بغداد





الشعرُ في عينيكِ يطرقُ بابي
وأنا أرتِّلُ في هواكِ سحابي

إني أعتِّقُ ما سأكتبُ في دمي
بغدادُ أنتِ قصيدتي وجوابي

إني أتيتك والجراح تهدني
والشوقُ يحملُ أحرفي ورِكابي

بغدادُ يا وجعي المعتق في دمي
مَن عبأ الطرقات بالأغرابِ!!

من حرَّقَ التاريخَ في أرجائنا
من أشعل النيران في اللبلابِ

من أفسد الإرثَ الجميل بأرضنا
من أفقرَ الغيماتِ في الأهدابِ!

بغدادُ أنت قصيدتي وحدائي
أنت الحضورُ إذ الغياب غيابي

من قطّعََ الأوصالَ يا محبوبتي
من زوّد المحتلَّ بالأسبابِ!

من أدخلَ الغازينَ في غُرُفاتها
من أشعلَ الأحقادَ في الأترابِ!

لهفي على وجع النخيل بأرضها
وجعُ النخيل حرائقٌ بكتابِ

أدري بأنك في الجراح يتيمةٌ
يتمُ العراق مقدِّمٌ لخرابِ

الشام تنزف مُذ نزفتِ بدجلةٍ
وعلى الفرات جحافلُ الأغرابِ

حرقوا النخيلَ وأيقظوا فينا الردى
نشروا الخرابَ بحجة الإرهابِ

سَملوا العيونَ الناعساتِ بأرضها
قتلوا الجمالَ وبَحّةَ الإطرابِ

ماذا تبقى من حواضرِ مجدِنا
بغدادُ صنعا مع دمشقَ عذابي

والقدس سيدة الحواضر كلِّها
تبكي العراقَ ومعه بعضُ عتابِ

عطشانُ سيدتي أتيتُك عاشقًا
هيا احضنيني كي يزولَ رُهابي

فيَداكِ أغنيتان تسرح في دمي
نهراكِ درويشان في محرابي




مرتجلة على بحر الكامل