فجروهُ و أُحرقَ حياً حتى الموت.. ليبدأ عصرُ المحرقةِ الوطنيةِ .. رحمكَ الله يا محافظ عدن
السِلمُ في عُرفِ التَعايشِ أَجدرُ
لكنَّهُ زَمنُ الحُروبِ .. الأَغدرُ
جَابِهْ خُصومك َبالرصاصِ و قُل لهم
لغةُ التَخاطُبِ مِدفعٌ و مُجَنزرُ
نَازلْ غُثاءَ الغَدر ِبالألمِ الذي
قد ذُقتَهُ فالثأرُ لا يَتخثرُ
إلا فَعلتَ تَكنْ رُكامَ رَمادهم
و دُمىً تُداسُ و صَفقةً تَتمحورَ
إلا فَعلتَ .. بِنا تَمَخضَ قَارضٌ
و عِصابةٌ تَسعى و دربٌ مُقفرُ
فَلكلِّ مِنسأة الصرامةِ لحظةٌ
تنتابها و الموتُ دود ٌيَنخرُ
في ظِلِّ ذا الشطرنج كلٌّ بَيدقٌ
لِمَليكهِ يَفنى الجَميعُ و يُشكَر ُ
قُل للذي ظَنَ البطولةَ قِطعةً
مِنْ لَحمِنا فَوقَ البلاءِ تُبعثرُ
فَخَخْ ضَميركَ عَلَّ نَعيكَ يُشترى
كُنْ أنتَ لا عبد الجريمةِ .. يُأمرُ
سُوقُ النِخاسةِ و الخَساسةِ رائجٌ
بموَسوسٍ و مُنجسٍ يَتبخترُ
أواهُ يا وطناً يُفرخُ مارقاً
و يَجزُّ ناصيةَ الشريفِ و يَنحرُ
و يُسيمُ أفئدةَ العِبادِ خُرافةً
وطنية ً.. الأمنُ خَطٌ أحمرُ
قُل لي بربكَ هل تَحنُّ بهيمةٌ
لصغارها و بنا المَجازرُ تَصغرُ
بتنا المُصادم َو المُقاومَ والمُسالمَ
كُلهمْ في عقلنا مُتَحجرُ
جُنحُ السَماحةِ صادرٌ مِن غَلِّنا
لقلوبنا والمِحرقاتُ تُسعَّرُ
سَنظلُّ نَندبُ ما حيينا حَظنا
و سنأكلُ الصَنمَ اللذيذَ و نكفرُ
ولئن مضى زَمنٌ نُبددُ جَمعنا
الباقي فلسنا في الحياة نُخيَّرُ
يا ضَيعةَ الإيمانِ سَيلُ عَرمرمِ
الإرهابِ فَرَّقنا و حَلَّ الأشترُ
للنهروانِ تَلصُّصٌ في دَهرنا
وبذي الفقارِ تَلمُّضٌ و تَحَسرُ
السِلمُ .. ضَعفٌ والأمانُ مُعلبٌ
قسراً ..فَدمِّر ْمَن رماكَ ..يُبررُ
معين الكلدي
6 / 12 / 2015