اللهُ أعلَمُ والمَعاني في الزّمـ \\ ـان المُستَبِدِّ تضيقُ بها الظُّلَمْ
الحرفُ معجزةُ البَيانِ، سراجُهُ
........................يهدي العُيونَ وَلا تَزلُّ بهِ القَدمْ
والقلبُ ويْحَ القلبِ يَنضُبُ نبْضُهٌ
...............................في كلِّ نائبَةٍ يُبرِّحُهُ الألمْ
فالأرضُ نائِحةٌ تعاتبُ عُشبَها
........................والدمعُ يجري في سواقيهِ دَمْ
ما لي أحدِّقُ في الفَراغِ وأحتَسي
.................كأسَ الضياعِ وبي مِن الأفكارِ غَمْ ؟
أشعلْتَ جمرة دمعتي بقصيدةٍ
...............وهَدمْتَ صومعَتي فأيقظتَ السَّأمْ
يا بائعَ الآمالِ بِعْ لي بسمَةً
..................لا رقصةً بالسيفِ يفرضُها صَنمْ
بِعْني مُعلَّقةً تطوفُ على الوَرى
.................تُحيي اليَبابَ ويُستَردُّ بها العَلمْ
لا أشتري إلا الكرامةَ والكرَمْ
...............إذْ أشتري أهل المُروءة والشَّممْ
الوارثونَ مِن الشَّمائلِ شأوَها
........................المُؤمنونَ بكلّ آلاءِ القلمْ
جسَد القصيدَة مُثخَنٌ بجراحهِ
......................لكنَّهُ واللهِ يرفضُ أن يُذَمْ
تأبى الأصيلة أن يدنَّسَ ذيلها
..........شأن الأصائلِ أن تُصانَ وتحترمْ
عودٌ على بَدْءٍ فالقصيدة ثَّرَّةٌ
........]تترى بها النَّفَحاتُ من وَحْي القِيَم
يا بائع الآمالِ بي أمَلٌ وبي ألمْ
.......تُدمى المَآقي حينَ يفصِمُني القَسمْ
وَيَروعُني حَجَرُ الرَّحى الثرثارُ في
..................الجسَد المَكْدودِ بِاللا والنَّعَمْ
كالقمحِ يَطحنُني فَيذْرفَني فَمي
.............دَمْعاً على الأوراقِ يجري كالحِممْ
الوهمُ كالأبراج تسعى للذُّرى
...............وخيالُها في العين يبصرُهُ العَدمْ
لا شيءَ في غَسَق الدُّجى، لا شيءَ في
.......................الإظلامِ تذكرُه البَصيرَةُ لا هَرَمْ
في أمَّةِ مَهَضَ الجَناحَ كبارُها
.....................فانداسَتِ الأحلامً والصَّرْحُ انْهَدَمْ
لمّا تمدَّد في هَواها الوهمُ وانْــ............ـتَصَر الغُثاءُ وَبالثُّغا حُمَّ القَلَمْ
وعلى شَفا جُرْفٍ يُسيِّرُها الهَوى
.................وأخافُ أن تهوي مَتى انزلَقَ القَدمْ