أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: تطّليــــــــن منِّي علَيّ

  1. #1

    افتراضي تطّليــــــــن منِّي علَيّ

    تطلّين منِّـــي عَلَي

    وَكَأنَّهَا:
    فاحَتْ من الدمعِ الذي
    بَلعَتْهُ عَيْني
    عندمَا شهَقَ الضِّيَاءُ,
    لكي يُنقِّرَ في صَفيحِ القلبِ ,
    يَثقُبُ نَومَه
    لتَسِيلَ أحْلامٌ
    وتُعشِبَ صَحْوةً
    شَهِدَتْ بأن لا صُبْحَ إلا صَبحُهَا...
    وكأنَّهَا :
    فَاحَتْ منَ الخَدَّينِ
    حينَ سَرَقْت ُمن جَيْبِ الطفولةِ ضِحْكةً
    مَدمُوعةً بالأمسِ
    حينَ ضَحِكتُها...
    وكأنَّها :
    نزَلَتْ من اللا شيءِ
    حينَ نقَعْتُ مِنشَفَتِي
    بشَمْسِ غيابِها
    ومسَحْتُ من سَقفِ السَّمَا أشياءَها
    وكأنَّني :
    أَشَرقْت ُمنها غَيْرَ أنِّي ما أَضَأْتُ
    خُلِقْتُ فيهَا غَيرَ أنّي ما وُلِدْتُ
    مَلأْتُ مِنهَا الكون
    حتَّى لمَ أجِدْها..
    كانَتْ تخيطُ الأمس َ بالنسيانِ
    لا تحبُو علَى وَرْدٍ
    لئِلا تَذْبلَ الحَسَرَاتُ
    أو تَتَبخَّرَ الدَّمَعَاتُ
    أو تَتَعَطَّر الألوانُ
    حينَ عَرِقْتُ في أَثوابِها..
    ماذا تبقَّى من مَسَاءاتي ومِنْها؟
    - تَلَّةٌ من ذِكْرِياتٍ
    كوَّمَتْها الأغْنِياتُ
    وبعثَرَتها ريحُ وعدٍ
    أرجحَ العُمْر َ المعلَّقَ في حمَائمِ صيفِهاا
    - أو حَفْنةٌ من أَسْطُرٍ
    ركَّبتُها لِتَسَلُّق الآهاتِ
    نحو كِوَى السَّمَاءِ الضَّيقة
    - قَعْرٌ
    لأَعقَابِ
    الحكايا المُطْفَــأَة
    - جُوعٌ يُعَشْعِشُ فوقَ أطباقِي إِليها
    ومَضَغْتُ منهُ الرِّيحَ
    كَيْ تأتي ببعْضِ صَدَىً
    تردَّدَ بينَ حِيطانِ الحنينِ المُطبِقَة....
    آتي إليهَا هَا أنا
    آتي مُصَادَفةً كما هيَ عَادَتي
    وأَجُرُّ أَوزاري أنوءُ
    فألتقي ظِلِّي هُناك
    هوَ سَائِرٌ ما بَين ذاكرتينِ
    يَنسُجُ أُحْجِيَاتٍ للضَّياعِ,
    سألتُه :
    مَنْ أَنْتَ ؟
    كَيفَ وصَلْتَ ؟
    ما أبقَيْتَ منِّي ؟
    فأجَابَ منهُوكاً ومتَّكِئاً علَيْ
    (قِفْ تحتَ شَمْسِ غِيَابِها
    لتَرَى لجِسْمِكَ ظلَِّّـــَها)
    أنا من نُفيتُ ولم أَجدْ
    وطَناً لموتي غيرَها
    لكنَّها بَعُدتْ..
    ووحدي ها أنا
    هل أكمَلتْ دُوني الحِكَايةَ ؟
    أم غَفَتْ
    من دونِ أن يُحْكَى لهَا حتى تَنَامْ
    هل شاهَدَتني في أزقَّةِ لَوْعتي
    متعرياً مني
    شلَحْتُ دمي هُنَاك
    أنَا مَن تعَــرَّى منِّي حتى صِرتُ
    حتى صِرْتُ أُنثَــى..
    صدَّقِيني
    -أيُّنَـا مِنَّــا؟
    وأنَّى سوفَ نَعْرِفُ أنَّنا لسْنَا سِوى مَا لم نَكُنْــه..
    ولن نكونَ سوى نهَايات ٍ لما فِينَا تَبدَّى
    أو خساراتٍ لما نبضَتْ للُقْيَاهُ الدِّماءْ
    أَخرجْتِ رأسكِ عندها
    أخرجتِ رأسَكِ كي تُطلِِّي من جِرَاحَاتي عَلَي
    وَأَجبْتِ : لَسْتُ سِوَاكَ
    لكنِّي انتهَيْتُ
    فلا تُفَتِّشْ عن بقَايا للبقَايا
    أُنْثاَك نامَتْ في سريرٍ من غَمَامْ
    كانتْ سَتَرْجِعُ لو رجَعْتَ إِليْكَ
    لو لمْ تدلُقِ العمْرَ
    المخبَّأ َفي قواريرِ النداءْ
    أنثاكَ قالت:
    - لا تأمني للريحِ-
    كم صاحَتْ بهَا الأيَّامُ
    لكنْ حينَمَا
    وصَلَتْ إلى جُرْفِ الحكايةِ أطلَقَتْ
    للرِّيحِ نهدَيـهَا
    وغَابَتْ في تَلافيفِ السَّماءْ.......

