الموقف المُذل الذي عانت منه اليوم، لا زالت ارتداداته تهز أركان كبريائها المهزوم، و تثير حنقها على تلك الفراشة المفتونة.
- كل ذلك..فقط من أجل تلك الأصباغ المشوشة التي تغطي جناحيها!(قالت لنفسها)
- اللعنة على تلك الفراشة..بل اللعنة على جنس الفراش كله!(أضافت)
ثم تمتمت:
- آه من تلك النظرة.. لا بد من رد الاعتبار لنفسي.
اهتبلت غياب سيدة البيت، جلست أمام الكمود. تأملت وجهها القميء في المرآة، حركت جناحيها الضئيلين، تفرست في جسدها الأسود المشعر..
- لا فرق يذكر..! ما هي إلا رتوش خفيفة، و أقفز إلى الجانب الآخر..
.....
...مع خروجها.. صادفت الجعل و هو يُدهده كرة الروث كالمعتاد.
- مرحبا أيها الجعل.
اتسعت عيناه، انفرجت أساريره عن ابتسامة واسعة، و رد في فرح غامر:
- مرحبا أيتها الفر...
ما كاد يكمل كلامه..حتى فوجيء بها و هي تقع على (كرة الروث)!!
استدرك في خيبة بالغة:
- أيتها الذبابة!!



رد مع اقتباس
