أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: وَطَنٌ مِن سَراب

  1. #1

    افتراضي وَطَنٌ مِن سَراب

    زَعموا لَنا أَنَّ الوَطَنْ
    رَبٌّ تَقَدَّس كَيفَ شاءَ
    فَأَضرَموا فينا الوَلاءَ
    وَأَخمَدوا فينا اللِواءَ
    وَقاتَلوا فينا الإِباءَ
    كَأَنَّنا أَبناءَهُ وَالأُمُّ خَضراءُ الدِّمَنْ
    زَعَموا لَنا أَنَّ الوَطَنْ
    حُلوٌ وَعَذبٌ ماءُهُ وَسَماءُهُ
    أَصفى مَن اللَبَنِ المُصَفّى
    يَنعَمُ الإِنسانُ فيهِ
    بِكُلِّ أَسبابِ العَلاءِ
    وَأَنَّهُ نِعمَ الوَطَنْ
    حَتّى وَإِن غَطّاهُ شُؤمٌ
    أَو تَخَلّى المَجدُ عَنهُ وَخُلِّفَت
    أَبناءُهُ في طَرفِ أَذيالِ الأُمَمْ
    يَكفي لَنا مَجدُ الهَرَمْ
    قَد أوقِظَ المَجدُ التَّليدُ مُجَندَلاً
    عَن صَهوَةٍ الزَّمَنِ النَؤومِ
    عَلى شَواطِيءَ مِن عَدَمْ
    عُذراً فَهَذا الوَهمُ يُضني
    مَن هَوى عِشقَ القِمَمْ
    زَعَموا لَنا أَنَّ الوَطَنْ
    أَحلى وَطَنْ،
    حَتّى وَإِن يَبدو مُريعاً
    وَارتَدى زِيَّ العَفَنْ
    إِنّي أَرى هَذا الوَطَنْ
    مَيتاً تَلَفَّعَ بِالمَخاوِفِ بائِساً
    وَبِكُلِّ ما في جَوفِنا مِن غُربَةٍ
    وَتَحايُلٍ وَتَنازُلٍ وَتَجاهُلٍ
    بِئسَ الكَفَنْ
    لَسنا عَبيداً لِلوَطَنْ
    بَل نَحنُ نَصنَعُ ذا الوَطَنْ
    وَطَنٌ يُعَلِّمُ أَهلَهُ أَن يَبغَضوهُ
    وَيَلعَنوهُ وَيوقِدوا فيهِ الفِتَنْ
    وَطَنٌ وَطَنْ
    وَلِكُلِّ مُحتالٍِ عَلى أَعتابِهِ
    "أَقبِل لِتَلتَمِسَ السَّكَنْ
    أَقبِل فَكُلُّ مَوارِدِ الدُّنيا لَدَينا تُستَباحْ
    بَل كُلُّ خَيرٍ لا يُرى إِلّا عَلى التِّلفازِ
    أَمَّا في الحَقائِقِ لا يُباحْ"
    ما بَينَ مِطرَقَةٍ الغُرورِ
    وَسِنديانِ الفَقرِ نَحيا،
    نَذكُرُ الأَجدادَ نَنسى أَنَّهُم
    صَاروا رُفاتاً لَيسَ يَنفَعُ
    في زَمانِ الإِنفِتاحْ
    حَتّى وَلَم نَحفَظ لَهُم
    حَقَّ التَّباهي بِالحَفيدِ
    وَقَد غَزا سُبُلَ النَّجاحْ
    قَد لازَمَ الوَلَدَ الضَّنى
    وَاستَعذَبَ الشَّعبُ الشَّجَنْ
    أَوَلَستَ تَعرِفُ ما الوَطَنْ؟!
    أَتَظُنُّهُ مُدُناً وَأَهراماً وَصَحراءً
    وَنيلاً كانَ مَجداً
    فَانزَوى في عَهدِنا
    لَمّا جَرى فيهِ النَّتَنْ
    لا لَيسَ هَذا بِالوَطَنْ
    هَذا قَضاءٌ أَن وُلِدنا
    بَينَ جَنّاتِ العَدَنْ
    نَحنُ الوَطَنْ
    نَحنُ الَّذينَ نُلَوِّثُ الدُّنيا
    بِأَنفاسٍ مِنَ الحِقدِ الكَريهِ
    وَنَلعَنُ بَعضَنا بَعضاً
    وَنَنتَقِدُ الجَميعَ بِلا مَساعِىَ لِلصَّلاحِ
    كَأَنَّنا صَيدٌ وَكُلُّ مَصائِدِ الدُّنيا
    أُعِدَّت كَي تُطيحَ بِنا
    عِشنا لِنَمتَهنَ الوَهَنْ
    فَإِذا سُئِلتَ عَنِ الوَطَن
    قُل "كُلُّ أَرضٍ يُذكَرُ اسمُ اللهِ فيها لي وَطَنْ"
    قُل "كُلُّ أَرضٍِ أَبتَني مَجداً بِها حَتماً وَطَنْ"
    قُل "كُلُّ نَفسٍٍ أَرشَدتني لِلصَّوابِ هِيَ الوَطَنْ"
    قُل "كُلُّ نَفسٍ لا تَكَلُّ
    مِنَ الدِّفاعِ عَنِ الحُقوقِ
    وَكُلُّ نَفسٍ لا تَمَلُّ
    وَإِن تَداعى كُلُّ أَنصارِ الحَقيقَةِ لي وَطَنْ"
    نِعمَ الوَطَنْ
    محمد أبو الفتوح غنيم / مصر - طنطا
    http://abulfotoh.com/blog

