صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 39

الموضوع: رحلة حياة..

  1. #1
    الصورة الرمزية بابيه أمال
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,048
    المواضيع : 308
    الردود : 3048
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي رحلة حياة..

    رحلة حياة..

    كانت تجلس جوار النافذة وعيناها تتنقلان سريعا بكل شيء يمر به القطار.. بدت كما لو كانت تبحث عن شيء، ولكن ما هو على وجه التحديد؟ هل هي الأشجار القريبة والبعيدة؟ أم منظر الشواطئ العارضة زرقتها على جوانب المدن؟ أم صفوف المنازل المتراصة والمختلفة المستوى؟ كل هذا كانت تراه وتمر عليه بعينيها المتطلعتين، ثم لا تلبث أن تعود إلى الصحيفة الموضوعة على ركبتيها تقرأ فيها حينا وتعود إلى النافذة حينا آخر لتكمل رحلتها مع الحياة من وراء زجاجها..

    بادرتها بالحديث رغبة في كسر الصمت: "للطبيعة دائما ميزة المناظر الجميلة.."
    أجابتني في هدوء: "نعم" ثم أشارت إلى عربة نقل كبيرة تحمل حبوب القمح.. "من هنا يأتي غذائنا.. هم يكدحون، ونحن نأكل ثمار كدحهم دون الإحساس بهم! ما أجمل صور الكفاح من أجل العيش..! ولعل أروعها إطلاقا تلك التي لا نراها إلا صدفة! كل شيء يبدو جميلا من حولي اليوم.. كل شيء يشدني ويثير اهتمامي..!".
    توقفت عن الحديث لحظات معدودة حيث سرحت بفكرها بعيدا وعادت لتلتفت إلي قائلة: "هل يبدو كلامي هذا غريبا عليك؟"..
    قلت: "لا، أبدا، كل ما في الأمر أنني شعرت أنك فتاة مرهفة الحس"..

    بدأ القطار يبطئ من سرعته، ووقفت الفتاة تعد نفسها للنزول في المحطة التالية.. حملت حقيبتها ووضعتها عند قدميها، ثم اتجهت إلي بالحديث قائلة: "هنا بيتنا في هذه المدينة الصغيرة حيث أعيش مع أسرتي.. سوف يسعدون لعودتي بعد غيبة أسبوع كامل اضطررت فيه للذهاب بمساعدة خالتي كي أعرض نفسي على أخصائي.. فأنا أعاني من آلام حادة في معدتي. لقد عرفت سبب العلة.. إنه لم يحاول إخفاء حقيقة الأمر عني.. أنا مصابة بالسرطان، ولن أعيش لأكثر من ستة أشهر.."

    أجبتها حزينة على مرضها: " هو الأجل أخيتي.. ويأتي بعلة أو بدونها.. حيث أمده لا يزيد ساعة أو ينقصها.. وكل بأمر الله.. وما أدرى الطبيب.. فقد يمن الله عليك بالشفاء ما بين ليلة وضحاها.. شفاك الله من عنده".

    عادت للتطلع إلى وجه الطبيعة بهدوء هذه المرة وهي تقول: " بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".

  2. #2
    الصورة الرمزية رشدي مصطفى الصاري
    أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الرياض المملكة العربية السعودية
    العمر : 59
    المشاركات : 166
    المواضيع : 17
    الردود : 166
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    نسعى بكل مانملك لإمتلاك أدوات الحياة من أجل البقاء والسعادة--- وفجأة ندرك في لحظة ما بأن الحياة هي التي تملكنا
    الفاضلة بابيه
    لايمكن للمرء أن يدرك جمال وقيمة الأشياء التي حوله إلا حين فقدانها!
    صورة إنسانية مؤثرة---تعترض حياتنا في كل لحظة
    كان يمكن لتلك الفتاة ان تخبرنا قليلا عن كفاحها سعيا إلى السعادة ظنا منهابأنها توهب لمن يشاء
    ولكن تلك هي الحياة
    عيناك شاردتان ماذا تبغيان هل تبحثان عن الأليف
    ياحلم عينيك ورؤياهما ماتا مع الانسان والزمن الشريف

  3. #3
    الصورة الرمزية علي عطية
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 57
    المشاركات : 867
    المواضيع : 53
    الردود : 867
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    رحلة حياة ما أقصرها وإن طالت