    19-07-006
    أيها الموت..أغواكَ سرّي
    وهاقد دخلتَ فؤادي شجاعا....
    سحيـــقاً..ستهبطُ
    تهبـــــــــط
    ثم تموت انتظاراً
    ولمَّا تلامس من القلبِ قاعا

  2. #2

    افتراضي

    فاحَتْ من الدمعِ الذي
    بَلعَتْهُ عَيْني
    عندمَا شهَقَ الضِّيَاءُ

    الله الله ...جميل ..
    كانَتْ تخيطُ الأمس َ بالنسيانِ

    أنت و الله مصور متوغرافي وجداني بارع..

    تحياتي..


    لوحة فنية جد رائعة ..جميل..

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن نجار مشاهدة المشاركة
    تطلّين منِّـــي عَلَي

    وكأنَّهَا :
    فأجَابَ منهُوكاً ومتَّكِئاً علَيْ
    (قِفْ تحتَ شَمْسِ غِيَابِها
    لتَرَى لجِسْمِكَ ظلَِّّـــَها)
    أنا من نُفيتُ ولم أَجدْ
    وطَناً لموتي غيرَها
    لكنَّها بَعُدتْ..
    أنثاكَ قالت:
    - لا تأمني للريحِ-
    كم صاحَتْ بهَا الأيَّامُ
    لكنْ حينَمَا
    وصَلَتْ إلى جُرْفِ الحكايةِ أطلَقَتْ
    للرِّيحِ نهدَيـهَا
    وغَابَتْ في تَلافيفِ السَّماءْ.......

    19-07-006
    الأخ الحبيب ـ تحية وكل عام وأنتم بخير
    وصلت تحيتكم وبان سلامها
    زهرا بأنسام الصبا
    وكأنها بدر النهى
    طافت به عينا صبية مقلتي عند اللقا
    إذ لا حياء من الربى
    والزيزفزن مخضل بدم السها
    حيران من خجل حبا
    طفلا على صدغ السماء
    مسربلا بندى الوفاء
    على تلابيب الحنان
    يقول لبيك الصبا
    ــــــــــــــــــ
    تحية
    ولك باقة ود
    محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري
    المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل: Nov 2002
    الدولة: هنا بينكم
    العمر: 61
    عدد المشاركات: 39,243
    :عدد المواضيع 1127
    :عدد الردود
    المعدل اليومي 4.66

    افتراضي

    أما هنا فتمايلت طرباً للمبنى وللمعنى.

    هكذا الشعر وهكذا الشاعرية.


    للتثبيت تقديراً



    وإني رغم حالة الانبهار والمتعة أخذت بعض ما يجدر أن أشير إليه فإن أذنت أشرت.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6

    افتراضي

    إطلالة ساحرة ..

