السقوط المعلق
قصة للأديبة : بنور عائشة

قرأت هذه القصة أكثر من مرة وفي كل مرة أجدني مضطرًا لإعادة القراءة لتتبع هذه النقلات الجيدة التي اعتمدتها القاصة للجمع بين الحاضر والاسترجاع .

في هذه القصة وجدت نفسي أمام ما يشبه الاستبطان الذاتي فالكاتبة تراوح في قصتها بين البوح والاسترجاع والتقرير في محاولة لجمع كافة خيوط القصة على المسرحين الزماني والمكاني معتدمة على قدرتها الواضحة في السرد مستخدمة لغة رائعة جميلة امتازت بالسهولة والترابط وعلى الرغم من الاستطراد الذي اعتمدت عليه القاصة في بيان علاقتها بهذا الآخر ، إلا أنه جاء خادمًا لغرض القاصة .

ومما وفقت فيه الكاتبة من وجهة نظري هذا الربط الرائع بين العنوان والخاتمة ( السقوط المعلق ) والورقة ( الرسالة ) التي تقاذفتها الريح بعلوق بين الصعود والهبوط ليكون السقوط هو العامل المشترك ( وهو ذاته المحور الي أوجدته القاصة لقصتها ) فالثابت في القصة أن العديد من العلاقات والتقاليد معلقة تنتظر السقوط إما لعدم منطقيتها أو لعدم واقعيتها أو لزيفها .

وفي النهاية أجدني أمام قصة استطاعت الكاتبة من خلالها أن تظهر لنا قدراتها النثرية والسبكية من خلال مراوحة بين التكثيف والتبسيط .

الأديبة القاصة : بنور عائشة

كانت هه قراءتي الأولى

فأهلاً بأول إبداعاتك في واحة الخير وأهلاً بشخصك الكريم ونحن دائمًا في انتظار ما هو أروع بإذن الله .

لكِ منا التقدير والاحترام

مأمون المغازي