    رائعة خاطفة كما لو كانت الحياة بعينها

    في خضم من الجمال والسحر وحكايا الطبية
    لصفعة قوية كما لو كانت انفجار هائل يطال كل شئ
    كل المسافات قصار
    وكل النهايات قريبة
    وصوت الماضي يسكننا
    وإن كانت الآمال ريبة

    بابيه أمال
    دمتم مبدعين بذي الجمال



  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 47
    المشاركات : 3,884
    المواضيع : 82
    الردود : 3884
    المعدل اليومي : 0.58

    افتراضي

    المورقــة / الأستاذة بابيـة

    قصة معبرة تجعلنا نقف على حقيقة النفس البشرية التي تنسى حقيقة النهاية المحتومة في دوامة الحياة المتسارعة و اللهث وراء تأمين طلباتها الامتناهية و إشباعها خصوصا في هذا العصر المادي المتشعبة و المتعددة حاجاته و رغباته , و عند أول صدمة نعود إلى الحقيقة الوحيدة التي تفتح عيوننا على جماليات ضيعناها في زخم الحياة , بحيث تعود النفس إلى فطرتها السليمة و رؤية الأشياء على غير ما قد تبدو عليه غالبا .

    لذلك فالتأمل و التذكر و التفكر سر إتزان هذه النفس البشرية و ميزانها القويم .

    دمت بخير و سعادة

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي
    شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 66
    المشاركات : 3,528
    المواضيع : 160
    الردود : 3528
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابيه أمال مشاهدة المشاركة
    رحلة حياة..

    كانت تجلس جوار النافذة وعيناها تتنقلان سريعا بكل شيء يمر به القطار.. بدت كما لو كانت تبحث عن شيء، ولكن ما هو على وجه التحديد؟ هل هي الأشجار القريبة والبعيدة؟ أم منظر الشواطئ العارضة زرقتها على جوانب المدن؟ أم صفوف المنازل المتراصة والمختلفة المستوى؟ كل هذا كانت تراه وتمر عليه بعينيها المتطلعتين، ثم لا تلبث أن تعود إلى الصحيفة الموضوعة على ركبتيها تقرأ فيها حينا وتعود إلى النافذة حينا آخر لتكمل رحلتها مع الحياة من وراء زجاجها..

    بادرتها بالحديث رغبة في كسر الصمت: "للطبيعة دائما ميزة المناظر الجميلة.."
    أجابتني في هدوء: "نعم" ثم أشارت إلى عربة نقل كبيرة تحمل حبوب القمح.. "من هنا يأتي غذائنا.. هم يكدحون، ونحن نأكل ثمار كدحهم دون الإحساس بهم! ما أجمل صور الكفاح من أجل العيش..! ولعل أروعها إطلاقا تلك التي لا نراها إلا صدفة! كل شيء يبدو جميلا من حولي اليوم.. كل شيء يشدني ويثير اهتمامي..!".
    توقفت عن الحديث لحظات معدودة حيث سرحت بفكرها بعيدا وعادت لتلتفت إلي قائلة: "هل يبدو كلامي هذا غريبا عليك؟"..
    قلت: "لا، أبدا، كل ما في الأمر أنني شعرت أنك فتاة مرهفة الحس"..

    بدأ القطار يبطئ من سرعته، ووقفت الفتاة تعد نفسها للنزول في المحطة التالية.. حملت حقيبتها ووضعتها عند قدميها، ثم اتجهت إلي بالحديث قائلة: "هنا بيتنا في هذه المدينة الصغيرة حيث أعيش مع أسرتي.. سوف يسعدون لعودتي بعد غيبة أسبوع كامل اضطررت فيه للذهاب بمساعدة خالتي كي أعرض نفسي على أخصائي.. فأنا أعاني من آلام حادة في معدتي. لقد عرفت سبب العلة.. إنه لم يحاول إخفاء حقيقة الأمر عني.. أنا مصابة بالسرطان، ولن أعيش لأكثر من ستة أشهر.."

    أجبتها حزينة على مرضها: " هو الأجل أخيتي.. ويأتي بعلة أو بدونها.. حيث أمده لا يزيد ساعة أو ينقصها.. وكل بأمر الله.. وما أدرى الطبيب.. فقد يمن الله عليك بالشفاء ما بين ليلة وضحاها.. شفاك الله من عنده".

