لا يفزعُ الخطوَ أنّ الدربَ مُتّهمُ
وأنّ لاسمِكَ قلبي ..والأسى لهمُ
همُ البعيدونَ عن بُعْدٍ يحيّرهم
فأينَ منّي الخرافات التي زعموا..؟!
وأين منّي على تيهٍ بواصلُهم..؟!
ولي وجودٌ ..لهُ في غيْبِهمْ عَدمُ
الظامئونَ ببيداءِ الرؤى ..جدلاً
والحالمونَ وما في رملِهمْ حُلُمُ
والناكصون على أعقابِ خيبتهم
يستبشرونَ بِفَجْرٍ كُلُّهُ ظُلَمُ
والهالكونَ ..إذا عنّتْ مصارعُهم
سَفوا السرابَ وقد باؤوا بما ظلَموا
تضيئُ ترتيلةُ الصَبّارِ في شفةٍ
تسيلُ حيثُ يسيلُ العارضُ الكلِمُ
كلّ الجروحِ هنا ..ما زلتُ أنكؤها
ولستُ أندمُ..إلاّ أنّها ندمُ
هل أنكروا مِنْ دمي غير الذي عرفوا..؟!
وهلْ جهلتُ غياباتي ..وهل علموا..؟!
أنا ..بملءِ أنا ..ماضٍ إلى أفقي
ما التاعَ في جنباتِ المستحيلِ فمُ
فأطلقوا شارعي ..مِنْ جهلِ أرصفةٍ
شابتْ..ولمّا تطأها وحشةً قدمُ

.