وجع المسير


عبأتُ إيماني ببحر قصيدتي
وسللت سيف حروفها البتَّارِ

مجنونة، لا شيء يوقف نبضها
تروي الجنونَ معارج الأشعارِ

حزنان مرّا والدموعُ بأرضنا
شقّت سبيلًا في مدى الأحجارِ

وأنا ألملمُ ما تيسَّرَ من دمي
بعضي تناثر في دروب النارِ

شُدي عليكِ قصيدتي درعًا هنا
ولتسلكي دربي إليكِ ... حذارِ

إني أعتِّقُ بعض أشواقي وما
في الدرب منذ غيابنا من جارِ

منذ اشتدادِ الخطوِ صوبَ عيونِها
والماءُ يروي دهشةَ النُّوَّارِ

وأنا العنيدُ معاركي محسومة
أمشي وفي عينيكِ أرض حصاري

مجهولةٌ تلك الدروبُ بأرضنا
والغيمُ يشكو قسوةَ الأسفارِ

وأنا المُسجَّى في حقولِ قصيدتي
"متفاعلن " حولي بلا أنصارِ

والليلُ يجمع كل أربابِ الخنا
والفجرُ لملم شمسَه للثارِ

ما عدت أرضى للقصيدة سيدًا
هي قِبلةُ العشَّاقِ والثوارِ
.
بحر الكامل