خَريرُ الحُب





نَــثَــرَتْ عــلـــى جِــيـــدِ الـلــقــاءِ سُــهـــولا
مِـــــــــنْ ثَـــغـــرِهــــا وَتَـــنَـــهــــدتْ إكـــلـــيــــلا
وَرَمــــيـــــتُ مِــنــديـــلـــي لـــيَـــمــــلأ سَـــــلَّـــــةً
مِــــــــــنْ خَـــــدِّهــــــا فَـــــأُبــــــارِكُ الــمِـــنـــديـــلا
مَــــرَّتْ ثَــوانــي الـعُــمــرِ عُــمـــراً خـالِــصــاً
جـــيــــلاً يُـــولِّــــدُ فــــــــي هَــــواهــــا الــجـــيـــلا
الـــكــــونُ لامَـــــــسَ دَهــشــتـــي فَـأظــلــنــي
بِـــســـكـــونِـــهِ والــــقــــلـــــبُ زَادَ عَــــــويـــــــلا
هَـــمَـــسَـــتْ وجَــلَّــلــهـــا الـــحَـــيـــاءُ بَـــــــــراءَةً
مـــــــا بــــــــالُ قَــلـــبِـــكَ لا يَــــمــــلُّ مَــقـــيـــلا
أَنَـســيــتَ تَــمـــرَ الــوَعـــدِ حـــــانَ قِـطــافُــهُ
وبِــخــافـــقـــي مَـــــــــــرجُ الـــــوَفــــــاءِ نَـــخــــيــــلا
الـيــاسَــمــيــنَــةُ مِـــــــــــن وِدادي أرسَـــــلَــــــتْ
عِـــــطـــــراً وبــلَّـــغـــهـــا الـــــنــــــدى تَـــرتــــيــــلا
شـــوقــــي تَـــســــوَّرَ مُـقـلــتــيــكَ وَأبــــهَــــري
حَــبـــلـــي وقَــلـــبُـــكَ لا يَـــــــــراهُ دَخــــيـــــلا
خُـــذنـــي أُدلِّـــــــلُ لـــــــو تُـــــــرى مُــتَــوجّـــداً
ولـــكـــي أرانــــــي فــــــي الـــوجــــودِ دلـــيــــلا
أطرَقتُ ،، ضاعَ مِـنَ الشِفـاةِ خَليلُهـا
وكــــــذا الــمُــفَــوَّهُ لــــــو يُـــصــــابُ ذُهـــــــولا
قَـــلَّـــبـــتُ أحـــــلاهـــــا بِـــــمُـــــرِّ حِــكــايـــتـــي
وبَــــــــــدأتُ أروي فــــــــــي رُؤَايَ ذُبـــــــــــولا
يـا مَـنْ علـى رَوضِ ابتِسامـكِ أينَعـتْ
مُــقَـــلـــي وأهــــــــدى نــــاظِــــرَيَّ حُــــقُــــولا
وعــلــى خَــريــرِ الــحُــب جِـئـتُــكِ بُـلــبــلاً
غَــنّــاكِ صُـبــحــاً فـــــي الـــــورى وأصــيـــلا
ديـمـومـتــي فـــــي الــوصـــلِ مَـبــلَــغُ غـايــتــي
وحـيـاضُ طُـهـرُكِ مــا حَفِـظـتُ طـويـلا
مـــــا نِــلـــتُ مِـــــن أرَبَ الـلــقــاءِ نَــدامـــةً
وَقْــــــــــفُ الـــعـــلاقــــةِ وافــــــــــقَ الــتـــنـــزيـــلا
لــــم يــبــقَ غــيـــر الــنَـــزْرِ جِـــــدُّ كِـفـاحِـنــا
نَــســـعـــى لِــنــجــمَـــعَ عُـــشـــنـــا الــمَــبــلـــولا
ونَـــضُــــمُ أنـــصــــافَ الـــفــــؤادِ بِــلــحــظــةٍ
سَـيُــعــانِــقُ الـــصَــــبُّ الــــهَــــوى الــمَــتــبــولا
ضَحِكتْ فَخِلتُ الأرضَ مادتْ رِقةً
وانــــثـــــالَ نَـــــظْـــــمُ حُـــروفـــهــــا قِـــنـــديــــلا
قــلــبـــي فـــــــداكَ مَـلَـكـتــنــي وأنـــــــا الــــتــــي
فـــي عَـرشِــكَ الــــوردي كُــنــتُ الأولــــى
وَلَـــــســــــوفَ أصـــــبــــــرُ رَغـــــبــــــةً قــلـــبـــيـــةً
تَـــجـــتـــاحـــنـــي لأكـــــونـــــهــــــا الـــتـــعـــلـــيــــلا
مــــا هــبَّــتْ الأنــســـامَ تُـشــجــي حُـبــنــا
إلا تـــــزيــــــدُ إلـــــــــــى الــعَـــلـــيـــلِ عَــــلــــيــــلا
وَدَّعــتُــهـــا و الـــشَّــــوقُ يُــــهــــرِقُ عَــــبــــرَةً
مِــــــنَّــــــا وَيَــــبــــكــــي غِــــلــــظَــــةً وَنُــــــحـــــــولا
و الــقَــهــوةُ الـــسَــــوداءُ لَّـــــــذةُ شَــهــدِنـــا
فِــنــجــانُــهــا فــــــــــي الــخــافــقــيــنِ طُـــــلـــــولا
دفءُ الــلـــقـــاء إلــــــــى الــلـــقـــاءِ يَــحــفُــنــا
والــــشَّــــوقُ يُــــبــــرِدُ خِــلـــســـةً وفُــــضــــولا




معين الكلدي
3 / 5 / 2013