رموكَ بسهامِهم المرتويةِ سمـًّا ، فتخطّفتْها ( طيورُ حذَرِكَ ) قبل أن تصل ، لتجعلها قِطَعَـًا من ( سجيل ) تلقيها على رؤوسهم المكشوفة ..!

وغافلكَ من جعلتَ ظهرَكَ في حماه ، فغرز خنجره بين كتفيك ..!
انتسلتَها مصبوغةَ الجنبينِ بدمِ قلبكَ ، وحين رأى مجهرُ عينيك ( فيروسَ ) الوفاءِ يتحركُ بين ذراتِ ( الصبغة ) ، طوّحتَ بها بعيدًا مخافةَ أن يلقي في روعِكَ المكلومِ شيطانُ الأنس ( غواية ) الانتقام ..!

حذّرك أبوك من ذوي ( الوجوه المتعددة ) ، وعلمك أساتذتك :
( إن الأفاعي وإن لانت ملامسها ** عند التقلّبِ في أنيابها العطبُ )
لكنك ( عاق ) ، فاهنأ بمكافأة عقوقك المعجّلة ..

يا أنتِ ، لا تسميني بالعقوق ، لم يحذرني أبى إلا بعد أن رمى بِذْرَةَ الطيبةِ في أرض نفسي ، فنبتتْ في الأعماق ، وتجذّرتْ ..
وتولى رعايتها أساتذتي ، وسقوها بماء ( الثقة ) إلى أن أورقتْ أغصانها وأزهرت ..!
بذروا ، وسقوا ، ثم حذّروا ، لكنهم نسوا أن يمنحوني ( أدوات ) التعامل مع ( المتناقضات ) ..!

رفقـًا ، ما عدتُ أحتملُ ( الشماتة ) ، ما عدتُ أحتمل ، فلا تمعني ..!
ألا...........، ألا .............!