مه لو خراسان ثارت يا أبا جعفرْ
قالوا أبا مسلمٍ قد هاج و استنفرْ
تبسم الملك المشهور في ثقةٍ
و قال صبوا لهذا الخائف العصفرْ
نحن الملوك ظِلال الله يا ولدي
و قد ملكنا بأمر الله كي نظفرْ
قد نطلق الذئب لكنا نراقبه
و نرسل الكلب يأتينا به إن فرْ
نرى الدسائس من كرسينا و نرى
حفائر الثعلب المكار إن حفّر
نقرب النمر الضاري لنأمنه
لكن على حذرٍ من نابه الأصفرْ
نقرب الدين في المفتين نكرمهم
و نضرب الكافر الملعون بالأكفرْ
بعض الخطايا كبارٌ لا نعاقبها
و البعض مهما يهون الذنب لا يغفرْ
عينٌ تنام طوال الليل تحرسها
عينٌ تراقب حتى الصبح إن أسفرْ
و مالك الملك يدري أين ينزله
و ليس للناس في تدبيره منفرْ
قد ابتلينا بهذا الملك يا ولدي
نعالج الناس بالأموال و المخفرْ
و سنة الله تمضي بيننا دولا
كم تاج ملكٍ غدا في متحف "اللوفر"
شهريار