قلت لمسقط رأسي ..لأمي .. أم القرى..
..

[gasida= font="Traditional Arabic,7,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
** = **
هذا أنا.... هَلْ تُنْكِرِيْنَ وُقُـوفِي = حُلُمٌ نَفَتْهُ الرِّيحُ ذَاتَ خَرِيفِ
حُلُمٌ أتى والْفَجْرُ يَغْسِلُ وَجْهَهُ = ويُنبِّهُ الأطْيَارَ لِلتَشْنِيفِ
أصْغتْ للحْنِ الحُبِّ يملأُ قلبَهُ = فتراقصتْ معَ نبضهِ الْمعزوفِ
لمَّا تَهَادَى النُّورُ نَحْوَ عُيُونِهِ = رَفَّتْ رُؤاهُ الْبِيضُ...أيَّ رفيفِ !!
وَغَدَا عَلَى فَنَنِ الأمَانِيْ شَادِيًا = كَمْ مِنْ فَحِيْحٍ حَوْلَهُ ..وَعَزِيفِ
حُلُمٌ يُطرِّزُ بالبروقِ طُمُوحَهُ = والرَّعدُ يضربُ حولهُ بِدُفُوفِ
سَيَكُونُ مَا رسَمَتْ خُيُوطُ خَيَالِهِ = مَنْ كَانَ يَمْنَعُهُ مِنَ التَّسْوِيفِ !!
لمْ تنفُثِ الآهاتُ في قاموسِهِ = غُصَصَ الحياةِ بلوعةٍ وصُروفِ
لم تذبُل الضّحكاتُ ملءَ شفاههِ = لمْ يكتنفْها موسمُ التجفيفِ
الْعِيدُ فِي عَيْنَيِهِ أَبْسَطُ لُعْبَةٍ = مِنْ أُمِّهِ وَعِمَامُةٌ مِنْ صُوفِ
لاشيءَ يَعْدِلُ حُسْنَ حَارَتِهِ الَّتِي =سَقَتِ الْمَدِيَنَةَ منْ طِباعِ الرِّيفِ
كَمْ خَبَّأَ الْبَسَمَاتِ فِي أَدْرَاجِهِ = صُوَرًا .. وَصَفَّ الْعُمْرَ فَوقَ رُفُوفِ
قَدْ كَانَ يَغْفُو فِي ظِلَالِ خَيَالِهِ = فَأَفَاقَ تُوقِظُهُ يدُ التَّكْلِيفِ
وَنَفَتْهُ عَاصِفَةُ الْحَيَاةِ مُشَرّدًا = مِنْ حِضْن حَافِلَةٍ لِحْضْنِ رَصِيفِ
مُتَمَسِّكًا بَحَقِيْبَةِ الألَمِ الَّتي = صارتْ لهُ كالْغُصْنِ لِلْمَجْرُوفِ
مَابَالُ هَذَا الدَّربِ مِنْ فَرَحٍ إِلَى = حُزْنٍ ...وَمِنْ أَمْنٍ إِلَى تَخْوِيفِ
وسراجِ أحلامي الذي أذكيتهُ= بين انطفاءٍ موشِكٍ ووجيفِ
كلُّ البيوتِ على الطريقِ كئيبةٌ = تخشى لقايَ وتتَّقي تضييفي
نظرتْ نوافذُها إليَّ بريبةٍ = وتثاءبتْ أبوابُهَا كَــكُــهوفِ
أنَا لاأرى في التِّيهِ لوْنَ مَلامِحي = أسَواعِدي خُلِقَتْ بِغَيْرِ كُفوفِ!!
مِنْ أينَ ينسربُ الضبابُ لمُقلتي = وتعبُّهُ أَنَّى اتَّجَهْتُ سُقُوفي
وحْدي أُقاتِلُهُ وَأُدْرِكُ أنَّه = عَبَثًا تُلَوِّحُ في الْفَراغِ سُيُوفي
ألَمٌ.. وعاد لأمِّهِ مُتَرَنِّحًا = لاتسْألُوا عنْ حُلْمِهِ الْمَخْطُوفِ
هَذَا أَنَا .. يَاأُمَّ جِئْتُ مُحمَّلاً = تَعَبَ الْحَيَاةِ وَوَطْأَةَ التَّطْوِيفِ
الشَّوقُ رَاحِلَتِي وَمَائِي أَدْمُعِي = وَالذِّكْرِيَاتُ السَّاخِنَاتُ رَغِيفِي
يَاأُمُّ مَا أَقْسَى الْفِرَاقَ فَضَمِّدِي = عُمُري وكُفِّي في السَّرابِ نَزِيفِي
هَذَا الْهَجِيرُ حَرَارَةٌ لِلَقَائَنَا = أَمْ أَنَّهُ شَيْءٌ مِنْ التَّعْنِيفِ
لاتَنْبِسِي حَرْفَ الْعِتَابِ وَتُغْمِدِي = سَيْفًا فَمَا عَادَتْ تُطِيقُ كُتُوفِي
أَلْقَيْتُ قَافِيَتِي عَلَيْكِ مُسَلِّمًا = فَلَمَحْتُ وَجْهَكِ لَيْسَ بِالْمَلْهُوفِ
أَيَكُونُ قَدْ أَغْرَى الْبَشَامَةَ شَاعِرٌ = هَيْهَاتَ أَنْ ُتْصغِي لِغَيرِ حُرُوفِي
فَلَكَمْ تغازلْنَا صَبَاحًا وَالنَّدَى = يَنْسَابُ فَوقَ غُصَيْنِهَا الْمَشْغُوفِ
هذي الذُّرى أوْدَعْتُها سِحْرَ الصِّبا = أَصْداءَ بسْمَلَتي .. ظِلالَ وُقُوفي
كمْ سالتِ الأحلامُ بين شِعَابِها = وَرَعَتْ أَصَائِلُها قَطِيعَ طُيُوفي
أُمَّاهُ رُدِّينِي لِبَعْضِ بَرَاءَتِي = لِلْعِيدِ...لِلأصْحَابِ...لِ لْمَصْرُوفِ
لِبَسَاطَةِ الأَمْسِ الَّتِي ضَيَّعْتُهَا = وَلِحَارَتِي وَلِوَجْهِهَا الْمَأْلُوفِ
وَخُذِي حكَايَاتِي الَّتِي أَلَّفْتُهَا = فيكِ اخْتَتَمْتُ مسيرةَ التَّأْلِيفِ
مَاعُدْتُ أُحْسِنُ حَبْكَ دَوْرِيَ صادقًا = في مسْرحِ الإِسْفَافِ والتَّزْيِيف[/gasida]

..