اذكروني كلما أشرقت الشمس على وجه الوجودْ ..
وإذا ما لاح طيفي عانقوه
وازرعوا فوق جبين الطيف قُبْلةْ ..
ثم قولوا : عم صباحا ً أيها الطيف الشريدْ
صدقوني .. سوف أدري
إذ بذات الوقت تـنـكسر القيود ..
وأحسّ الجوَّ صحوا ً بحياتي
ياحياة ً لحياتي
وأرى الأسوار تنهدّ أمامي
لأبادلكم عناقا ً بعناقٍ
فلقاء الروح بالأحباب دوما ً لم تعرقله الحدودْ ..
لا .. ولا حتى السدودْ ..
وإذا غطى ظلام الليل أرجاء السماءْ ..
وغدا للنجم ضوء يتهادى
فارقبوني في الضياءْ ..
واسمعوا تنهيدتي تسري بنسمات الهواءْ ..
مثل معزوفة حزنٍ نثرَتْ درّ المآقي
إنها بعض علامات اشتياقي
إنها بعض حنيني للتلاقي
يانياطَ القلب أهلي ورفاقي
فمتى الأيام بالوصل تجود ؟؟
إذ مللتُ البعدَ عنكم
ومتى الذكرى تعود ؟؟
وإذا لم يكُ في الأقدار لقيا من جديد
فعسى أن نلتقي يوماً بجنات الخلود ..
- مـتـذوّق -