةً وشــعــركَ قـاتــلــي
خـلــدْ بــشـعــركَ غـيـــر حــبـــي ما يفـيـد

أولـســـتَ تــدري بــعــد حــرقــةِ خـافـقــي
لا لــســتُ إلا مــثـــل رســــمٍ مــن جـلـيــد

أو مـــن جــهـــامٍ فــي لـيــالٍ فــي الـدجــى
أو مـــن صــفــيــحٍ أو ضــريــحٍ أو حـديـد

ولــقــد رأتــكَ نــواظــري شـمـسَ الضحـى
ورأيــتــنــي فــي غــفــلـتـي ورما حـمـيـد

ونــزعــتــنـي مــن دونِ أدنـــى رحـــمــــة
فــنــزعـــتَ طـعــمَ الـعـشـقِ فـي حبٍ وليد

إن كـان ظــلـمــكَ قــد أصــابَ خـــواطــري
فــتـَركــتـَهــا وتــرتـكـتـنـي في ألـفِ بـيــد

فـالــبــيــدُ أرحـــمُ مــــن حــــيــاةِ أراقـــــمٍ
فــي ثــغـــرهــا فــي غـدرهـا السمّ الشديد

عــدْ خــائــبــا فــلــقــدْ كـرهـــتُ بــراءتــي
وســـذاجـــتـي يــا أيـهــا المـلكُ الـسـعـيـد

هــذا كـــلامـــــكَ لا أريـــدُ ســـمـــــاعــــــه
إذهــــبْ ودعْ مـــا لا يــفــيـــدُ بـمـا يـفـيـدْ