ماتت ولكن لم تمت صدقاً دلال شعر للشاعر د. خليل انشاصي

ماتت ولكن لم تمت صدقاً دلال

دلالٌ
قل لي بربك يا فؤاد !
بالضبطِ ما تعني دلال ؟
قال الغلام وما أدرانِ ما كانت دلال ؟
مهلاً ترفق تلك أغنية
تنادينا برفق
تلك الصبية حين جلست تستريح
على رمال الشط أفزعها اليهود
فأفزعتهم يا أخي
جالت برشاشٍ غضوبٍ في ثبات
نادت : رفاقي تلك أمنيتي
فهيا للصعود إلى الأعالي فاتبعونِ
هذا الطريق إلى الخلود
حتى نعود
قتلوا دلال
وربَ أحد لم يصدق أنها يوماً تموت
فجاء في لهفٍ ليعلم
أنها ماتت دلال
وصدّق أنها ماتت ولا يوماً تعود
ماتت ولكن لم تمت صدقاً
فالبحر أبداً لن يموت
أتراه في يافا يناديك الغداة فهل تجيب ؟
ماتت دلال ولم تمت
في كل صبحٍ نلتقيها في الأماني تستجم
ماتت دلال ولم تمت
في كل طفلٍ فوق هاتيك الروابي تستريح
وتقول هيا للجهاد ولا تمل
ماتت دلال ولم تمت
فشهيدنا حيٌ بجنات الخلود
وبكلِ صبحٍ يستجد لنا شهيد
ونقول في وضح النهار مهللين :
إما شهيد أو خلود .

ديوان : ابتهالات وطنية .


أبو عبد الله
خليل انشاصي
غزة / فلسطين .

دلال مغربي عروس الشهداء تنقل جثتها من فلسطين إلى لبنان عبر تبادل أسى وجثامين شهداء بين حزب الله وإسرائيل وعلى رأس الأحياء المناضل الكبير عميد الأسرى العرب سمير القنطار ، وجثمان الشهيدة / دلال مغربي ، أ, من أُطلق عليها وعلى فرقتها المناضلة العملية النوعية والكبيرة ،" عملية جمهورية الساحل " ساحل فلسطين ".