كلُّ يومٍ يمرُّ دونكَ صعبُ أتراني أدركتُ أنيَّ صبُّ ؟
وبأنَّ الحياةَ فيَّ ، إذا ما غِبتَ عني سويعةً ، لا تدبُّ ؟
عجز الطبُّ عن شفائي ، وما لي إن أردتُ الشفاءَ غيرُكَ ، طبُّ
فتخيلْ ، من بعد هذا التنائي كيف أغدو ، لو لم يلحْ ليَ قربُ ؟
كيف نهرُ الحياةِ بعدك يجري ؟ وله أنتَ منبعٌ ومصبُّ
وشذا الورد في الرياض أيبقى ؟ والنسيمُ العليلُ فيها يهبُّ ؟
أتنيرُ النجومُ ، بعدك ، ليلي أم يعمُّ الظلامُ والنورُ يخبو ؟
هل تعود الصحراءُ تسكن قلبي وأعاني الظما ، وماؤك عذبُ ؟
أي نفعٍ لقلب مثليَ لو لم يكُ في الناس مثل قلبك قلبُ ؟
أي شكلٍ كانت ستبدو عليه ال أرضُ لو لم نكنْ عليها نحبُّ ؟!
عُد كما كنتَ لي ، فقد ضاق صدري ولتكن ليِّناً ، وصدرك رحبُ
أنت للقلب مثل صمَّام أمنٍ وبك القلبُ أمنهُ يستتبُّ
ليس ذنبي أني عشقتك يوماً ما على عاشقٍ ، لمثلكَ ، ذنبُ !




