الحمل الكاذب (والقمة العربية)
|
الحمل الكاذب والغمة العربية |
أتاني البؤس أمسيــــــةً |
وقال فحصت ثانيــــــة |
وإنَّ الحمل اثنــــــــانِ |
وإنَّ الريح قادمـــــــــةٌ |
تسوق غيوم أحزانـــي |
وتنشر عطر فرحتنــــا |
ونشدو حلو ألحــــــانِ |
فشدت قصور أحــــلامٍ |
وعشت بصرح بنيــــانِ |
وطفت بقاربي جــذلاً |
أجوب بحار مرجـــانِ |
فما دامت أزاهيــــري |
ولا عبقت بأكوانــــــي |
وما طارت عصافيــري |
ولا غنت ببستانـــــــي |
وعاد اليأس يسكننـي |
وآب نعيق غربانــــــي |
وجاء البؤس مبتهجاً |
وقهقه مثل سعــــــدانِ |
وقال زرعت أشواكـاً |
وأنت الحاصد الجانــي |
فلن ترقى لعاليـــــةٍ |
ولن تحيا كإنســــــــانِ |
ستبقى حائراً نكــداً |
لأزمانٍ وأزمـــــــــــانِ |
نظرت إليه مُتهمـــاً |
فقال الظلم سلطانـــــي |
كظمت الغيظ في غضبٍ |
وقلبي قلب بركــــــــانِ |
وعدت بقاربي تعساً |
رسوت بوحل شطئانـي |
فكان الحمل كذَّابــاً |
وكان الفعل صبيانـــــي |
|
|
[/gasida][/color]ملحوظة : نظمت هذه الأبيات في موضوع آخر ولكني وجدتها مناسبة لمؤتمر الغمة
.[/gasida][/color][/size][/size]