إغْضبْ أكْثرْ

إغْضبْ..

إغضبْ..

قمْ واكْسرْ ما يُكْسَرْ

لا تهْدأ , لا

إغضبْ أكْثرْ

حَطّمْ

خَرِّبْ

دَمِّرْ

فَسِيَاستنا لن تتأثّرْ

والوالي باقٍ ..لا.. لن..يتغيّرْ

مَدّ الله بعُمْر الوالي أكثرْ

*******

إغْضبْ..

وتَعصّبْ..

وتمرّدْ.

مِن عقْلِك يا أنت َ تَجرّدْ

إفْعلْ ما أنت بفاعلهِ...لا تتردّدْ

إلْعنْ وتظاهرْ..

أرْفُضْ وتشدّدْ

إصْرخْ وانْبحْ..

أشْجبْ..

ندّدْ.

فسياستنا ــ مهما تفعل ــ لن تتأثّرْ

والوالي باقٍ باقٍ لا لن يتغيّرْ

مدّ الله بحكمِ الوالي أكثرَ... أكثرْ

********

الحَلُ هو الصمتُ..فلا تتذمّر

لا تكْتبْ شعْراً

لا تكتبْ نثراً

تذْكُر فيهِ رأياً أو لا تذْكرْ

لا تطلبْ تفسيراً , لا

لا تفسيرَ لما ليس يُفَسّرْ

وحذاري أن تتكلّمْ

إلاّ فى مَدْح الوالي

وعيونِ الوالي

والعَسْكَرْ

والغ ِ الذاكرة ... اشطُبْها ... وتَبَلّدْ

واعْقلْها واصْبِرْ وتَجَلّدْ

وادْع اللهَ وصلّ ِعلى هاديكَ مُحَمّدْ

فلعلّ سياستنا قد تتغيّرْ

ولعلّ الوالي قد يَشْعُرأو يتأثّرْ

حفظ َ الله فخامتَهُ منْ كلِّ مُدَبَّرْ

************


من شعر التفعيله

الحبيب والشاعر الرقيق / حاتم ..

ما أرعك وما أرع أسلوبك الساخر :



لا تكْتب شعْراً

لا تكتب نثراً

تذْكُر فيهِ رأياً أو لا تذْكرْ

لا تطلب تفسيراً لا

لا تفسير لما ليس يُفَسّرْ

وحذارىِ أن تتكلّمْ

إلا فى مَدْح الوالى

وعيون الوالى

والعَسْكَرْ
مد الله في عمرك وقصف عمر الوالي ..
وهذه الرائعة مكانها هناك بين الكبار فإلى هناك ..
وليس هناك من ملاحظة سوى همزة الوصل فهي لاتقع في حالة الأمر ..

ولك خالص الود .

حاتم

جميل منك هذا اللون

دائما نصبجام غضبناعلى الوالي

ونطالب بتغييره

وهل نظن ان غيره سيكون أفضل منه ؟

إذن ما الحل ؟

دمت لنا

أخي الشاعر حاتم
هكذا عهدتك رائعا مبدعا , متواضعا خلوقا.
قصيدة جميلة جدا , وربما ارتأيت أن أبين بعض الملحوظات البسيطة عنها :
القصيدة نظمت على تفعيلة المتدارك ( فاعلن , فعِلن , فعْلن )
وقفلتها جاءت ( فعْلن ) مع تعدد أحرف الروي الساكن.
لكن بعض التفعيلات جاءت على وزن ( فاعلُ ) وبالطبع بعض الشعراء المحدثين
يعتمدون هذه التفعيلة ومنهم شاعرنا الكبير الراحل ( نزار قباني ) ولو أني لا أميل لها لعدم وجود السند العروضي الصحيح لها حيث أصل تفعيلة المتدارك هي :
فاعلن والتي تتكون من ( سبب + وتد ) وعادة الزحاف لا يصيب الأوتاد في الشعر , بل الأحرف الثانية من الأسباب وهو في هذه الحالة الحرف الثاني من
( فا ) إما بحذفه فيصبح : فعِلن , أو بحذفه وتسكين الحرف الأول من الوتد ويصبح : فعْلن ) أما فاعلُ فلا يوجد أي سند عروضي له رغم اعتماده من قبل كبار الشعراء.
أما الملاحظة الثانية فقد وردت إحدى القفلات على وزن ( فعِلاتن ) وهو غير مستساغ لعدم تكررها رغم جواز الجمع بينها وبين ( فعْلن )
والملاحظة الثالثة هي ورود حرف زائدة في تفعيلتين في مكانين , ولكون التفعيلة التي سبقته ليست قفلة حتى يتسنى اعتماد ( فعِلانْ )

