دهـــشــة

دهشة

رَمَقَ الحَنينُ بِمُقلتيَّ فِجاجا فانسابَ بَينَ رِواقِها مَوَّاجا روَّى بَساتيني وأثقَلَ يَنعَها قَلبٌ وَعَصَّرَها الجَوى إنضاجا والبُلبلُ المَبحوحُ مَالَ تَغنّجاً في الصَدرِ صَيَّرهُ الهَوى حَلاَّجا ليتَ الذي والجَدبُ مِلء ضُلوعِهِ للفُلكِ صَنّعَ حيطَةً وَحَواجا ما الحُبُّ إلا ما يُفَلِّقُ صَخرَةً مِن قَطرةٍ فَيُعيدُها إخراجا أو عَبقريّاً مُذ غوى في فِكرَةٍ دَهِشاً رَمتهُ بِأُختِها إسراجا هَمَست فأَسكَرت العُقولَ لَذاذةً وتَكسَّرَ الصَمتُ العنيدُ وهاجا مالي وخَمرُ الصوتِ عُذتُ بلفتةٍ وبِحُمرةٍ فُضِحت عَلت أوداجا ليتَ اشتهاءَ الصَوتِ رَغمَ مُثولهِ كُنهاً يُجاوزُ للرؤى إبلاجا سَيلُ الأماني أرهقتني (( الليت )) في بَثي فَكنتُ بِنُطقِها ثَجَّاجا حَوراءُ يَعكسُ طَرفُها خَفَّاقَها والروحُ تُرهِفُ مُهجةً وحِجاجا قَدَّت قَميصَ الحُسنِ ليسَ براغبٍ حَبساً وقَطَّعَ نابضاً ضَرَّاجا لو كانَ غير النُطقِ كانَ الخَدُّ والرمشُ المُلاطِفُ واللمى لهَّاجا وَلَكُنتُ بوصَلةً تُشيرُ لِهمسِها فأجيءُ فِردوسَ المُنى مِعراجا يا أنتِ أكوانُ انكفائي ذَرَّةٌ شُطِرتَ فأجَّجتِ السَماءَ مِزاجا مَا مِثلُ أَجرَامي تُصادمُ بَعضها والذَّاتُ شَيَّدتِ المَدى أبراجا مابالُ نَزرُ الكمِّ مِن حَظي بِكمُ في اللَّحظِ لحظاتٌ تَضجُّ رَواجا مُتفرّقُ الأنَّاتِ مُختلفُ الأنا والصَبُّ جَمَّعَ دَهشَتي أفواجا ما عُدتُ أَعرِفُني وجَمرٌ في الحَشا قلبي تَلظّى حَرَّها إثلاجا أدلجتُ في ومض الصَبابةِ لهفةً ومضيتُ أعكسُ طيفها وهّاجا وكَتبتُ تاريخاً بثانيةٍ حَوت إلياذتي وَحِصانها المِزلاجا طاوٍ على مضضي أقلب حسرةً تاريخها و قد اختفت أدراجا الفَرحُ جُنحُ العاشقين بِنابضٍ هّشٍ تكسَّر في الغِيابِ زُجاجا لكنّه والغمُ شرعةُ طاعنٍ في البعد أضحى للمُنى منهاجا

معين الكلدي
8 / 3 / 2015

ما الحُبُّ إلا ما يُفَلِّقُ صَخرَةً=مِن قَطرةٍ فَيُعيدُها إخراجا


الأستاذ الشاعر معين الكلدي

هذا من جميل الشعر و مدهشه ..
سررت ان أكون أول من يعانق الجمال هنا حيث الشوق والحنين .
تحياتي .

كاملية بديعة رسمت بالفعل الدهشة , لانسيابها وجمال قافيتها مع متانة لفظها.
رائع ما قرأت هنا أيها الشاعر المبدع.
تحيتي وتقديري..

قصيدة كبيرة جدا وهي كما قال أديبنا عبدالسلام دغمش من جميل الشعر ومدهشه
من أجمل ما قرأت فلا فض فوك
أبيات كثيرة تستحق التأمل والوقوف عندها طويلا لما بلغت من الجمال والمهارة في السبك

تحيتي لك شاعرنا المبدع

حرف تعطر بالشعر و بالشعور و حلق عاليا في سماء الإبداع

شكرا لما استقر في الفكر و الوجدان فحررته بأجمل بيان

محبتي و تقديري

مـــــــا الــــحُــــبُّ إلا مــــــــا يُــفَـــلِّـــقُ صَــــخــــرَةً
مِــــــــــن قَــطـــــــرةٍ فَــيُــعـــيـــدُهـــا إخــــراجـــــــا
أو عَــبــقــريّــاً مُــــــــذ غــــــــوى فــــــــي فِــكـــــرَةٍ
دَهِــشــــــاً رَمـــتـــــــهُ بِـــأُخـــتِـــهــــا إســـــراجـــــا

عنوانها .. كان معبرا عن ما بداخلها
نسج متمكن جعلني اتوقف عند كل بيت شعري
متعلما كيف يكون الشعر متأملا كيف يكون النسج
شكرا ايها الشاعر على ما ارسلت بداخلي من جمال تأملي
مودتي

هي دهشة المشاعر أنتجت دهشة الحرف المحلق في ثنايا هذه البديعة فلا فض فوك!

هنا الجيم في القافية بث المشاعر ونشرها حتى لامست النفوس وتألق الحرف سبكا وتركيبا بشكل يؤكد رأيي فيك بأنك أحد شعراء العصر المميزين.

للتثبيت

ودام ألقك وإبداعك!

تقديري

الله !!
افتقدنا حرفك كثيرا دكتور معين ، فأمام حرفك نعجز عن التعليق
لعل لي عودة لتفقد مواطن الجمال
أختك الصغرى / براءة
تقديري

أخي معين الكلدي
ها أنا أعود مرة أخرى وكلما تفيأت ظلال هذه الواحة انطلقت إلى هذه الفاتنة لأرقب كيف يكون الجمال وكيف يبلغ الحسن منتهاه

بحق هذه قصيدة ليست من هذا الزمن وأنت والله شاعر غير عادي وموهبتك خارقة
لم أجد بيتا واحد عاديا أو مميزا فقط لأقول هذا بيت مميز فقط فكل الأبيات ساحرة آسرة تجاوزت التميز والإبداع إلى ما بعدها بكثير
فهنيئا لنا بك وهنيئا لك بهذه الموهبة الفريدة

أكاد أجزم بأنك تحتل المراتب الأولى في عالم الشعر والشعراء


محبتي وتقديري لك ولأبجديتك الساحرة ...

ويحٌ لقلبٍ قد تقلّبه الهوى
أضحى طريحاً في اللظى أجّاجا
يبكي على زمنٍ تغمّده الجوى
والعين تسكب ماءها لجّاجا
هل بعد شوقٍ قد يُمنّ بلحظةٍ
تطفي حنيناً صبرهُ قد هاجَا
أم يُختم الحبّ الذي في طيّهِ
ويهدّ في نهج الهوى أرتاجا


تبارك الله شاعرنا، بالكامل اكتمل الجمال

شعر يقطر حباً وشوقاً وحزناً

فراق بعد وجد، وشوق بعد فراق

قدرٌ يفرض على القلب قوانينه، وغدرٌ فُرض على المشاعر

أشتقنا لقراءة مثل هذه الكلمات، وددت لي مجلس معها

لا حرمنا الله إبداعك، ولا حرمك الجنة

تحياتي