مابين القهرين ...كان وطن
كان لي وطن ..كان فيه إنسان
......................
نام الوطن والجراح لم تنم
أعلق أشجاني لأستريح
ولاشئ غير الريح
تفزعني كل حين
لم أعد أصغي
للمزيد
من القهر
فكل وجعي أصم
ولالسان لي لأصرخ
لاصوت لي لأعاود الانين
لا جناحين لي
تقيني الهاوية
ولا بحر يحمل أحزاني
ولا شاطئ لأستريح
ولا مرافئ لسفني
ولامراهم لجروحي
ولا عزاء لنشيجي
ولا مرعى لخيالي
ولا درب لخطاي
ولا نشيد لك يُبكيني
وعند تل الجثث
أودعت رأسي
ليستريح
لا قلب لي... أوصدته دون عويل الأمهات
لا سمع لي لا بصر لا هداية
ولا دمع يبرد جمر الفؤاد
لا ساق لي لأركض بعيدا عنك
لا منفى يقبل هزيمتي
لاحس لي
لا أشعر بالحنين
نام الوطن
والجراحات
لاجفن لها تهوى العويل كل حين
خلف الباب طفل
توهمتُ
خلف الطفل باب موصد
وعذراء
تنتظر عريسها الجميل
توهمتُ
لاعريس وقد طار حين جنحت نحوه شظية
ذات فجيعة
وأم غاب عنها الفرح منذ الحرب الاولى بعد الالف
آآه
ماتت وهي تحصي كل من رحلوا
كان لي وطن
حدث أن صرت فيه طريدة
ما أسخى الدمع
في بلاد القهرين
غليونك يسعلني
وجهتك لاتؤاخيني
وأطفالك بلا زمن
وغريب أنت في المحن
تائه بلا حروب
كم تشتهي صوت القنابل
كم تشتهي هزائمك
غادرتك الوردات
دجلة لم تعد عروسنا العفيفة
وماعاد الفرات غيورا بما يكفي
هرمنا في انتظار المعجزة
والربيع كان كذبة مسمومة
الأرض التي تهبنا جثث
الأرض التي تحكمنا بالسوط
الأرض التي تمد ذراعها لغواية الغريب
أحبها
لا أحبها لا أحبهاااااا...!!
من يجادلنا في أمر وطن كان
وكأنه لم يكن
كان ...
ثم
صار كفن....
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم العربي
