عودة التتار الصليبيين

عودة التتار الصليبيين

هبي عراقي واسرجي خيل الفدا وتجذري طوداً وروِّي المسجدا هيا انهضي يا دُرَّتي من كبوةٍ شُدي العزيمة وامتطي متن الرَّدى وتكلَّلي بسنا الشريعة ساطعاً واستنفري الليث الأبيَّ الماردا هيا أعيدي سيف سعدٍ مشرقا ثم اقذفي السهم الفتيَّ النَّاجدا وتكردسي يا همةً ولاَّدةً وتطاولي شَمماً وعزاً ماجدا هي ذي الرجولة تستمد إوارها من نور قرآنٍ يكون الموردا أُسدٌ تباروا في الشهادة للعلا جبلوا البطولة واستردوا السؤددا هم يسبقون الريح في إقدامهم يستلهمون أريكةً ووسائدا وثبوا على الصلبان وثبة ناصرٍ وتعاهدوا يحمون ميراث الهدى وتناثروا مسكاً بصدر عزيزةٍ وتشعشعوا نوراً على طول المدى نهر يسيل من العقيق مرتلاً لحن الشهادة والنشيد الواعدا آهٍ عراقي يا جنين ملاحمٍ ومحارقٍ أذكت حساما خالدا أسكنت قلبي ياحبيبةُ عزةً وشددت عزمي والمنى والساعدا وزرعت في كل الربوع كرامةً وبعثت أحراراً ومجداً تالدا فالفرحُ دوماً يا عراقي واحدٌ والجرح ظلَّ وعاش هَمًّا واحدا لكِ من أريج البرتقال تحيةٌ تروي النخيل محبةً وتجلُّدا لك من نسيم البحر قبلة عاشقٍ تحنو على شبل يَئنُّ مُصفَّدا ولك العلا والمجد يزخر بالسنا ولك الشهامة منبتاً وتورُّدا دُقِّي على باب الخلاص بقوةٍ بيَدٍ مباركةٍ تغذي الموعدا فالشمس تسطع من لهيب تضرمٍ والغيث من ريحٍ يُدوي مُرعدا عاد التتار إلى الديار حبيبتي بالحقد والموت الكبير وبالمدى عادوا على جمل العروبة راكعاً يُدمون قلبك والفرات الساجدا وسعوا إليك كما الذئاب شراسةً شارون فيهم كان دوما قائدا وتعاهدوا أن يسلبوك عراقةً ويقسموك ولائماً وموائدا يا عُرب يا خيلاً يدوم نهيقها للغاصبين تذلُّلا وتعبُّدا ناموا بحضن السارقين بخيبةٍ وتبادلوا كأس المهانة جيدا ثم اسكروا بدم الكريمة وانتشوا وتقاسموا لبن الفرات العسجدا يومٌ سيأتي ماطراً بعواصفٍ تلك العروشَ ممزقاً ومُجدِّدا فالمارد الجبار يصحو غاضباً بالموت يهدر بالصوارم حاصدا إني أراها جمرةً وهاجةً فالنار تسري في الدما لن تخمدا يا نا سجين البدر يوم دَجيَّةٍ أحيوا الربيع وسجِّروا شوك العدا تحيا عراقي همةً وثابةً جدعت أنوف البوم واجتزت حدا ظن الطغاة بأن صدرك منهلٌ يُسقَون منه الشهد عذباً باردا فأذقتهم شر الكؤوس مرارةً فتجرعوه دماً وذلاً أسودا وتصايحوا ذعراً وفلُّوا رهبةً وتسابقوا هرباً وخرُّوا سُجَّدا صبراً فراتي يا جميل مفاتنٍ ستظل يا نهر العروبة سيدا لن يُسكت الإعصارُ شدوَ بلابلٍ لن تحجبَ الغيماتُ بدراً سرمدا

[/gasida]

عبد الكريم العسولي
القصيدة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وأثناء اشتداد المقاومة الباسلة

الجميل عبدالكريم العسولي طيب الله أنفاسك
قصيدة جميلة وشعر متدفق...
أثابك الله عليها
انتبه لسناد التأسيس ..
حفظك المولى

الحبيب عبدالكريم العسولي
نص عربي أصيل من باسل أصيل
نصر الله العراق والأمة الإسلامية
تحيتي لك

حيّاك الله الشاعر عبد الكريم على هذه القصيدة المنطلقة الجميلة والمشاعر الهادرة القويّة ..


أعزّ الله عراقنا الأصيل وسائر أقطار هذه الأمّة إنّه على ذلك قدير ..


دمتَ بودّ ، ودمتَ شاعرا أصيلا ..

الشاعر المبدع عبد الكريم العسولي
نص رائع يليق بالابطال
بورك حرفك وشموخ قصيدك وباذخ خيالك
تحياتي

الأخ الحبيب نوار السالمي

شكرا لمرورك الجميل

أدام الله عزك وأسعد أيامك

كل التحية والتقدير .

الأخ الشاعر القدير حازم البحيصي

لك تحياتي وتقيدري على مرورك الكريم

كل الشكر والعرفان .

الأخ النبيل ادريس الشعشوعي

أسعدني مرورك الجميل

أدام الله عزك وأسعد أيامك

الأخ الفاضل محمود حمادي

كم يسعدني مرورك وكلماتك الشذية

عطر الله أيامك وبارك فيك وفي قلمك

كل التحية والتقدير .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاعر الأبي الرائع على مثلكم أخي تتكأ الآمة وعلى شهامتكم تتوكأ حتى تقف شامخة
القصيدة للتثبيت تقديرا و ابداعا وموضوعا من قبلي
وايضا ليعذرني اخواني مشرفي الشعر فالقصيدة شامخة عصماء رائعة سامقة المعنى والمبنى
وتقبلوا غيرة أخيكم على دواء الآمة فنحن نحتاج جميع الآطباء والحكماء حتى ينصلح الحال لها
أأسف للتأخير
تقديري اخي عبدالكريم العسولي وامتناني وشكري لجمال احترامك ذائقتنا
نخوة عربية أصيلة
دمت مبدعا رائعا