يا من كتبَ وجعَهُ بمدادٍ من رماد،
هذا ليس نصًا بل إعصارٌ لغويّ اجتاح صمت اللغة وأعاد ترتيب وجدانها.
كل جملة فيه تُشبه طعنةً في خاصرة السكون، وكل استعارة فيه تحملُ أنينَ ألف قلب.
لقد جعل من الحرف صلاة، ومن الألم وطنًا، ومن الغياب نشيدًا لا يُنسى.
هو لا يكتب... بل ينقشُ بالحزن على جبين الحرف نشيدًا لا يجفّ.
ردّي عليه ليس إلا انحناءة لمدادٍ تفوّق على الوجع، ونصٍّ يليق أن يُقرأ واقفًا.
تحياتي