|
|
أَفنى على طُرقِ الضياعِ وأُولدُ |
وبكلِ أرضٍ للشقاءِ أُشَرَّدُ |
وأضيعُ في كونٍ يضجُ تَمزُّقَاً |
سئمَ الضياعَ على دروبٍ مَوعدُ |
رُحماكَ يا تعبَ التشردِ إنني |
في قلبِ صعلوكٍ أعيشُ وأنشدُ |
وأضيعُ في أفقِ المدى مُتشظياً |
ولكلِّ كثبانِ الجراحِ أُغردُ |
إني الضياعُ على شفاهِ قصيدتي |
أروي الحياةَ بكلِ بيتٍ يولدُ |
وأضيعُ في لحني كآهةِ عاشقٍ |
أَسرَ القلوبَ بأنةٍ تتبددُ |
مَنْ شرَّدَ الأحلامَ ؟ في مُقَلِ المدى |
مَنْ حطمَ الأشواقَ ؟ فانتحرَ الغدُ |
فمضى على طرقٍ يضيعُ وراءها |
ويسيرُ في نفقٍ مداهُ معقدُ |
من أحبطَ الحبَ البريءَ لينتَهي |
للحزنِ والآلامِ عشقٌ مُجهدُ |
الدمعُ نهرُ العاشقينَ وغيمةٌ |
غَسلتْ قلوباً في صدورٍ توقدُ |
الدمعُ آياتُ السلامِ لعاشقٍ |
عَبَرَ الحياةَ فضاقَ فيهِ الموردُ |
إني ارتميتُ على جِمَارِ مشاعري |
وسَقيتُ آلامي دموعاً تسجدُ |
حتى أواري كلَّ نارٍ أَجَجَتْ |
لهبَ العذابِ بخفقةٍ تتمردُ |
ليطلَ فجرُ الحالميَن ويلتقي |
قبسُ الضياءِ بنجمةٍ تتشردُ |
وتعودُ أحلامي لأصدقِ منبعٍ |
حملَ الصفاءَ لكلِ قلبٍ يَسهَدُ |
إن الوجودَ حكايةٌ منسيةٌ |
سكبَ الدموعَ على أساها العسجدُ |
وأعيشُ بالذكرى وأشربُ دمعَهَا |
لأعودَ منْ كأسِ الصفاءِ أُوَرَّدُ |
وأذوبُ في مُهجِ النجومِ كومضةٍ |
حَملتْ إليَّ الحبَ فجراً يُرصَدُ |
لأضيعَ في صبحٍ يحلقُ بهجةً |
وأرى التشردَ باللقاءِ يُصَفَّدُ |
رحماكِ يا روحَ البيانِ ترفقي |
إني بأقداحِ الدموعِ أعربدُ |
مُري على كلِّ الخيامِ وسَلِمي |
من أجلِ ليلى فالهوى يَتَوَقَدُ |
إني أُلملِمُني بروحِ لطافةٍ |
عن كلِّ دربٍ في الحياةِ أُبَدَدُ |
وأغوصُ في ذاتي أَلُمُ تشرُدي |
لأعودَ في بُردِ الصفاءِ أُبَرَّدُ |
وتجوعُ أشواقي لأولِ لمسةٍ |
عَبَرتْ على راحِ الحبيبِ لها يدُ |
مادامَ قنديلُ اللقاءِ معلقاً |
يحكي العناقَ قصيدةً تَتَجَدَدُ |
سأظلُ سيفاً للقاءِ مُجرداً |
في كُلِّ صدرٍ للتشردِ أُغمدُ |