إغْضبْ..
إغضبْ..
قمْ واكْسرْ ما يُكْسَرْ
لا تهْدأ, لا
إغضبْ أكْثرْ
حَطّمْ
خَرِّبْ
دَمِّرْ
فَسِيَاستنا لن تتأثّرْ
( لن تت = فاعلُ )
والوالى باق ..لا.. لن..يتغيّرْ
( لن يت = فاعلُ )

مَدّ الله بعُمْر فخامتهِ أكثرْ
( مد دل , لاهُ بِ , عمر فَ , خامتِ , ه , أكثر )
هنا يتضح خلل عروضي وهو الهاء الزائدة )
واقتراح ( مدَّ اللهُ بعمر فخامتهِ , بل أكثرْ )
*******

إغْضبْ..
وتَعصّبْ..
وتمرّدْ.
مِن عقْلِك يا أنت َ تَجرّدْ
( أنت تَ = فاعلُ )

إفْعلْ ما أنت بفاعلهِ...لا تتردّدْ
( لا تتَ = فاعلُ )

إلْعنْ وتظاهرْ..
أرْفُضْ وتشدّدْ
أصْرخْ وانْبحْ..
أشْجبْ..
ندّدْ.
فسياستنا ــ مهما تفعل ــ لن تتأثّرْ
( لن تتَ = فاعلُ )

والوالى باق باق لا لن يتغيّرْ
( لن يتَ = فاعلُ )

مدّ الله بعُمْر جلا لتهِ أكثر أكثر
( مد دل , لاهُ بِ , عمرِ جَ , لا لتِ , هِ , أكثرَ , أكثر )
هنا أيضا خطأ عروضي في زيادة الهاء
واقتراح ( مدّ اللهُ بعمرِ جلالتهِ , بل أكثر, أكثرْ )
********
الحَلُ هو الصمتُ..فلا تتذمّر
( صمت فَ , لا تتَ = فاعلُ )

لا تكْتب شعْراً
لا تكتب نثراً
تذْكُر فيهِ رأياً أو لا تذْكرْ
لا تطلب تفسيراً لا
لا تفسير لما ليس يُفَسّرْ

وحذارىِ أن تتكلّمْ
( تتكلمْ = فعلاتن )

إلا فى مَدْح الوالى
وعيون الوالى
والعَسْكَرْ
( هنا أيضا يحدث خلل عروضي , وأقترح أن يتم تحرك الفعل تتكلمَ لتلافي الخطأ العروضي أعلاه في فعلاتن وكذلك هنا )

والغ ِ الذاكرة الغيها وتَبَلّدْ
( خطأ نحوي حيث فعل ألغِ فعل أمر تم توكيده بالتكرار
( والغ الذاكرة , الغِها وتبلدْ ) ويحدث حينها خلل عروضي في التفعيلة

واعْقلْها واصْبِرْ وتَجَلّدْ
وادْع اللهَ وصل ِعلى هاديكَ مُحَمّدْ
فلعلّ سياستنا قد تتغيّرْ
ولعلّ الوالى قد يَشْعُرأو يتأثّرْ
مدّ الله بحكم الوالى أكثر أكثر أكثرْ
..........................................

ومع ذلك تبقى رائعة , وشكرا لأخي الشاعر درهم على نقلها لمنتدى الشعر,
ولو لم يفعل لفعلت أنا.

