سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة الكبيرة الاستاذة حوراء آل بورنو

وقفت طويلا عند هذا العنوان الجميل الأخاذ " أدب أسماء و التوحد مع الطبيعة و الجمال " ,
كأنه يلخص دراسات ومقالات في أدب الأديبة الراقية أسماء حرمة الـلـه , أقرّ دون شك ,
بأن لاأحد يمتلك مثل هذا الاحساس في التذوق الأدبي , إلا أديبة متمكنة راقية , تقدّر المعاني الجمالية , تحس الحرف والكلمة وتعرف أهمية توظيف الكلمة في التعبير عن الحالة والمشاعر ,
إن الدرر النفيسة , لابد لها من جواهري حاذق متذوق يدرك سحرها وخفايا الجمال فيها , لقد
سحرتنا ايتها الأديبة في الاحساس والغوص في التصوص , وترجمة الأبعاد الجمالية , وكم
تمنيت لو حظينا بهذه القراءة المتميّزة , في اجتماع أدباء الواحة الاسبوعي في الكويت ,
عندما جرت القراءت والدراسات رفيعة المستوى , في أدب الأديبة أسماء حرمة الـلـه , لكانت
نورا على نور , فلم نكن بعيدين عن مثل هذه الافكار وهذا التذوق , فقد نقلنا إليه أدباء رائعون ,
مثلك أيتها الأديبة الكبيرة , واسمحي لي أن أقتبس من الأخ الغالي الأديب الراقي الاستاذ مأمون المغازي , في تعليقه على مقالتك الجميلة :

" وكأن روحك حلقت حولنا في اجتماع أدباء الواحة بالكويت "

نعم وكأن روحك حلقت وكانت معنا , بل تفوقت بشفافيتك كثيرا , لدرجة أنني ضعت , فلم أعد
أعرف نفسي هل أتابع روعة الأدب عن الأديبة أسماء حرمة الـلـه , أم أتابع روعة الأدب
عند الأديبة حوراء آل بورنو , وفي هذا المجال , لم أجد أجمل مما تفضلت به الأديبة الراقية
وفاء خضر , عندما كتبت , بعد قراءة هذه المقالة المتميّزة :
"
أسماء وحوراء .. روحان تآلفتا ، فباتت إحداها توأما للأخرى بالخلق والأدب والرقة .. والتميز
في الأسوب الأدبي ، والإنسانية الرقيقة المؤمنة المتصفة بالنقاء والصفاء .

لا أدري هنا هل أقرأ أسماء وأدبها ، أم أقرأ حوراء وتفاعلها مع نصوص أسماء الأديبة بقلم
حوراء الأديبة . "

تقبلي احترامي , وأعتزازنا بكما في الواحة المباركة , أيتها الأديبتان المتألقتان , تعيدان لنا
أيام الأدب الجميل .

أخوكم
السمان