اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. أحمد سالم مشاهدة المشاركة
مرحبا بك أستاذنا الكريم أ / عادل العاني :
نعم هو قليل جدا , وما وجدته تاما سالما كان مشطورا ( أو في حكم المشطور ) , وهو على هذه الصورة وإن كان شاذا , إلا انه قريب من الرمل التام حين تكتمل التفعيلة الثالثة , وقريب من المتقارب التام حين تكتمل تفعيلته الرابعة , فالتفعيلة تكتمل لضرورة القافية ويتم الاستغناء عن الفاصلة الموسيقية بالفاصلة الفظية ( القافية ) ,

ومع ذلك لاحظت أنني قمت بالفصل اللفظي فلم يتم تدوير التفعيلات الثلاثة ,
وهذه القصيدة كتبتها قبل أن أعرف ما هو العروض وبالطبع لم أتعمد الفصل اللفظي .

سأكتب في صحيفتها .......... أنا الجاني
أنا المسئول إن تاهت .......... بعنواني

خيول الظلم ترهبها ............. أسنتها
وسلطتها و شدتها .............. وقسوتها
فتستقوي بأسيافي .............. براءتها
لأنصرها بإيماني .............. وفرساني

ليالي الخوف تسجنها ........ بظلمتها
سهام الغدر تدميها ............بمهجتها
ركبت العجز مختالا.......... لنجدتها
أخادع قلبها الحاني ..........بألحاني

تحدّثني مرارتها .........عن الماضي
تقول الروح تقذفني .........بأنقاضي
وتطلب أن أحاكمها ..........أنا القاضي
تناشدني أنا العاصي ..........بغفراني

وتبكي من جنايتها ...........ولم تجن
وتطلب أن أعاقبها ..........وما تجني !
وتزعم أنني عدل ...........ولي تحني
ولا تعلم بزلاّتي .............ولا راني

وتكتب فيّ أشعارا ...........لأنشدها
تصدق أنني الآتي........... لأنجدها
وتلقي الروح في قلبي........لأعبدها
ليسكن طيرها حرّا ..........بأغصاني

أناشدها .........بنار العشق تصقلني
أعاهدها .........بأن لا شيء يثقلني
أواعدها ............فأخلف ثم تثكلني
أجاهدها ..........لتصفو حين تلقاني

دموع الشوق تقمعها .........مآقيها
دروع الصدق تمنعها ....... أمانيها
دروس العشق تجمعها ....... بناديها
تأدبني تجمّل فيـ ...........ي إنساني
تأدبني ..............تجمّل في إنساني


هل لديكم قصيدة على الوافر التام السالم غير مشطورة ؟؟




دمت بخير

أخي العزيز الدكتور أحمد

تعقيبا على ردّك فاسمح لي بتوضيح بعض ما ورد فيه :

- المشطور وفقا لرؤيتي ليس شعرا تاما بل هو أشطر شعرية فقط ولا يمكن اعتباره صحيحا دادام على شطر واحد. علما بأن الوافر ليس من البحور التي شملتها قاعدة المشطور أو المنهوك.

- تامه حسب ما نظمت عليه العرب جاء بعروض وضرب مقطوفين.

- عادة ما كان ينظم عليه الشعراء مجزوءا أيضا بتفعيلتين في الشطر الواحد بعد حذف عروضه وضربه المقطوفين.

- لم أفهم ما تعنيه بمشابهته للرمل التام لاختلاف بناء التفعيلات في كل منهما , كما لم أجده قريبا من المتقارب لاحتوائه على سبب ثقيل.

- ما تفضلت بوضعه من تفعيلتين يقابلهما تفعيلة واحدة مازال في نظري يعتبر شطرا واحدا لأن البيت لا يبنة وفقا لما ورد بتفعيلتين تقابلهما تفعيلة واحدة , أما سبب كتابته بهكذا أسلوب فهو حيد عن صيغة الشعر العربي , وربما على ما أظن لأن من كان ينظم عليه اعتبره مخالفا لعروض الفراهيدي بأن يكون مقطوف العروض والضرب. ومجزوءه هو على تفعيلتين في الشطر الواحد.

- موضوع تدوير التفعيلات الثلاثة هو أيضا ممكن وهي ستنتج نفس أوزان دائرة المؤتلف :

مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
فاعلاتنُ فاعلاتنُ فاعلاتنُ
متفاعلن متفاعلن متفاعلن

وقاعدة التدوير تفترض خلو التفعيلات من أي زحاف حتى يتم التدوير بنجاح.

وأخيرا أنا لم أستخدم هذا الوزن بعروض وضرب سالمين من القطف بل استخدمته كما نصت عليه العروض أو مجزوءا بحذف عروضه وضربه المقطوفين. ولكت أذكر عدة قصائد لشاعرنا الكبير محمد ذيب سليمان وهي موجودة هنا في الواحة.

ما وضعته من رسم بياني هو مقارب جدا لدائرة المؤتلف والإختلاف هنا في عدد الأسياب الثقيلة , وما تمت مزاحفته أصبح مشابها لمقطعه في دائرة المجتلب.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري