الكلاب طبعها - في الغالب الأعم - الوفاء لرب نعمتها ، فهي تألفه وتحسن صحبته . وقد ذكر الحق - تبارك وتعالى - في محكم التنزيل كلبا من الكلاب تنويها بمكانة الصحبة الصالحة ، وأن من شأنها أن ترتقي بمن تضاءل قدره ، وليس هذا من الصميم من تساؤلك - أختنا الموقرة الأستاذة يسرى - ولكنه على كل حال استطراد قد يفيد .
هذا وقد سمى العرب بعض أبنائه بكلب وكلاب تفاؤلا ببره ووفائه ودفاعه عنه ... ، ويغلب على ظني أن هذا القول من حسنات ونكت الجاحظ التي لا تعد .
والكلب ذليل بطبعه ، فإن كان ذله لرب نعمته ، فقد اهتدى وأحسن ، وأما إن كان غير ذلك ، فهو ضال .
هي هي كلاب نافعة إن كانت على وفق فطرتها ( أي مهتدية ) ، وضارة إن كانت ضالة عن سواء سبيل الكلاب وفاء وطاعة وألفة ... .
والله يحرسك