الأديب / عصام عبدالحميد ..
فكرةالقصةليست جديدة بشكلها الظاهري ، فالمعتقلات مليئة بمن همعلى شاكلة بطل قصتك ، وهذا الأمر ليس بجديدعلى عالمنا العربي على مرور تاريخه ..
الجديد هنا توظيفالفكرة ، إلى أن العمل السياسي لا ينتهي عندبوابة السحجن ، بل تستمر حتىوإنكان خلف القضبان ..
تلميحات جريئة وأهمها أن الجنود هناكل أميون ..
هذا بالنسبة لنهاية قصتك ..
أما ما دار بها من أحداث خلال السرد ، واسترجاع بالذاكرةلما كان قبل أن يزج ببطلك خلف القضبان..
الصور التي تراءت له أثناء الضربالذي هو شيمةالمعتقلات ، وعملها الذي لاتملمنه ولاتتقن غيره ، صورة الأم ، والصديق الذي سقط ، والجامعة والأصحاب ، والهروب الغير مقصود للبطل ، حيث وجد العالمغير العالم ، مما يدلعلى طول فترة السجن ، ليحس أنه في سجن أكبر وأكثر خطرا من السجن الحقيقي ، والذي بات كل يخشى على نفسه فيه ، حتىانتقلت لك العدوى من هذه الخشية حين فكرت بأصدقائك ..
كلهذا السرد يعطي صورة عن واقع أليم مرير تعيشه المجتمعات المحرومة من الحرية إلا بما يخص الأكل والمسكن والمفاسد ..
أسلوب شيق وماتع بحق .