سأكتب في صحيفتها أنا الجاني
أنا المسئول إن تاهت بعنواني

خيول الظلم ترهبها أسنتها
وسلطتها و شدتها وقسوتها
فتستقوي بأسيافي براءتها
لأنصرها بإيماني وفرساني

ليالي الخوف تسجنها بظلمتها
سهام الغدر تدميها بمهجتها
ركبت العجز مختالا لنجدتها
أخادع قلبها الحاني بألحاني

تحدّثني مرارتها عن الماضي
تقول الروح تقذفني بأنقاضي
وتطلب أن أحاكمها أنا القاضي
تناشدني أنا العاصي بغفراني

وتبكي من جنايتها ولم تجن
وتطلب أن أعاقبها وما تجني !
وتزعم أنني عدل ولي تحني
ولا تعلم بزلاّتي ولا راني

وتكتب فيّ أشعارا لأنشدها
تصدق أنني الآتي لأنجدها
وتلقي الروح في قلبي لأعبدها
ليسكن طيرها حرّا بأغصاني

أناشدها بنار العشق تصقلني
أعاهدها بأن لا شيء يثقلني
أواعدها فأخلف ثم تثكلني
أجاهدها لتصفو حين تلقاني

دموع الشوق تقمعها مآقيها
دروع الصدق تمنعها أمانيها
دروس العشق تجمعها بناديها
تأدبني تجمّل في إنساني