طباع..(قصة قصيرة)

الموقف المُذل الذي عانت منه اليوم، لا زالت ارتداداته تهز أركان كبريائها المهزوم، و تثير حنقها على تلك الفراشة المفتونة.
- كل ذلك..فقط من أجل تلك الأصباغ المشوشة التي تغطي جناحيها!(قالت لنفسها)
- اللعنة على تلك الفراشة..بل اللعنة على جنس الفراش كله!(أضافت)
ثم تمتمت:
- آه من تلك النظرة.. لا بد من رد الاعتبار لنفسي.
اهتبلت غياب سيدة البيت، جلست أمام الكمود. تأملت وجهها القميء في المرآة، حركت جناحيها الضئيلين، تفرست في جسدها الأسود المشعر..
- لا فرق يذكر..! ما هي إلا رتوش خفيفة، و أقفز إلى الجانب الآخر..
.....
...مع خروجها.. صادفت الجعل و هو يُدهده كرة الروث كالمعتاد.
- مرحبا أيها الجعل.
اتسعت عيناه، انفرجت أساريره عن ابتسامة واسعة، و رد في فرح غامر:
- مرحبا أيتها الفر...
ما كاد يكمل كلامه..حتى فوجيء بها و هي تقع على (كرة الروث)!!
استدرك في خيبة بالغة:
- أيتها الذبابة!!

الموقف المُذل الذي عانت منه اليوم، لا زالت ارتداداته تهز أركان كبريائها المهزوم، و تثير حنقها على تلك الفراشة المفتونة.
- كل ذلك..فقط من أجل تلك الأصباغ المشوشة التي تغطي جناحيها!(قالت لنفسها)
- اللعنة على تلك الفراشة..بل اللعنة على جنس الفراش كله!(أضافت)
ثم تمتمت:
- آه من تلك النظرة.. لا بد من رد الاعتبار لنفسي.
اهتبلت غياب سيدة البيت، جلست أمام الكمود. تأملت وجهها القميء في المرآة، حركت جناحيها الضئيلين، تفرست في جسدها الأسود المشعر..
- لا فرق يذكر..! ما هي إلا رتوش خفيفة، و أقفز إلى الجانب الآخر..
.....
...مع خروجها.. صادفت الجعل و هو يُدهده كرة الروث كالمعتاد.
- مرحبا أيها الجعل.
اتسعت عيناه، انفرجت أساريره عن ابتسامة واسعة، و رد في فرح غامر:
- مرحبا أيتها الفر...
ما كاد يكمل كلامه..حتى فوجيء بها و هي تقع على (كرة الروث)!!
استدرك في خيبة بالغة:
- أيتها الذبابة!!

النسخة المصححة:
الموقف المُذل الذي عانت منه اليوم، لا زالت ارتداداته تهز أركان كبريائها المهزوم، و تثير حنقها على تلك الفراشة المفتونة.
(من المستحيل أن تنسى نظرة الاستصغار تلك، التي رمقتها بها الفراشة، و هي تغرس مجسها في واحدة من ألذ الوجبات التي ذاقتها على الإطلاق!..)
- كل ذلك..فقط من أجل تلك الأصباغ المشوشة التي تغطي جناحيها!(قالت لنفسها)
- اللعنة على تلك الفراشة..بل اللعنة على جنس الفراش كله!(أضافت)
ثم تمتمت:
- آه من تلك النظرة.. لا بد من رد الاعتبار لنفسي.
اهتبلت غياب سيدة البيت، جلست أمام الكمود. تأملت وجهها القميء في المرآة، حركت جناحيها الضئيلين، تفرست في جسدها الأسود المشعر..
- لا فرق يذكر..! ما هي إلا رتوش خفيفة، و أقفز إلى الجانب الآخر..
.....
...مع خروجها.. صادفت الجعل و هو يُدهده كرة الروث كالمعتاد.
- مرحبا أيها الجعل.
اتسعت عيناه، انفرجت أساريره عن ابتسامة واسعة، و رد في فرح غامر:
- مرحبا أيتها الفر...
ما كاد يكمل كلامه..حتى فوجيء بها و هي تقع على (كرة الروث)!!
استدرك في خيبة بالغة:
- أيتها الذبابة!!

الطبع غالب مهما تجملت وتنكرت لجنسها فمن اعتاد تلمظ الجيف لايستطب له مذاق الأطايب
جميلة برمزيتها ومحمولها ولغتها الطيعة
شكرا لك على تلك الجميلة أديبنا الفاضل
تحاياي

الأجمل مرورك أديبتنا الكريمة..
هو ما تفضلتِ به..تزول الجبال، و لا تزول الطبائع.
دمت و دام قلمك.

الطبع يغلب التطبع ، ومن شب على شيء شاب عليه
والعادة غلبت التعود.
ومضة قصصية بارعة ومتقنة
جميلة بمحتواها وبعميق رمزيتها.
أبدعت .

رمزيّة ساخرة!
الأصل يظهر وإن حاول الفرد التّظاهر
بوركت
تقديري وتحيّتي

الطبع يغلب التطبع ، ومن شب على شيء شاب عليه
والعادة غلبت التعود.
ومضة قصصية بارعة ومتقنة
جميلة بمحتواها وبعميق رمزيتها.
أبدعت .

أصبت أديبتنا الكريمة..الطبع يغلب التطبع..
أسعدني كثيرا وصفك لومضتي ب (بارعة و متقنة)
فائق التحايا.
شكرا جزيلا.

رمزيّة ساخرة!
الأصل يظهر وإن حاول الفرد التّظاهر
بوركت
تقديري وتحيّتي

صدقت أستاذتي الكريمة..لب الأصل أقوى من قشرة المظهر.
تقبلي مني فائق التحايا.
شكرا جزيلا.

حكمة وجمال وطرافة في النص وسلاسة في السرد والوصف
بورك اليراع
كل التقدير

حكمة وجمال وطرافة في النص وسلاسة في السرد والوصف
بورك اليراع
كل التقدير

سعيد جدا بتقديرك لحرفي المتواضع أستاذتي الكريمة.
بوركت و بورك قلمك.
شكرا جزيلا.