إلى الملتقى وأعضائه وزواره والمشرفين عليه
لعلي أمحو بها ما خطت يدي قبلُ من عتاب
هي ليست اعتذارا بقدر ما هي إقرار بفضل واعتراف بمكانة
هي زفرة من قلب محب
هي
الحسن ما سكنَتْ له الأحداقُ والحب - يا باغي الهوى - حرّاقُ
في وصلكم سابقتُ أربابَ الهوى فسبقتُهم ، ومطيّتي الأشواقُ
وأتيت ناديكم وألفُ نجيّة عندي على شط الهوى تنساقُ
.... الملتقى بالعطر يقطُر ، والندى
أعضاؤه والمشرفون كأنهم غيثٌ تذوب بقطره الأخلاقُ
والروضُ إن زار الربيعُ رحابَه أو غاب عنه فرائعٌ خلاّقُ
ميثاقُهم : أنّ المحبة تعتلي قممَ البديع ، فيا له ميثاقُ
طاغٍ ، وما الطغيان بين أكفهم إلا غمامٌ ماطرٌ دفّاقُ
أكرم به لمّا أغاث قلوبَنا والحبُّ يعرف غيثَه العشّاقُ
والحبُّ ماءٌ في رحاب الملتقى يروي العطاشَ زلالُه الرقراقُ
.... إني أتيتُ الملتقى متخوّفاً
يُخفي عن الزوار خلف قناعه أمراً ، فإن أبداه فالإحراقُ
ما هبتُ أجناد القصيد ، أنا الذي غنت ببوح قصائدي الآفاقُ
لملمتُ شاردها ، وصغت نضارها تاجاً ، فكان نتاجَها الإشراقُ
لكنني خفت المُضيَّ بأحرفي في منتدى يرتاده الفسّاقُ
حتى دعاني للمرور "مهندٌ" فمررت ، يصحب خطوتي الإشفاقُ (2)
فلقيتكم دُرًّا عَلا موجَ العُلا والدُّرُّ موطنُ دُرِّه الأعماقُ
.... أترى يطيب العيش دون أحبة
جادوا ، فما جاد الكرام بمثل ما جادوا ، وما ضنَّتْ لهم أوداقُ
والجود في كف الكريم عنادلٌ تشدو ، فيحسد شدوَها الإملاقُ
والجود لحنُ الملتقى ونشيدُه وشعارُه ولواؤه الخفّـاقُ
والله لو يحلو النسيم فإنه غنّى بهم ، وعبيرُه مِصداقُ
ويلاه ، لو أن الحروف تطيعني لفتحتُ باباً ما له إغلاقُ
ولصغتُ من عذب الكلام تحيّة للملتقى ، لكنّه الإخفاقُ
(1)
الفضاء : فضاء الإنترنت
(2) هو الشاعر الرقيق مهند أزهري ، أحد شعراء الملتقى
نداء استغاثة إلى د. عمر لإعادة تنسيقها ، فقد أعيتني الحيل
ولك الشكر