لا تعبأن بكارهٍ يا شاعري
واسكب لنا من فيض بوحك سحرا
.
إن كان يكره منصبا أو ثروة
فالنقص فيه فليس يدرك فخرا
.
أو كان يكره في الكمال صفاته
فهو الذي قد حاز أصلا صفرا
.
أو هددته بشاشة من شاعر
ملك القلوب فزاد فيهم قدرا
.
ولأنه بأناقة ورشاقة
غسل القلوب وصب فيها الشعرا
.
أو أن عطر الروض يخنق فكره
هل مثل ذاك يعد حقا فكرا ؟!
.
أو كان يكره في البدور ضياءها
هل عاقل من ساء يوما بدرا ؟!
.
أو كان كرها كي تغير موقفا
من ذا يطيع لمستبد أمرا ؟
.
فليبحثن لدى الأطبا حاله
فلديهم يجد الدواء المرا
.
د. محمد عاصي