خطاب القذافي الصغير ( غطرسة البلهاء )
نجل القذافي وخطاب تهديدي مستفز يشي بانهيار كامل للنظام ولكنها انتفاضة الذبيح ويبدو انه يرسم نهاية لأبيه لا يريدها كما لجيرانه عن اليمن وعن الشمال مخلوعين ربما لا يريد له لقب الرئيس السابق . او الرئيس المخلوع لعله يأمل في لقب آخر .
خطاب ساق فيه بلاهات عدة تدلل على ضيق أفق سياسي وتغطرس أعمى وتكبر احمق على شعب منحه الشرعيه بصمته لعقود عدة .
- وصم جيشه بانه لا يملك الخبرة في قمع المظاهرات وهو الجيش الذي يعمل لعقود في بلد شعارعها القمع للجميع بالمجان , واتهم الجيش بأنه هو الذي أوصل البلاد الوضع المزري الدموي الذي تمر به .
- أراد أن يوهم الشعب أنه ونظامه من يطعمهم ويسقيهم ويحميهم وبيده الأمر من قبل ومن بعد وبيده الخير وهو على كل شئ قدير , فإما الجوع والموت وأن تتخطفهم الطير وإما أن يبقى نظامه جاسما على النفوس .
- أراد أن يوهم العالم أن المأجورين والبلاطجة المسلحين إنما من جندهم هم المتظاهرون ونسي أن المتظاهرين لا يملكون حتى العصي ونسي أن المتظاهرين لا يملكون الطائرات التي تنقلهم ولا الأسلحة التي توزع عليهم ولا الذخيرة الحية التي يردون بها الأبرياء ونسي أن المتظاهرين يمسكون بالعشرات من هؤلاء المأجورين ويعتقلوهم فيالها من بلاهة معتقة وتحاليل ساذجة باهتة .
- في خطابه عادى جميع دول العالم فلم يبقي على شفيع أو صديق حميم فمصر بعثت بمسلحين في شوارع ليبيا لتحريرها واسقاط النظام , وتونس سلاحها وفدائيوها يعيثون في لبيبا تحريرا وتعميرا وكل العرب يرمون ليبيا عن قوس واحدة لماذا ؟ ربما لا يعرف .
ودول الغرب كلها لا توافق بان تكون ليبيا حرة بدون القذافي ونظامة بل سينقضون عليها ليعيدوا استعمارها مرة أخرى لتبقى أربعين سنة أخرى لكي تتحرر, وأمريكا لا توافق على منحهم مساحة من الحرية لأن تلك الحرية ستكون بدون الراعي الرسمي وهو القذافي . فأي مفكر سياسي مخضرم هذا الذي لم يترك أحدا في العالم إلا نشد عداوته
- الأجندات الخارجية ومن هم خارج الوطن لعبة قديمة خسرها جيرانه فأراد أن يدندن عليها مرة أخرى لكن اللحن خرج نشاذاً فكان مقام التهديد والوعيد الغالب على كل الأصوات .
ولم ينسى كذلك القنوات والإذاعات التي لا تنقل الحقيقة وانهم لا يملكون المادة الموثقة ولكنه نسي أو تناسى أنه من أغلق كل نوافذ الحقيقة أمام العالم لتنقل المغرضات وتشعل الفتن . وإذا لم ينقل العالم وإذاعاته المغرضة الحقيقة لماذا لم ينقلها تلفزيون النظام وإذاعاته , بل أنتم بظلمكم تتبجحون .
- بكل وضوح قالها بن علي – فهمتكم - وبكل قوة رفض فهمها مبارك فكان مصيره المحتوم ولكن المتحدث الفقيه نجل القذافي قالها بكل اللغات وكررها بكل المعاني أن الشعب أغبى من أن يفهمنا فكل ما هنالك اختلاف طفيف في الفهم من سيفهم من ؟ ولكنكم قوم تستهبلون .
- بدا نجل القذافي مترددا كثيرا مطرقا كثيرا متلجلجا كثيرا مكررا لأفكاره بل وعبارته ذاتها مما يؤكد تخبط كبيرا في خطابه وعشوائيه غير مستساغة في خطاب سياسي جاء ليخرج الشعب من الظلمات إلى النور
- أكد واهما على ارتفاع المعنويات والتحكم في قبضة الجيش وأن الجيش سيحكم النظام مرة أخرى وهو ما نفاه في اول حديثة عندما وصم الجيش بعدم الخبرة والتدريب وحمله مسؤلية ما يحدث وان تصرفات الجيش والأمن جاءت لمجرد ضغط نفسي بسبب التظاهرات والمتظاهرين العزل الذين يملكون أقوى الأسلحة وهي الهتافات , والذين لا يمثلون إلا عدة ألاف من طوائف ما بين من لهم أجندة سياسية ومأجورين ومتفرجين خرجوا ليموتون لأنهم ليس لديهم ما يفعلونه تضيع وقت يعني . ( إنهم لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون )
- بدا النظام في حالة احتضار مؤكدة من محاولة التأكيد على ارتفاع المعنويات والاستعانة بالحافلات التي تتوافد على حماية طرابلس ووعيده الذي ختم به هلوساته أننا سندافع عن طرابلس حتى آخر قطرة في دمائنا فعلى ما يبدو لا يريد أن يخرج حتى يذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها شعبا ولا ظلما .
- ولم ينسى القذافي الصغير طرح المبادرة الأخيرة والوحيدة للحل كما أسماها للقبول بالحوار وبفتات الحرية التي يريد أن يمن على الشعب بها , وإما الاحتكام إلى السلاح وإحراق البلاد
- ونسي أو تناسى ما لن ننساه ان يتقبل الله شهداء هذه الثورة ويمنح اهليهم الصبر والثبات ويجعل دمهم لعنه على ظالميهم وكل طاغية خوان أثيم
ودامت العزة للأحرار أبدا
( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير )