أحتاجُ موتاً آخراً كي أزهرا
فعلام أقضي بالتخبّطِ أعصُرا

ما بينَ إقبالٍ عليكِ و ضدّهِ
واريتُ قلبي بينَ طيّاتِ الثرى

و لَكم كتبتُ مع الحروفِ مواجعي
أخَذَتْ تقاتلُ بالعصيِّ الأسطُرا

أنّى لمثلي أن يموتَ صبابةً ؟
و بقلبهِ بحرُ الغرامِ تفجّرا

لم تعرفي قَدَري و حظي إنني
عَطِشٌ على جُرفِ الفراتِ تعثّرا

وجهي بهِ نزعُ الطبيعةِ أخضرٌ
و على فؤادي باتَ لونٌ لا يُرى

ذَبُلت شراييني و أنتِ بداخلي
أنّى ستُحييها لترجعَ للورا ؟

شغفٌ يموتُ على اتكاءِ خطيئتي
قابيلُ في جسدي أبانَ و زمجرا

عصفَتْ رياحُكِ دون أيِّ سوابقٍ
فانسافَ ثوبي فوق هامات الذُرى

آمنتُ فيكِ و كنتُ أوّلَ ناسكٍ
لاقى عيونكِ غارَ ثورٍ أو حِرا

لا شيء في نفسي و لا قولي لهُ
نفعٌ لِأنطقَ غصّتي و لأُكثِرا