تقبل خالص تحياتي وتقديري

أخى الاستاذ الشاعر / درهم الجبارى

أطال الله لى فى عمرك

وأدام الله علىّ إطلالتك

فمروركم هنا تكريم لى

ومن دواعى سرورى

اخى الحبيب: بشأن ما ذكرته حضرتك:

(وليس هناك من ملاحظة سوى همزة الوصل فهي لاتقع في حالة الأمر )

اود ان أشير بعد إذنكم الى ان ذلك حدث فى أكثر من موقع

فمثلا: لنزار قبانى:فى احدى قصائده قال :

واجرح أحاسيسى كما تشاء....واذهب متى تشاء.......واتهم الاقدار واتهمنى

وايضا فى القرأن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم(قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون)

ومواضع أخرى كثيره فى القرأن.....ويبقى هذا رأيا ويبقى الرأى الاخير لكم

ودمت اخى لى أخا وفيا وصديقا كريما

وتقبل تحياتى

أخى العزيز الشاعر الكبير الكريم/ سلطان

كم أنا سعيد بتشريفكم لى بالمرور على صفحتى هذه

فقد ازدانت هذه القصيده حقيقة بإطلالتكم الجميله عليها

فلا تحرمنا أخى من عطرك

وتقبل تحياتى ومحبتى

أخى العزيز الاستاذ الشاعر /عادل العانى

الروعه هى مروركم ونقدكم

ودمت كريما أخى الحبيب

أما ما عرضته من ملحوظات فلى تعقيب عليها بعد إستئذانكم

بالنسبه للتفعيلات التى جاءت على وزن فاعل

فأنا ايضا لا أرى لها سند عروضى

الا اننى أستخدمها أسوة بالشعراء الذين ذكرتهم

وان كنت قد قرأت فى مكان ما لا اذكره الان :

انها راجعه الى إدخال القبض على الحرف الخامس الساكن لتفعيله فاعلن بحذفه كما فى فعولن.

اما الملا حظه الثانيه:
وحذارىِ أن تتكلّمْ
( تتكلمْ = فعلاتن )

إلا فى مَدْح الوالى
وعيون الوالى
والعَسْكَرْ

فالفعل تتكلم لابد من تحريك أخره لكى تكتمل التفعيلات

..اما وضع السكون عليه فربما نسيان أو خطأ مطبعى

اما الملاحظه الثالثه: والخاصه بالمقطع: مد الله......الخ

سنجعلها فى المقطع الاول: مد الله بعمر الوالى أكثر

وفى المقطع الثانى :مد الله بحكم الوالى أكثر

وفى المقطع الأخير :حفظ الله فخامته من كل مُدَ بّرْ


وبالنسبه للخطأ النحوى : فصدقنى هذا مر عفوا ولم انتبه له فعلا

ويمكن تغير السطر الى : الغِ الذاكرة ..اشْطُبْها.. وتبدد

وبالتالى نكون قد تخلصنا من تلك الهفوات...بعد ان تتفضل بإجراء التعديل

وأعدك أخى العزيز ان اكون اكثر حرصا فى المرات القديمه

وتقبل خالص تحياتى واحترامى وتقديرى لك

(وليس هناك من ملاحظة سوى همزة الوصل فهي لاتقع في حالة الأمر )

اود ان أشير بعد إذنكم الى ان ذلك حدث فى أكثر من موقع

فمثلا: لنزار قبانى:فى احدى قصائده قال :

واجرح أحاسيسى كما تشاء....واذهب متى تشاء.......واتهم الاقدار واتهمنى

وايضا فى القرأن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم(قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون)

ومواضع أخرى كثيره فى القرأن.....ويبقى هذا رأيا ويبقى الرأى الاخير لكم

ودمت اخى لى أخا وفيا وصديقا كريما

وتقبل تحياتى

أخي الحبيب وشاعرنا الرقيق / حاتم ..