    عادت للتطلع إلى وجه الطبيعة بهدوء هذه المرة وهي تقول: " بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".
    =========

    أختنا الفضلى الأديبة السامقة الصادقة

    تحية منداة بنور الفجر لقلبك النضير ولقلمك المنير


    وأسمى آيات الشكر لفصتك البديعة فنيا وإنسانيا عبر أسلوب راق في السرد تعبيرا وتصويرا ، وفي الحوار المقطر المؤثر .

    لتقدم لقطة نابضة بالصدق أخذتنا معها في رحلة القطار ورحلة الحياة


    أديبتنا الراقية

    جزاك الله خير الجزاء
    ودمت بكل الخير والسعادة والنور
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    العمر : 51
    المشاركات : 1,200
    المواضيع : 55
    الردود : 1200
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابيه أمال مشاهدة المشاركة
    رحلة حياة..

    كانت تجلس جوار النافذة وعيناها تتنقلان سريعا بكل شيء يمر به القطار.. بدت كما لو كانت تبحث عن شيء، ولكن ما هو على وجه التحديد؟ هل هي الأشجار القريبة والبعيدة؟ أم منظر الشواطئ العارضة زرقتها على جوانب المدن؟ أم صفوف المنازل المتراصة والمختلفة المستوى؟ كل هذا كانت تراه وتمر عليه بعينيها المتطلعتين، ثم لا تلبث أن تعود إلى الصحيفة الموضوعة على ركبتيها تقرأ فيها حينا وتعود إلى النافذة حينا آخر لتكمل رحلتها مع الحياة من وراء زجاجها..

    بادرتها بالحديث رغبة في كسر الصمت: "للطبيعة دائما ميزة المناظر الجميلة.."
    أجابتني في هدوء: "نعم" ثم أشارت إلى عربة نقل كبيرة تحمل حبوب القمح.. "من هنا يأتي غذائنا.. هم يكدحون، ونحن نأكل ثمار كدحهم دون الإحساس بهم! ما أجمل صور الكفاح من أجل العيش..! ولعل أروعها إطلاقا تلك التي لا نراها إلا صدفة! كل شيء يبدو جميلا من حولي اليوم.. كل شيء يشدني ويثير اهتمامي..!".
    توقفت عن الحديث لحظات معدودة حيث سرحت بفكرها بعيدا وعادت لتلتفت إلي قائلة: "هل يبدو كلامي هذا غريبا عليك؟"..
    قلت: "لا، أبدا، كل ما في الأمر أنني شعرت أنك فتاة مرهفة الحس"..

    بدأ القطار يبطئ من سرعته، ووقفت الفتاة تعد نفسها للنزول في المحطة التالية.. حملت حقيبتها ووضعتها عند قدميها، ثم اتجهت إلي بالحديث قائلة: "هنا بيتنا في هذه المدينة الصغيرة حيث أعيش مع أسرتي.. سوف يسعدون لعودتي بعد غيبة أسبوع كامل اضطررت فيه للذهاب بمساعدة خالتي كي أعرض نفسي على أخصائي.. فأنا أعاني من آلام حادة في معدتي. لقد عرفت سبب العلة.. إنه لم يحاول إخفاء حقيقة الأمر عني.. أنا مصابة بالسرطان، ولن أعيش لأكثر من ستة أشهر.."

    أجبتها حزينة على مرضها: " هو الأجل أخيتي.. ويأتي بعلة أو بدونها.. حيث أمده لا يزيد ساعة أو ينقصها.. وكل بأمر الله.. وما أدرى الطبيب.. فقد يمن الله عليك بالشفاء ما بين ليلة وضحاها.. شفاك الله من عنده".

    عادت للتطلع إلى وجه الطبيعة بهدوء هذه المرة وهي تقول: " بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".
    الأديبة الأستاذة الموقرة بابيه أمال حفظها الله

    بدء النص بجاذبية تشدُّ إليه ، ثم كانت اللغة ذات وصف يمكِّن الخيال من التقاط المشاهد ورؤيتها ، وكان الأسلوب بما فيه من سلاسة وتنوع ذا أثر بارز في امتصاص الأفكار والمشاعر المراد بثها في ذهن وقلب القارئ .

    سعدتُ جدا بقراءة هذه القصة الرائعة شكلا وموضوعا وغاية .

