|
لك الحمد حمداً نستلذ به ذكرى |
وإن كنت لا أحصى ثناءً ولا شكرا |
لك الحمد حمداً طيباً يملأ السما |
واقطارها والأرض والبرّ والبحرا |
لك الحمد حمداً سرمدياً مباركاً |
يقولُ مداد البحر عن كُتْبهِ حصرى |
لك الحمد حمداً انت وفقتنا لهُ |
على كل حالٍ يشمل السرّ والجهرا |
لك الحمد ما أولاك بالحمد والثنا |
على نعمٍ اتبعتها نعماً كثرى |
لك الحمد كم قلدتنا من صنيعةٍ |
وأبدلتنا بالعسر ( يا خالقي) يُسرا |
لك الحمد كم من عثرةٍ قد اقلتنا |
ومن زلةٍ ألبستنا معها سِترا |
لك الحمد كم خصصتني ورفعتني |
على نظرائي من بني زمني قدرا |
إلاهي تغمدني برحمتك التي |
وسعت وأوسعتَ البرايا بها بِرَّا |
فإنيَ من تدبير حالي وحيلتي |
إليك ومن حولي وقوتي أمرا |
وقٍو بروحٍ منك ضعفي وهمّتي |
على الفقر واغفر زلّتي واقبل العذرا |
وصن ماءَ وجهي من سؤالي مذلةً |
ومن جور دهرٍ لم يزلْ حلوُهُ مرّا |
وبعد حياتي في رضاك توفني |
على الملة البيضاء والسنة الغرَّا |
وفي القبر آنس وحشتي عند وحدتي |
فإنَّ نزيلَ القبر يستوحشُ القبرا |
وصلِّ على روح الحبيب محمدِ |
حميد المساعي ملتقى مظر الحمرا |
صلاةُ وتسليماً عليهِ ورحمةً |
مباركةً تنمو فتستبقُ الدّهرا |
وتشمل كل الآل ما همّتِ الّصبا |
وما سارتِ الركبان في الليلة الزهرا |