يبدو أن الخطأ المطبعي في قولي ( لاتقع حيث إني قصدت لا تقطع ) سبب كل هذا الإلتباس

معذرة أيها الحبيب فقد قصدت أنها تكتب بلا همزة هكذا ( اغْضبْ.. )


لك مني خالص الود .

أخي الكريم / حاتم حفظه الله :

( إغضب )

... وحذاري أن تتكلّمْ

إلاّ فى مَدْح الوالي

وعيونِ الوالي

والعَسْكَرْ ...

هذا واقعنا وهذا ما قُدّرَ علينا
حتى لو تغير ألف مرة هذا الوالي أو ذاك
فنحن وسط دائرة مفرغة
ويبدو الأمر وكأن الأمر أُقفل على ذلك
أعان الله الجميع
نسأل الله الفرج

تلك كانت قفزات في الهواء من شدة الألم
عبرت فيها بشكل مباشر عما يجول بالخاطر
لحظات الغضب والامتعاض مما يدور حولنا .

حياك الله
وبارك الله فيك
وعلى الخير نلتقي .

أبو عبدالله .

الأخ الشاعر حاتم
بارك الله فيك , وفي سعة ورحابة صدرك,
والتي تعبر عن أديب مقتدر متمكن.
تم لك ما أردت , واعلم إنني أرغب دائما في إثارة هذه الحوارات معك لأنها بحق تتحول إلى دروس يمكن أن يستفيد منها الآخرون.
واسمح لي بتوضيح حول زحاف ( فاعلن ) إلى ( فاعلُ )
نحن متفقون على أن الزحافات لا تصيب إلا ثواني الأسباب , وهذه قاعدة أساسية في علم العروض .
المتقارب ( فعولن ) والمتدارك ( فاعلن ) هما بحران وحيدان في دائرة عروضية واحدة.
وأصل بناء فاعلن هو ( سبب + وتد ) ( فا + علن )
وأصل بناء فعولن هو ( وتد + سبب ) ( فعو + لن )
ومنه استخرج المتدارك بنقل السبب من آخر البيت إلى أوله لتصبح التفعيلة :
( لن + فعو ) وتقلب إلى ( فاعلن )
وزحاف القصر الذي يصيب فعولن بحذف آخرها الساكن لكونه ثاني سبب لا يمكن أن يطال ( فاعلن ) حيث الخامس الساكن هو الثالث في الوتد.
والسبب الآخر , نحن متفقون أيضا على عدم جواز توالي خمسة حروف متحركة , وهذا ناتج من كيفية بناء التفعيلات وزحافاتها ولم يرد بالشعر العربي عدا المتحركات الأربعة يعقبها ساكن والتي سميت الفاصلة الكبرى.
أما إذا اعتمدنا هذا الزحاف في ( فاعلن ) ليصبح ( فاعلُ ) وطال زحاف الخبن
التفعيلة الثانية لتصبح ( فعِلن )
وهنا يصبح :
فاعِلُ فَعِلُن , وهنا تتوالى خمسة حروف متحركة متوالية.
لقد سبق وأن أبديت أنا رأيا في ذلك في حوار مماثل , وأعتقد إن التفسير الصحيح لاعتمادهم هذا الزحاف إذا كانوا يعتمدون الرأي القائل بأن الزحاف لا يجوز إلا في ثواني الأسباب, فهو تغيير بناء التفعيلة :
بدل أن تكون ( فا + علن ) وهو الصحيح من الدائرة العروضية ,
يعتمدونه ( فاعِ + لن ) أي ( وتد + سبب ) حينها يمكن حذف النون .
لكن هذا يخرج التفعيلة من أصل بنائها ويخرج البحر من دائرته العروضية.
ولو اعتمد هذا في كافة التفعيلات نكون أمام بحر جديد هو :

فاع لن فاع لن فاع لن فاع لن ... فاع لن فاع لن فاع لن فاع لن

وهذا لم يرد في بحور الشعر العربي.
....................................

وتقبل خالص تقديري وتحياتي