    حرسك الله
    يا رب أتعبت الحياة رواحلي = فامنن عليَّ بميتة الأخيار

  7. #7
    الصورة الرمزية مصطفى الشيمي
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    الدولة : بين موجتين
    العمر : 36
    المشاركات : 43
    المواضيع : 5
    الردود : 43
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    في القصة سحر يجذب ، لعله سحر الطبيعة ، أو سحر الجمال .
    وربما هو الأسلوب الذي كُتبت به القصة .


    قصة صادقة
    شكرًا لكِ
    العلم ثلاثة أشبار من دخل في الشبر الأول تكبر ومن دخل في الشبر الثانى تواضع ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم

  8. #8
    الصورة الرمزية اشرف نبوي
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : DOHA
    العمر : 60
    المشاركات : 973
    المواضيع : 256
    الردود : 973
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    بابيه امال

    في تكثيف رائع للحدث اتت قصتك لتفجر في وجوهنا مئات التساؤلات

    اتت برقتها وشفافية بنائها التي تضافرت وجمال نفس البطله الذي اطل بعد أن وارته سنوتها الثمان وثلاثون ، لتصرخ فينا صرخه صحوه لعلنا ندرك كم الحياة جميله حين نلتفت لكل ما يحيط بنا ، حين ننسي للحظه اننا لنسا وحدنا في هذه الحياة ونتخلي ولو لساعات عن انانيتنا

    وقتها سنشعر بكل الجمال من حولنا

    قصة رقيقه معبره

    خالص تقديري

    اشرف نبوي

  9. #9
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر
    أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,750
    المواضيع : 296
    الردود : 9750
    المعدل اليومي : 1.37

    افتراضي

    هي الصدفة وحدها التي قادتني لهذه القصة ..

    لن أقول لك أكثر من أنها تركت أثرا عميقا في نفسي ، وهذا يؤكد نجاح القصة ..
    الحياة قصيرة وإن طالت ، والموت آت عاجلا أم آجلا ..
    لا يستطيع أي مخلوق على الأرض أن يعرف ماذا سيكون في حياته ويكون كامل الثقة بتحققه إلا الموت ..
    كلنا متأكد أنه سيلاقيه يوما ..

    أمال سرد جميل وحس فيه رقة وعذوبة ، فكر عميق وتكثيف قوي اختزل الحكي ، ليصل إلى الهدف المقصود .

    لقد سكبت نقاءك على السطور ..
    كم أحب هذا العقل وهذه الروح فيك ..

    محبتي في الله يا شقيقة الروح ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  10. #10
    الصورة الرمزية حسام القاضي
    أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 64
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    أختي الفاضلة الأديبة /أمال بابيه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أقرأ لك قصة للمرة الأولى ولا أظنها أول محاولاتك
    بدأت القصة ببداية موفقة ..
    قطار السفر وقطار الحياة وما بينهما..
    قطار العمر يفرض رؤيته الخاصة من خلال النافذة لنرى ما لم ننتبه
    إليه وما فات من حياتنا من جمال نراه فجأة تحت وطأة الفراق
    وكأنه لم يكن موجوداً من قبل..
    " الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى:"
    نرى أثر هذه المقولة هنا في نغمة الأسى الكامنة في كلمات الفتاة
    فقد عرفت كم هي الحياة جميلة أو كانت جميلة..
    ولكن يبقى الأمل دائماً كما ورد في حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
    " ما خلق الله من داء إلا وخلق له دواء إلا الهرم"
    جميلة هي شخصية تلك الفتاة الجامعة بين رهافة الحس والصلابة
    وقد وصلنا هذا بسلاسة من خلال كلماتها القليلة المعبرة بصدق..
    جاء الختام بمفارقة هي الحياة بعينها:
    "ما أقساها الحياة وما أجملها !"
    ما أن نشعر بجمال الحياة حتى نتأهب لمغادرتها..
    عمل موجز وحساس

    تقبلي تقديري واحترامي
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حياة/لا حياة..
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-03-2009, 06:13 PM
  2. الأحداث المهمة في حياة الأمة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-11-2005, 10:09 AM
  3. صور من حياة الصحابة ، رضوان الله عليهم
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-11-2003, 03:38 PM
  4. ومضات من حياة سمير الانسان من خلال شعره
    بواسطة نسرين في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-10-2003, 10:05 PM
  5. هل تبغى حياة فى الصندوق ؟
    بواسطة الأندلسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 15-02-2003, 07:36 PM