
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى الجهني
السلام عليكم ورحمة الله وأعتذر من القارئ اعتذار التائب، ووالله إن القصيدة أُلهمتُها إلهامًا فكُتبت في سويعاتٍ قليلة ولم أتصرفْ بها إلا قليلًا، وعُذرًا على ما بها.....
دعي يا هندُ إذلالي ... ودمعُكِ دمعُ مُـحتالِ
ولو صَـدَقَتْ دموعٌ قد ... جَـرَتْ في خدِّ تمثالِ!
فما صَدَقَتْ دموعُ نساءِ ... كُـلِّ الأرضِ في حالِ
وإنّكِ إنْ جَـلَسْتِ معي ... فـما تدرين عن حالي
وكُـلُّ الناسِ كُـلُّ الناسِ ... كـذّابون أمثالي
أصُـدُّ عن الـنِّسا أنَـفَـاً ... وقد قطّعنَ أوصالي
وأُخفي في دمي لهَـبًا ... وأزعمُ أنني خالي
وأسكنُ عُـشَّ ذاكرتي ... وأنطقُ منطقَ السالي
وأخشى أن يجِـفَّ دمي ... وما حققتُ آمـالي
وما باركتُ ريقَ فمي ... بزمزمِ ريقِها (الحالي)
فتاةٌ حين أذكرُها ... حسِـبْـتُ الكونَ أصغى لي
سمى خلْـخالُها شَـرَفًا ... يُـفاخرُ كُـلَّ (سِـلسالِ)
لها نهدانِ مُـبتعدانِ ... مُـقتربانِ في الحالِ
كـميزانٍ قد انتصَـبا ... لـيُعلنَ حُـكمَـهُ الوالي
فيقتلني ويأسرُني ... ويسفكُ دمعيَ الغالي
وأردافٌ إذا وقَـفَـتْ ... دَنَـتْ من كعْـبِها العالي
وما عيبٌ بقامتِـها ... ولكنْ حُـسْـنُ أذيالِ
ووجهٌ ضَـاءَ كـالأقمارِ ... بين الشَّـعْـرِ والشـالِ
وثغرٌ عـطرُ بسمتِهِ ... مَـزيجُ الـمسْـكِ والـهالِ
إذا نَـطَــقَتْ فـعن غَـنَـجٍ ... تُـذيبُ الذالَ بـالدالِ
فـسُبحان الذي قَـذَفَ ... الـمَـلاكَ بجسمِ مُـختالِ
تُـشيحُ بوجهها فـترى ... بـطرْفِ العينِ إقبالي
وتُـبصرُ فجأةً فـترى ... بأنّـي غيرُ ذي بالِ
وقلبي كُـلُّـهُ لَـهَـفٌ ... وجسمي ناحِـلٌ بالي
١٤٤١/٩/٩هـ
موسى احمد العلوني