    لا أجد ما أعبر به عن إعجابي بها


    تحياتي

  7. #7

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الشاعر الرائع مازن النجار

    نمر بالكثير الكثير من الشعر , وقلما نقف , ولكنني وقفت طويلا , عند قصيدتك هذه , وحق لي ان اقف واعيد القراءة , مستمتعا , محلقا معك في خيلااتك , اعيش الحالة , اشعر بجمال الصورة , وعمق الاحساس , وشفافية الشعر , تتملكني الدهشة , انت شاعر حقيقي .

    "شَهِدَتْ بأن لا صُبْحَ إلا صَبحُهَا...
    وكأنَّهَا :
    فَاحَتْ منَ الخَدَّينِ
    حينَ سَرَقْت ُمن جَيْبِ الطفولةِ ضِحْكةً "

    "سألتُه :
    مَنْ أَنْتَ ؟
    كَيفَ وصَلْتَ ؟
    ما أبقَيْتَ منِّي ؟
    فأجَابَ منهُوكاً ومتَّكِئاً علَيْ
    (قِفْ تحتَ شَمْسِ غِيَابِها
    لتَرَى لجِسْمِكَ ظلَِّّـــَها)
    أنا من نُفيتُ ولم أَجدْ
    وطَناً لموتي غيرَها
    لكنَّها بَعُدتْ..
    ووحدي ها أنا
    هل أكمَلتْ دُوني الحِكَايةَ ؟
    أم غَفَتْ
    من دونِ أن يُحْكَى لهَا حتى تَنَامْ
    هل شاهَدَتني في أزقَّةِ لَوْعتي
    متعرياً مني
    شلَحْتُ دمي هُنَاك
    أنَا مَن تعَــرَّى منِّي حتى صِرتُ
    حتى صِرْتُ أُنثَــى..
    صدَّقِيني
    -أيُّنَـا مِنَّــا؟"

    تقبل محبتي واعجابي

    اخوكم
    السمان

  8. #8

  9. #9

    افتراضي

    رائع أن يحمل المسافرون ذواتهم في صرر الاغتراب!!
    قادم أنت من حدائق بدون أسوار
    من أزاهير ترسم في تفتحها غيمة تمنح غيثها للعابرين!!
    رائع هذا النص يا مازن
    سأتابعك بشغف
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10

