نـغـماتُ ناي الروح ِ عانَقَت النسيمْ ..
فلها لقاءٌ عابِرٌ في ظُلمة الليل البهيمْ ..
مع دمعةٍ ملّت من السُكْنَى بأحداقي ..
مع آهةٍ قد راقـَها حُزني ..
لم ترضَ إعْـتاقي ..
وأنا بصحراء الهموم مكبّلٌ
أحتاج دوما ً للنديم ِ .. ولا نديم ْ ..
يانايَ روحي اعزف بشجوٍ صارِخٍ
وارسمْ بريشةِ شجوكَ المكلوم لوحاتِ الندمْ ..
واتبَعْ خُطى المجنون وهو يفرّ مِن أرض ِ النعـيمْ !!
صوّر خُطاهُ يهيمُ في دربٍ به النورُ انـعَـدَمْ ..
وارقبْ يدَ الألحان ِ تُمْسكُ بالقلمْ ..
وتخطّ في كنف الألمْ ..
وقد استحالَ مِدادُها قطراتِ دم :
عجبا ً لمجنون ٍ سينعمُ في الجحيمْ !!
واسأل أساطير العدالة عن تناقضِ بعضِنا
واقرأ إجابتها على صفحات تاريخ الأديمْ ..
لا ياأساطير العدالة لاتغالي في اجترار الصدق من كَذِب الحياهْ ..
ولْتَلْحَظي الحرباءَ تحتلّ القلوبْ ..
لِتُقِيمَ مملكة التلوّن والكذِبْ ..
وتخيطَ أقنِعة ً لِتُهـديها المخادعَ واللئيمْ ..
أوّاهُ ياهمّي القديمْ ..
أوّاهُ ياوهمي اليتيمْ ..
لاتنبش القبرَ التليدَ بقصر ذاكرتي ..
فلقد دفنتُ به ملامحَ طيفِ آسِرَتي ..
وانقضْ بقايا غزْل أشواقي لِكَي أنسى الأسى
وامْنَح رياحَ الدهرِ فرصتَها لِتذروَ رملها فوق الخُطى
لِتضيعَ آثارُ الهوى
مع عزفِ ناي الروح للحن الأليمْ ..
ولكم خالص التحيّة ..
- مـتـذوّق -