القاص المبدع سمير الفيل .....
وقفت مشدوها منذ بداية قصتك الدلدول / ومع ان الكلمة غريبة علي ، الا اني اتسعضت بالنص ومضمونه لادرك ماهيته ، ولم افلح الا بعد انهيت النص ،تهتم بحالة معينة، القصة تعاين حالة ووضعا ، اعتمدت في ارساء الفكرة عن طريق الوصف الدقيق،والالمام بالتفاصيل الذاتي ،واستحضار الماضي ، والربط بالواقع الخارجي ، عن طريق التعمق في الرؤية ، ورصدها وفق المعطيات التي تبرهن تكرارها ، لا شذوذها ، وذلك من خلال ملامسة الارضية التي وقعت فيها، واسقط القاص تجربتها عليه،وفق تسلسل درامي متنامي من حيث جغرافية القصة ،التي مع رصدها للحالة الذاتية والاستسلامية هذه ، رست على موانئ اخرى ذات ابعاد اجتماعية واخرى سياسية ، من حيث عامل الهجرة في شقيقه ، وما آلت اليه امور العراق ، واعتماد القاص على الوصف كتقنية للسرد،والتي تسمى بعملية تسريد الوصفكان من عناصر القوة في النص ، وما ساعد على ترابط السرد ومتانته هو الابتعاد عن الثرثرة بقدر الامكان ،والاعتماد على تقنيته المتميزة في الالمام بالجوانب النفسية ايضا ، وكذلك اثراء النص من خلال طرح بعض المضامين التي تظهر الاجتماع الريفي المصري ، والموروث الديني فيها ، كل هذه الامور اجتمعت لتتشكل لدينا لوحة ذات ابعاد تعددية ، وبصورة اسيابية تجسد الحالة بدقة وحرفية.
محبتي لك
جوتيار