رسائلُُُ ُ قمريه

" يدي ممسكةُ ُ بالقلم ..أجاهدُ الحروفَ لأبعثها إليك رسالة عبر الإشعـاع المتدفق لذلك الفضّي المتوهجُ الليلة ....أعرفُ أنّك تراه الآن ...لكـنّ حروفي تخـذُلني دائماً أمامك....وأتمنى لو أنّ هناك وميضاً قمرياً يبعثُ إليك ما يعتَمِلُ في صدري دون أنْ أتكبّدَ عناء الحروف ..أعرفُ أنّك لن تقرأَها أبداً ..لكنّها يجب أن تخرجَ إلى الصفحاتِ البيضاء..علّها تمتزج بالضوء الفضي.. فتقع عليها عيناك."
...
" هذه النجوم المستبدة تُحكِم محاصرة القمــر...أينما تذهـب بوجهك تجدها... كانت دائماً هناك ..لذلك قلّما يفتقِدُها أحد ..رؤوسُُ مضيئة تنتشرُ إلى ما لا نهاية ..رغم الغَيمِ والسحابِ المتناثر على الصفحات الـزرقاء أجدها دائماً ترسم أشكالا سرمديةِ الأبعاد أصبحتُ لا أراها إلا نادراً..أما ذلك المتجددُ الذي يغيرُ ثوبه كل يـومٍ ثـمّ يؤذنُ برحيلٍ قصير..ليعود وليداً من جديد..أظلُ انتظره ليقصَ علىّ حكايا العاشقين وأساطيرُ الأقدمين".
...
" تُرى ما الذي يجتذِبُ هؤلاءِ الحمقى لهذا الجُرم العتيق ...لقد وصلنا هناك بالفـعل وعلمنا انّه لا يوجد عليه سوي الصخور والجبال..ما الذي يعشقُونهُ في هذا الكئيبِ المظلم الذي يستمدُّ ضيائهُ من الشمس ..هل هي حماقاتُ العاشقين ....هـل هـي إرهاصات الحكمة المفتعلة لأصحاب العقول الفارغة..هل هي أمراضُنا النفسـية تتجدد عبر العادات الموروثة...سحقاً...لقد أوشك الفجرُ على الطلوع"
ثلاثتُهم كان يقف في نفسِ الشرفةِ...ولم ينبسْ أحدُهم ببنتِ شفه.

ومها اكتشفوا وقالوا ..
سيبقى القمر ملهم الشعراء وأنيس العشاق في ليالي سهرهم ، والنور الفضي الذي يفترش العمتة ويختبئ خلف الغيوم ، ويتجدد ميلاده كل شهر ..


نص نثري جميل ، وأعتقده لا ينتمي لمندى القصة هنا ..
أتمنى لو تتقبل نقله إلى حيث يجب أن يكون ..

كل الود أخي الكريم .
تحيتي .

العزيز تامر..

نص غلب عليه البوح الذاتي ، الخاطري ،وشابته سردية شفيفة ، لكنها لم تخرجه من اطاره البوحي النثري العام ، فيه محاكاة جميلة لمشاعر يستلهمها المرء جراء رؤية القمر ومراقبته ، هذه المحاكاة جاءت ترسم شاعرية النفس المراقبة ، وتخرج مخالجاته بصورة عفوية وشفيفة.

دم بخير
محبتي
جوتيار

الفاضل / تامر

بوح جميل يبحث في ماهية العشق الأزلي للقمر و نوره الذي يسلب الأذهان ... هذا المتلألأ في أجواز الفضاء الذي يتسرب إلى النفس البشرية فيقذف بها في متاهات الجمال .
أوافق الفاضلة وفاء بأن مكان النص ليس بالقصص و إنما بملتقى فنون النثر
دمت في سعادة

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام

نص جميل ممتع
لكنه لاينتمي لفن القصة

المبدع تامر
حمولة شعرية جميلة في سردك ...
اسجل اعحابي بالنص
مودتي

وجدت نبضا من الأحساس وقلما يحمل بين طيّاته أدبا رائعا , ذكرتني بأول بارقة انطلاق لي في حواري مع القمر " وأسر القمر إلىّ ذات ليلة" :( القمر في تلك الليلة قد اكتمل ... وشعاعه في كبد السماء قد أطل..
نظرت إليه كعادتي ,أمعن النظر فيه؛ لعلي أجد إلى سر جماله مُدّخلا ً؟أو سببا في محبة الملا يين … الملاييين …. الملايين إليه.
وهفوهم إلى جانبيه,وحينهايرتد بصري إليّ كسيرا ً,إلا أنه يظل يحمل له من الحب كثيرا....) .
حيث أخالف الرأي في ان القمر مجرد جماد بل هو كتلة مشاعر بثقل مشاعر البشرية من العصور الأولى .
هلاّ وضحت لنا من هم الثلاثة ؟.
قلم جدير بالإشادة , لا تحرمنا منه .

باقة شكر واحترام لكل العابرين على النص
*) القصة القصيرة لازالت حتى الآن غير ذات أبعاد محددة واضحة لذا فقد اختلطت تعريفاتها وامتزجت مع فنون اخرى كالرواية والنصوص النثرية الأدبية ولعل التصنيف الذى أميل إليه هو أن القصة القصيرة هي فكرة مختزلة لها أبعاد زمانية ومكانية محددة البطل فيها هو الفكرة ولا يشترط فيها طول معين تتسارع فيها الأحداث وقد يشوبها الحوار ولكنها تبعد عن السرد وتغلب عليها الرمزية أو الاسقاط.
لذا فإن اختلفت مع البعض فأرجو أن يتقبل الإختلاف بصدر رحب كعادة المنصفين ... وأقبل بأن يوضع النص كيفما أراد الجميع ويكفيني شرف المثول بين يديكم.
الاستاذ سمو الكعبي
الثلاثة هم أي ثلاثة نفر قد يجمعهم المكان والزمان ولهم نفس أدوات الادراك السمعي والبصري ولكن قد تتباين رؤياهم للأمور تبايناً قد يحمل التناقض ومن هنا يتولد الحدث حتى بلا حوار .
شكراً لكم جميعاً مع أطيب الأمنيات بأسعد الأوقات

أخي تامر


رونقٌ جميل

تحيتي لك