الــمـــقــامــة الأفــريـــقيـــة

حدثني حسن ، في ليل يعج بالحزن قال : جائني ضيف ضعيف ، بجسم خفيف ، وقال بصوت رهيف : أطعمني اللبن والرغيف ، أطعمك الله من الجنات ، ومحى السيئة بالحسنات .
فقلت له : من أي البلاد أنتَ ، وهل من الجوع قد جئتَ ؟
قال : خبري عجيب ، فيه كل أمرٍ غريب ، صدق ما شئت ودع ما كذّبت ، اجتمعت الأهوال ، وذُبح الرجال ، وجاء أقوام كأنهم أتباع الدجال .
ناشدته : أيا ضيف الله خبرنا رعاك الله .
قال : إني غلام من أفريقيا الكبيرة ، بلاد الثروات الوفيرة ، أرضي مطيرة ، وقبيلتي باسمها جديرة ، فرقنا الاستعمار إلى أشطار ، وزج بنا داخل الأسوار .
والله يا حسن ، قد دخلت علينا الفتن ، وتأخرنا عن الزمن ، وأصابنا الفتور والوهن ، ومضى قومي صغاراً وكباراً ، إلى مكان الكفر أسارا ، ومن بقي فرضوا عليه الحصارا ، وقالوا : إما أن تكون من النصارى ، أو تهلك جوعاً وانتظارا .
لقد جاء المبشرون المفسدينَ ، وعن أنيابهم مكشرينَ ، فلا تظن أنهم ضاحكينَ ، أو أنهم للشعب محبين .
ترى كنائسهم كالقصور حول الزهور ، ومساجدنا برغم الفتور ، تنبض بالشعاع والنور .
قال حسن : وما زال ضيف الله يروي البشريات والمنكرات ، ولكن الله لا ينسى المؤمنين والمؤمنات ، فهيا إلى دعم أفريقيا الهائمة ، لنجعلها قارة باسمة ، بهدى القرآن ، أنعم بهدى القرآن .

أخي الفاضِل ( أبا القاسم ) ..

فن المقامة فنّ لطيف جميل ..
وأستغرب مِن أدبائنا قلة ركوبهم يمَّه


أحسنتَه هنا .. لولا ماشاب النص مِن بعض الملحوظات اللغويّة اليسيرة التي لا تبخس جمال المحاولة والفكرة عموما ً ..

أدام الله نشاط المبشّرين بالإسلام .. وخذل أعداءهم .. آآآآآمين ..


تحياتي لك ..

الله ياابو القاسم

دائما تأتى موضوعاتك بأسلوب مختلف
وتحمل معنى وقيمة

تحياتى لهذا القلم السامى قيمة ومعنى

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

السلام عليكم ورحمة الله

الاخ القاسم

قبل كنت اعرف الاسرار كنت اسمع الكلام هذا من اجدادى

وقبل ان اعرف نحن من!!

تحياتى الاخويه

أخي أبا القاسم:

سرد جميل للمقامة لولا ما وقعت فيه من بعض الهنات اللغوية والنحوية.


تحياتي وودي

ابا القاسم تحية عطرة

موضوع في الصميم

ولا ازيد على مت قالته اساتذتي قبلي

تحياتي

المخلص

ابن بيسان