]
بمناسبة تخرج 721 حافظا وحافظة-تعز أغسطس 2024
[img]https://www12.0zz0.com/2024/08/09/22/804279716.jpg[/img]
بانتظار صلصلة الغيوب
--------------
مـــحــمــد نــعــمــان الــحـكـيـمـي
--------------
حَــدِّثــونـي إذا سـمـحـتـمْ قــلـيـلاً
عـــن مــعـانٍ كــانـت مـثـارَ انـبـهارِ
حــدثـونـا عــــن أنــعُــمٍ لا يــراهـا
مــــن تــــلا آيــــةً بــــدون ادِّكـــارِ
عــن رؤىً ، رُمْـتُـمُ ، بـمـسبارِ ظَــنٍّ
ثــم كـان الـهبوط مـنها اضـطراري
###
شـمروا بـعد حـفظكم فـي التجلي
فـــوق أحـكـامِـهِ بـسَـلْـبِ اخـتـيـار
وابـلـغوا فــي تــلاوة الـذكر وهـجاً
خــاشـعـاً ، عـــن تــدبـر وانـصـهـارِ
أمـعنوا فـي الـتقى ، إلـى أن تزكوا
لا يُــنــالُ الــهُـدى بـــدون افـتـقـارِ
واصـحبوا الـعارفين ، أنتمْ خواصٌ
نـادمـوا الـكُـنَّسَ الـمِـلاحَ الـجَواري
لا تـغـنوا ، يـكـفي غـنـاء الـحبارى،
بل أجيدوا التماس صوت الإشاري
###
(مـن رآني فقد رأى الحقَ) ، كونوا
مَـن رأى السيفَ ،لا فصوصَ الغَرارِ
صـــورة نــحـن لـلـهدى ، غـيـر أنــا
رهـــنُ دنــيـا وجــودنـا الـمـسـتعارِ
أيـن هُـوْ ؟ أيـن هُـوْ ؟! نـفتش عنه
وهــو ذات فــي تـلكم الـذات سـار
رحـــمــةُ الله ، فـالـجـمـيع لــديـنـا
مــن كـسـاء الـحـبيب ذات الـدثـارِ
###
سـافـروا فــي بـديـع تـلك الـمعاني
فـالـبـشـارات فـــي أحـــرِّ انـتـظـارِ
ظــاهـر الـلـفـظ يــانـعٌ دون ريـــب
ثَــمَّ مــن خـلـفهِ حـقـولُ اخـضـرارِ
لـو ظـللنا فـي الـسطح ظَـلَّتْ رؤانا
بــاهــتـاتٍ ، لا تــرتـقـي لـلـنُّـضـارِ !
لا تـــنــادوه مــــن مــكــانٍ بــعـيـدٍ
بــــل تــدانـوا بـخـشـيةٍ وانـكـسـارِ
لـيـس يـعـطى فـرقـان ربــي لـقوم
لا صــفــاءٌ لــديـهـمُ فـــي الـمـسـارِ
###
لا تـحـيلوا الـنُّـهى إلـى سـفسطاتٍ
بــعــد تــأكـيـد وهــجِـهـا بــالـمـدارِ
حـــرِّكــوا هــــذه الــــدواةَ بــفـكـرٍ
يـتسامى بـوجه أرضـي الـحضاري
###
أوِّلُـــوا لـــي ، أيـــا أحــبـاء ، كَـنْـزاً
لـلـيـتيمين ، تـحـت ذاك الـجـدارِ؟!
كـيـف لـلـحوت مــن شِــواءِ غَــدَاءٍ
عــاد حـيـاً ، فـسارباً فـي الـبحارِ؟!
هــل شَـهِـدتُمْ غُـطَـاشَ لـيلٍ تَـجَلَّى
عــن سُـنُـوٍّ يـفـوق ضــوءَ الـنهارِ؟!