لــلــمـعـصـرات بــــــوارق وفـــيـــوضُ
أنــــى يـطـارحـهـا فــــم مـفـضـوضُ؟!
فـــي حـرفـك الـلـضلاض حــذق بـيـنٌ
و عــلـى الـمـعـاني والـبـديـع ومــيـض
هـــيــأت شــعــرك لـلـنـجـوم مـخـابـئـا
فـيـها ازدهــى الـمقبوض والـمنضوض
نـاجـزتَ تـرويض الـعواصف ، يـا تـرى
يــجـدي الـطـغاةَ و جـورهـم تـرويـض
كــــم شــاعــر بـالـهـذر يـنـظـم هـــذره
وتــظـل عـــن مـــاء الـبـيـان تــحـوض
فــالـحـرف يــلـثـغ ، والـعـوائـق جــمـة
كـم حـال دون يـد الـقريض جـريض !
***
صــنـعـاء يـــا عــبـد الـرحـيـم تـلـوكـنا
وبــنــاظـريـهـا وُدُّنـــــــا مــــدحـــوض
كــــم ســابـق فـــي حـبـهـا و دمــارهـا
مــــن ذا يــشـيـد بــنــاءه و يــقــوض!
وأمــــر مـــن هـــذا الـتـعـربد ان تـــرى
«شَلْعاءَ» في تقوى «حُشَيْفَ» تخوض
***
لـقـصـيـدتي عِــــيٌّ ، حــيــال مــجــرة
شــعــريــة ، و قــوامــهـا مـــرضــوض
آنـــســت إبــــلالاً . ومــــا خــمـنـتُ أن
ســيـعـاود الـشِّـعـرَ الأســـى ويـهـيـض
***
قالوا: السهى دَغَرَتْ ، أليس سهيل من
بــمـدارهـا الــروحـيِّ ســـوف يـبـيـض
مـــا زال رغـــم بــلـوغ شـعـرك شـرفـة
مــعــنـاك بــالـقـلـق الـمـبـيـن يَــنُــوض
إنــــي لأقــــرأ فــــي تَـوَهُّـجِـنا دُجَـــىً
كـــم دمــعـة بــيـن الــحـروف تـغـيض
و وراء نــظـمـك كــــم مــفـاجـأة بــهـا
أزهـــى الـقـوافي الـمـدهشات تـفـيض
***
طـالعتُ فـي «الـفينيق» وهـج حـداثة
لـــم يـكـتـنفها فـــي الـخـيالِ غـمـوض
فـــي بـرقـهـا الـمـنظوم كــم أسـطـورة
وإشــــارة ، وأنــــا صَــــدَىً مــعـروضُ
أخـلـصـتـني يــــا «قــلــب» إنـسـانـيةً
مـنـهـا اجـتـلـى وجـدانُـك الـمـمحوض
شـــكـــرا لإبــراخِـيْـلِـيَـاكَ و هَــمْــسِـهـا
نِــعْـمَ الـبـراعـة ، فـالـمـراسُ عــريـض!
***
لــلــعــابـريـن مـــســـاحــة وهـــمـــيــة
أنـــــا لــلـثـوابـت كـــاهــلٌ مـــركــوضُ
وكــذا فـأنـت «الـراهِـشُ» الأبَــدِيُّ ، لا
مــتــنـكـب يـــومـــاً و لا مـــقــروض !