  2. #2

    افتراضي

    فَإِذا سُئِلتَ عَنِ الوَطَن
    قُل "كُلُّ أَرضٍ يُذكَرُ اسمُ اللهِ فيها لي وَطَنْ"
    قُل "كُلُّ أَرضٍِ أَبتَني مَجداً بِها حَتماً وَطَنْ"
    قُل "كُلُّ نَفسٍٍ أَرشَدتني لِلصَّوابِ هِيَ الوَطَنْ


    الأخ الشاعر : محمد ابو الفتوح

    بارك الله فيك أخي الكريم

    نص شعري رائع من شاعر قدير

    لا فض فوك .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    Smile

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفتوح مشاهدة المشاركة
    زَعموا لَنا أَنَّ الوَطَنْ
    رَبٌّ تَقَدَّس كَيفَ شاءَ
    فَأَضرَموا فينا الوَلاءَ
    وَأَخمَدوا فينا اللِواءَ
    وَقاتَلوا فينا الإِباءَ
    كَأَنَّنا أَبناءَهُ وَالأُمُّ خَضراءُ الدِّمَنْ
    زَعَموا لَنا أَنَّ الوَطَنْ
    حُلوٌ وَعَذبٌ ماءُهُ وَسَماءُهُ
    أَصفى مَن اللَبَنِ المُصَفّى
    يَنعَمُ الإِنسانُ فيهِ
    بِكُلِّ أَسبابِ العَلاءِ
    وَأَنَّهُ نِعمَ الوَطَنْ
    حَتّى وَإِن غَطّاهُ شُؤمٌ
    أَو تَخَلّى المَجدُ عَنهُ وَخُلِّفَت
    أَبناءُهُ في طَرفِ أَذيالِ الأُمَمْ
    يَكفي لَنا مَجدُ الهَرَمْ
    قَد أوقِظَ المَجدُ التَّليدُ مُجَندَلاً
    عَن صَهوَةٍ الزَّمَنِ النَؤومِ
    عَلى شَواطِيءَ مِن عَدَمْ
    عُذراً فَهَذا الوَهمُ يُضني
    مَن هَوى عِشقَ القِمَمْ
    زَعَموا لَنا أَنَّ الوَطَنْ
    أَحلى وَطَنْ،
    حَتّى وَإِن يَبدو مُريعاً
    وَارتَدى زِيَّ العَفَنْ
    إِنّي أَرى هَذا الوَطَنْ
    مَيتاً تَلَفَّعَ بِالمَخاوِفِ بائِساً
    وَبِكُلِّ ما في جَوفِنا مِن غُربَةٍ
    وَتَحايُلٍ وَتَنازُلٍ وَتَجاهُلٍ
    بِئسَ الكَفَنْ
    لَسنا عَبيداً لِلوَطَنْ
    بَل نَحنُ نَصنَعُ ذا الوَطَنْ
    وَطَنٌ يُعَلِّمُ أَهلَهُ أَن يَبغَضوهُ
    وَيَلعَنوهُ وَيوقِدوا فيهِ الفِتَنْ
    وَطَنٌ وَطَنْ
    وَلِكُلِّ مُحتالٍِ عَلى أَعتابِهِ
    "أَقبِل لِتَلتَمِسَ السَّكَنْ
    أَقبِل فَكُلُّ مَوارِدِ الدُّنيا لَدَينا تُستَباحْ
    بَل كُلُّ خَيرٍ لا يُرى إِلّا عَلى التِّلفازِ
    أَمَّا في الحَقائِقِ لا يُباحْ"
    ما بَينَ مِطرَقَةٍ الغُرورِ
    وَسِنديانِ الفَقرِ نَحيا،
    نَذكُرُ الأَجدادَ نَنسى أَنَّهُم
    صَاروا رُفاتاً لَيسَ يَنفَعُ