    افتراضي

    وَكَأنَّهَا:
    فاحَتْ من الدمعِ الذي
    بَلعَتْهُ عَيْني
    عندمَا شهَقَ الضِّيَاءُ,
    لكي يُنقِّرَ في صَفيحِ القلبِ ,
    يَثقُبُ نَومَه
    لتَسِيلَ أحْلامٌ
    وتُعشِبَ صَحْوةً
    شَهِدَتْ بأن لا صُبْحَ إلا صَبحُهَا...
    وكأنَّهَا :
    فَاحَتْ منَ الخَدَّينِ
    حينَ سَرَقْت ُمن جَيْبِ الطفولةِ ضِحْكةً
    مَدمُوعةً بالأمسِ
    حينَ ضَحِكتُها...
    وكأنَّها :
    نزَلَتْ من اللا شيءِ
    حينَ نقَعْتُ مِنشَفَتِي
    بشَمْسِ غيابِها
    ومسَحْتُ من سَقفِ السَّمَا أشياءَها
    وكأنَّني :
    أَشَرقْت ُمنها غَيْرَ أنِّي ما أَضَأْتُ
    خُلِقْتُ فيهَا غَيرَ أنّي ما وُلِدْتُ
    مَلأْتُ مِنهَا الكون
    حتَّى لمَ أجِدْها..
    كانَتْ تخيطُ الأمس َ بالنسيانِ
    لا تحبُو علَى وَرْدٍ
    لئِلا تَذْبلَ الحَسَرَاتُ
    أو تَتَبخَّرَ الدَّمَعَاتُ
    أو تَتَعَطَّر الألوانُ
    حينَ عَرِقْتُ في أَثوابِها..
    ماذا تبقَّى من مَسَاءاتي ومِنْها؟
    - تَلَّةٌ من ذِكْرِياتٍ
    كوَّمَتْها الأغْنِياتُ
    وبعثَرَتها ريحُ وعدٍ
    أرجحَ العُمْر َ المعلَّقَ في حمَائمِ صيفِهاا
    - أو حَفْنةٌ من أَسْطُرٍ
    ركَّبتُها لِتَسَلُّق الآهاتِ
    نحو كِوَى السَّمَاءِ الضَّيقة
    - قَعْرٌ
    لأَعقَابِ
    الحكايا المُطْفَــأَة
    - جُوعٌ يُعَشْعِشُ فوقَ أطباقِي إِليها
    ومَضَغْتُ منهُ الرِّيحَ
    كَيْ تأتي ببعْضِ صَدَىً
    تردَّدَ بينَ حِيطانِ الحنينِ المُطبِقَة....
    آتي إليهَا هَا أنا
    آتي مُصَادَفةً كما هيَ عَادَتي
    وأَجُرُّ أَوزاري أنوءُ
    فألتقي ظِلِّي هُناك
    هوَ سَائِرٌ ما بَين ذاكرتينِ
    يَنسُجُ أُحْجِيَاتٍ للضَّياعِ,
    سألتُه :
    مَنْ أَنْتَ ؟
    كَيفَ وصَلْتَ ؟
    ما أبقَيْتَ منِّي ؟
    فأجَابَ منهُوكاً ومتَّكِئاً علَيْ
    (قِفْ تحتَ شَمْسِ غِيَابِها
    لتَرَى لجِسْمِكَ ظلَِّّـــَها)
    أنا من نُفيتُ ولم أَجدْ
    وطَناً لموتي غيرَها
    لكنَّها بَعُدتْ..
    ووحدي ها أنا
    هل أكمَلتْ دُوني الحِكَايةَ ؟
    أم غَفَتْ
    من دونِ أن يُحْكَى لهَا حتى تَنَامْ
    هل شاهَدَتني في أزقَّةِ لَوْعتي
    متعرياً مني
    شلَحْتُ دمي هُنَاك
    أنَا مَن تعَــرَّى منِّي حتى صِرتُ
    حتى صِرْتُ أُنثَــى..
    صدَّقِيني
    -أيُّنَـا مِنَّــا؟
    وأنَّى سوفَ نَعْرِفُ أنَّنا لسْنَا سِوى مَا لم نَكُنْــه..
    ولن نكونَ سوى نهَايات ٍ لما فِينَا تَبدَّى
    أو خساراتٍ لما نبضَتْ للُقْيَاهُ الدِّماءْ
    أَخرجْتِ رأسكِ عندها
    أخرجتِ رأسَكِ كي تُطلِِّي من جِرَاحَاتي عَلَي
    وَأَجبْتِ : لَسْتُ سِوَاكَ
    لكنِّي انتهَيْتُ
    فلا تُفَتِّشْ عن بقَايا للبقَايا
    أُنْثاَك نامَتْ في سريرٍ من غَمَامْ
    كانتْ سَتَرْجِعُ لو رجَعْتَ إِليْكَ
    لو لمْ تدلُقِ العمْرَ
    المخبَّأ َفي قواريرِ النداءْ
    أنثاكَ قالت:
    - لا تأمني للريحِ-
    كم صاحَتْ بهَا الأيَّامُ
    لكنْ حينَمَا
    وصَلَتْ إلى جُرْفِ الحكايةِ أطلَقَتْ
    للرِّيحِ نهدَيـهَا
    وغَابَتْ في تَلافيفِ السَّماءْ.......


    تفعيلة طربت لها

    قصيدة تسربلت رداء جميلا

    دمت مشرقا ومحلقا
    khaled_alhamd1@


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. جد إمرأة تحبكَ..أكثر مني!
    بواسطة حنين عمر في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 16-08-2016, 04:36 AM
  2. لك منّي/علي قوادري
    بواسطة قوادري علي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 04-03-2012, 08:12 PM
  3. مني الصورة ومنكم التعليق
    بواسطة ماهيتاب في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 259
    آخر مشاركة: 07-10-2006, 07:15 AM
  4. لا تنتظر مني الخضوع
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-05-2004, 03:15 PM
  5. لا تسخري مني
    بواسطة نسيم الصبا في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-08-2003, 11:30 PM