★ يابْنَ العَاهِرَة ★

حقٌ سؤالك و الإجابة حائرة
و كأنكم يا أهل مصر بدائرة

إن قلت ثوروا يابن عمي كم هوت
دولٌ على الحكام كانت ثائرة

أو قلت صبرا كيف يصبر جائعا
و عياله مثل الفراخ الفاغرة

أنظر إلى اليمن السعيد وبؤسه
و انظر إلى الشام البتول الطاهرة

لكن سأرسل للرئيس رسالة
دعها لأيدٍ في القيادة ماهرة

الموج يضرب والبحار تلاطمت
ماذا سنصنع إن قلبت الباخرة

مصر العظيمة في زمانك أصبحت
مكسورة العينين تمشي عاثرة

وصغار أهل الحي تلهو حولها
و تزفها بالأغنيات الساخرة

و كأن فاتنتي بيومٍ لم تكن
تلك المليكة في العصور الغابرة

و تريد أن تبكي فتعجز عينها
فمياه نهر النيل صارت غائرة

دعها لكفئٍ في التجارة حاذق
و بها الألوف من الأيادي الماهرة

و رسالة أخرى لقومي كلهم
من للعروبة إن تموت القاهرة

الله الله الله
ما هذا الجمال والسحر الحلال
والله لقد سحرني هذا الرد وأسرني
ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك
تستحق لقب شهريار الشعر عن جدارة واستحقاق كاملين يا صديقي العزيز
ثم ..
تالله ما قلنا نثور وإنما
يكفي الرحيل لمن أذل القاهرة

لكنهم لا يتركون مكانهم
إلا إذا أوصلْتَهم للآخرة

،،
كل الشكر يا صديقي العزيز على هذه المداخلة الإستثنائية التي أسعدتني أيما سعادة
أسعد الله قلبك
ودمت أخا كريما وفيا