
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول
لكل شيء إذا ما تمّ نقصان ـ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دوَلٌ ـ ومنْ سرّهُ زمن ساءتهُ أزمانُ
وهذه الدّار لا تُبْقي على أحدٍ ـ ولايدومُ على حالٍ لها شانُ
تبكي الحنيفية البيضاء منْ أسفٍ ـ كما بكى لفراق الإلْفِ هيمانُ
ويمْتضي كلّ سيفٍ للفناء ولوكان ـ ابن ذي يزِنٍ والغِمدان غمدانُ
هكذا إذا أيها الناقد المفكر عبّرت عن مكنون صدورنا ..شيء بداخلنا..
استفاد الغرب ـ إذا ـ من كل تراث العالم ..ومن التراث العربي الإسلامي خاصة..
ثم رحنا نتحرّج متعصّبين لحضارتنا البائدة ..ونرفض استرجاع ما أُخِذَ مِنّا..
ففي واقع الأمر ..نحن حينما ندرس ما وصل إليه الغرب من ثروة ثقافية ..إنّما نعيد بعض ما استلب منا..
أخي عبد القادر..
كشفت المــتخبي على الكثير في هذا المقال الممتاز..الجريئ ..
الذي جمع بين النقد الشعري..والسياسي..وما نتج عنه من وهن اجتماعي..وفكري..
وكذا التشكيلة الثقافية للفرد العربي ..وما لحقها من تبعات..
وجمعت بين حسنات الماضي الثقافي وسيئاته السياسية المتردية ..
وشاكلتها بالحاضر السياسي وانعكاساته الأدبية ..والثقافية..
في محاولة جادة لبسط رؤية عالمية ومصير الفرد العربي داخل منظومتها..
وقد نجحت في الدفاع عن تطور موسيقى القصيدة العربية الحديثة..إلى حدٍّ ما..
فلك ألف شكر..
خالص تحياتي..
أخي الكريم الأستاذ القدير محمد معروف
أريد أن أحييك على الأبيات التي أوردتها للشاعر الرندي
و التي ما كنت أقدر على التمثيل بأول أبياتها
أخي الكريم هذه رؤية متواضعة قابلة للنقاش
لكنها تريد أن تدخل معركة النقاش من باب أعتقد أننا ننساه دائما
على الرغم من حضوره
و ربما تعمدنا تناسيه
لأنه موجع
و نحن نهاب الموجع
و نخاف منه
و لذلك فنحن نختفي وراءه
أو نخافه
شكرا لك على أنك كنت السباق كالعادة
وشكرا لأفكارك النيرة
و لي عودة
اخوك عبد القادر