اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن كمال مشاهدة المشاركة
إلى الملتقى وأعضائه وزواره والمشرفين عليه
لعلي أمحو بها ما خطت يدي قبلُ من عتاب
هي ليست اعتذارا بقدر ما هي إقرار بفضل واعتراف بمكانة
هي زفرة من قلب محب
هي
الحسن ما سكنَتْ له الأحداقُ والحب - يا باغي الهوى - حرّاقُ
في وصلكم سابقتُ أربابَ الهوى فسبقتُهم ، ومطيّتي الأشواقُ
وأتيت ناديكم وألفُ نجيّة عندي على شط الهوى تنساقُ
.... الملتقى بالعطر يقطُر ، والندى
أعضاؤه والمشرفون كأنهم غيثٌ تذوب بقطره الأخلاقُ
والروضُ إن زار الربيعُ رحابَه أو غاب عنه فرائعٌ خلاّقُ
ميثاقُهم : أنّ المحبة تعتلي قممَ البديع ، فيا له ميثاقُ
طاغٍ ، وما الطغيان بين أكفهم إلا غمامٌ ماطرٌ دفّاقُ
أكرم به لمّا أغاث قلوبَنا والحبُّ يعرف غيثَه العشّاقُ
والحبُّ ماءٌ في رحاب الملتقى يروي العطاشَ زلالُه الرقراقُ
.... إني أتيتُ الملتقى متخوّفاً
يُخفي عن الزوار خلف قناعه أمراً ، فإن أبداه فالإحراقُ
ما هبتُ أجناد القصيد ، أنا الذي غنت ببوح قصائدي الآفاقُ
لملمتُ شاردها ، وصغت نضارها تاجاً ، فكان نتاجَها الإشراقُ
لكنني خفت المُضيَّ بأحرفي في منتدى يرتاده الفسّاقُ
حتى دعاني للمرور "مهندٌ" فمررت ، يصحب خطوتي الإشفاقُ (2)
فلقيتكم دُرًّا عَلا موجَ العُلا والدُّرُّ موطنُ دُرِّه الأعماقُ
.... أترى يطيب العيش دون أحبة
جادوا ، فما جاد الكرام بمثل ما جادوا ، وما ضنَّتْ لهم أوداقُ
والجود في كف الكريم عنادلٌ تشدو ، فيحسد شدوَها الإملاقُ
والجود لحنُ الملتقى ونشيدُه وشعارُه ولواؤه الخفّـاقُ
والله لو يحلو النسيم فإنه غنّى بهم ، وعبيرُه مِصداقُ
ويلاه ، لو أن الحروف تطيعني لفتحتُ باباً ما له إغلاقُ
ولصغتُ من عذب الكلام تحيّة للملتقى ، لكنّه الإخفاقُ
(1)
الفضاء : فضاء الإنترنت
(2) هو الشاعر الرقيق مهند أزهري ، أحد شعراء الملتقى
نداء استغاثة إلى د. عمر لإعادة تنسيقها ، فقد أعيتني الحيل
ولك الشكر
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر النبيل الاستاذ أيمن كمال

كلمة حق ابدأ بها , عندما قرأت لك في المرة الاولى , وقفت مع نفسي مطولا , أتساءل من يكون هذا الشاعر , بل من يكون هذا الانسان , ورحت أتابع أعمالك وردودك , فصرت صديقي من حيث لاتدري , وأنا لاأتكلم عن التخاطب الذي يحدث بيننا , من وقت لآخر , كرد أو تعليق على قصيدة أو موضوع أدبي , بل أتكلم عن حالة وجدانية , وجدت نفسي من خلالها , صديقا لأخ وشاعر وانسان , وأرجو أن لاتستغرب ذلك , فقد قلت بأنني سأبدأ بكلمة حق , وأكتب في لحظات مباركة , من شهر مبارك فضيل , وعندما قرأت القصيدة , وجدتني محقا في مشاعري , بل شعرت بالسعادة , وأنا أرى صدق داخلي , وهذا من جهة موضوع القصيدة وما جاء بها , من نبل قول ومشاعر , لاتأتي إلا من نبيل اصيل , أما من جهة القصيدة في فنياتها , فهي رصيد آخر رائع , في مسيرتك الشعرية الراقية , ولا أكتمك سرّا فأنا أحب قافية القاف , ولو سالت الأخ الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري , لقال لك ذلك , فكيف إذا جاءت القاف بهذه الروعة والرقي , والجزالة والشاعرية والجرس , أنت أدهشتني بمطلع القصيدة :

الحسن ما سكنَتْ له الأحداقُ والحب - يا باغي الهوى - حرّاقُ
في وصلكم سابقتُ أربابَ الهوى فسبقتُهم ، ومطيّتي الأشواقُ
وأتيت ناديكم وألفُ نجيّة عندي على شط الهوى تنساقُ


لايملك هذا ألا شاعر كبير فعلا , يمسك بالخيوط الشعرية , بشكل ساحر , يغزل الكلمات لتنساب رقة ويسرا وعذوبة .
والقصيدة بحاجة الى قراءة اسنبصارية , وربما فعلت ذلك , وأكبر راي الأخ الغالي الشاعر المبدع الدكتور عمر جلال الدين هزاع , في تثبيت القصيدة , بعد أن تذوق الروعة والسحر الحلال , من عبق الحرف والكلمة والشاعرية , ورقي الأفكار والمقصد .

أخوك
د. محمد حسن السمان