    في زَمانِ الإِنفِتاحْ
    حَتّى وَلَم نَحفَظ لَهُم
    حَقَّ التَّباهي بِالحَفيدِ
    وَقَد غَزا سُبُلَ النَّجاحْ
    قَد لازَمَ الوَلَدَ الضَّنى
    وَاستَعذَبَ الشَّعبُ الشَّجَنْ
    أَوَلَستَ تَعرِفُ ما الوَطَنْ؟!
    أَتَظُنُّهُ مُدُناً وَأَهراماً وَصَحراءً
    وَنيلاً كانَ مَجداً
    فَانزَوى في عَهدِنا
    لَمّا جَرى فيهِ النَّتَنْ
    لا لَيسَ هَذا بِالوَطَنْ
    هَذا قَضاءٌ أَن وُلِدنا
    بَينَ جَنّاتِ العَدَنْ
    نَحنُ الوَطَنْ
    نَحنُ الَّذينَ نُلَوِّثُ الدُّنيا
    بِأَنفاسٍ مِنَ الحِقدِ الكَريهِ
    وَنَلعَنُ بَعضَنا بَعضاً
    وَنَنتَقِدُ الجَميعَ بِلا مَساعِىَ لِلصَّلاحِ
    كَأَنَّنا صَيدٌ وَكُلُّ مَصائِدِ الدُّنيا
    أُعِدَّت كَي تُطيحَ بِنا
    عِشنا لِنَمتَهنَ الوَهَنْ
    فَإِذا سُئِلتَ عَنِ الوَطَن
    قُل "كُلُّ أَرضٍ يُذكَرُ اسمُ اللهِ فيها لي وَطَنْ"
    قُل "كُلُّ أَرضٍِ أَبتَني مَجداً بِها حَتماً وَطَنْ"
    قُل "كُلُّ نَفسٍٍ أَرشَدتني لِلصَّوابِ هِيَ الوَطَنْ"
    قُل "كُلُّ نَفسٍ لا تَكَلُّ
    مِنَ الدِّفاعِ عَنِ الحُقوقِ
    وَكُلُّ نَفسٍ لا تَمَلُّ
    وَإِن تَداعى كُلُّ أَنصارِ الحَقيقَةِ لي وَطَنْ"
    نِعمَ الوَطَنْ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    والله يا أخى كأنك علقتها على هذا الحائط
    قصيدة جميلة كل الجمال
    نعم الفكر ونعم الشعر
    رائعة ولا أكثر
    غير أنى وددت لو لم يتغير البحر
    ولك الأمر
    تقديرى
    وائل القويسنى

  4. #4

    افتراضي


    .:.

    يا الله

    إختَزَلتَ الكَثِيرَ مِن الأحَادِيثِ فِي مَقطُوعَتِك

    تَقدِيرٌ بِحجمِ السَّمَاء

    .:.

المواضيع المتشابهه

  1. منْ يرافقـني إلى وطنِ الحلـم؟؟
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 61
    آخر مشاركة: 25-06-2018, 10:54 AM
  2. وطنٌ في الأرض/وطنٌ في السماء
    بواسطة عمر ابو غريبة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 18-10-2015, 02:08 AM
  3. وطن يا وطن
    بواسطة سعيد الغامدي في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-08-2012, 07:21 AM
  4. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 10:20 PM