
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم أحمد
تراتيل ثائرة
رتِّل طقوسَكَ دون أن تخشى الردى
أنا ما عهدتُ الحُرَّ ينسى الموعدا
رتِّل فإنَّ الآثمينَ تعاهدوا
أن يمنعوك من العبور إلى المدى
كل القرامطة الذين تجمعوا
لن يخدعوك فقد غدوتَ السيِّدا
سِرْ نحوَ حدسِكَ دون أن تتأخرا
فالسامريّ هناك قد تَبِعَ العِدا
ألقِ الحروفَ فأنت ألواحُ الهدى
كي تنسف الصنمَ المعبأ بالردى
واسلكْ سبيلَك نحو مجدك واثقًا
قد آن أن تروي الدروبَ تمرُّدا
بحر الكامل
تراتيل ثائرة تبشر بالخير ، وقصيدة جميلة شابتها هنات قد يرغب الشاعر بأن نشير إليها ليكتمل جمال الشعر بقوة بنائه وصحة لغته.
سِرْ نحوَ حدسِكَ دون أن تتأخرا
فالسامريّ هناك قد تَبِعَ العِدا
لا يجوز إشباع الراء في الفعل (تتأخر) ، والإشباع الطارئ في آخر الصدر لا يلحق إلا هاء الضمير الغائب المذكر.
ولفظة ( العدا) جمع (عدو) صوابها بالالف المقصورة ( العدى).
واسلكْ سبيلَك نحو مجدك واثقًا
قد آن أن تروي الدروبَ تمرُّدا
الفعل (أن ترويَ) منصوب بأن ونصبه يكسر الوزن في العجز . ثم إن إرواء الدروب بالتمرد غير مناسب ، فالتمرد ليس سائلاً كالدم كي تروى به الدروب . بل التمرد يقطع الدروب ويسدُّها ويعلن الرفض والعصيان . وهو وفق هذا التصور يتناسب مع دلالات الأفعال التي تعبر عن المعارضة والتحدي قبل كل شيء . ولو كان الحديث يدور عن التضحية والشهادة مثلاً إذن لكان إرواء الدروب مناسباً. لأن التضحية تستدعي سيلان الدم الذي يقوم بالإرواء.
هذا ما أراه ، والرأي لكم .
مع التحية والتقدير