
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى يومة
أعود لاجترار الزمن من جديد ، اقتبس الكلام كطفلة في الرابعة، أطارد قطتي السوداء في فناء الدار، اشتهي أن استل سيفي في وجهها قبل أن تباغتني بارتمائها بين أحضاني لتغرس أظافرها بجلدي .. أتابع ما يقال ببسمة ساذجة، امتطي أجنحة الريح أسافر عبر ساعة خرساء فقدت عقاربها في صراع مع يد لم تعرف كيف تتجاوز بها مناطق الخطر، لكل المدن المبنية من أحلامـ طفلة كانت تحلم بالوصول للسماء السابعة ،ضلت تعد الفرق بينها وبين الفراغ بأصابع يدها الفارغة إلا من بعض الهواء المحتبس بينهما ،فكفت عن محاولة الوصول للسماء الأولى، فكيف بالسابعة !!! أراقبني هناااك ،أفصل بين محطات حياتي بنقطة الختام، قبل أن تمتد يد من مجهول لتمحي ما أنهيت ختامه، أتبعثر، أعود من جديد إلي فارغة من كل شيء ،كقنينة عطر أرخت بآخر قطراتها على صدر فتاة تبحث في المجهول عن هو ليقتفي رائحة عطرها، فضاعت قبل ضياع رائحة العطر منها، أمد يدي في فراغ غرفتي ابحث عني/عنكَ/عنهاَ والجميع، فيباغتني الحزن برصاص الغدر، أمسك بتلابيب الأمل ينشق عني وأهوى نحو فراغ مظلم يشبه هواء مدينتي العليل، يقال أنها كانت قبل ميلادي ملجأََ العشاق، وأقول أنها كانت امرأة لم تعرف كيف تحصن نفسها من الإثم، فجرها الهوى إليه وفجر بداخلها ربائب من صلبه أفقدوها شرعية الفرح ،خنقها حزنها فظلت تخنق كل من حولها .لعل يدها وصلت إلي ،لعلها الآن ممسكة ببعضي ،تنازعني في بعض الروح المزروع في جسدي، لعلها تسائلني كما أفعل:أحقاً قتل. !! فتجيب قبل أن أهمس بصوت من قال أن الحزن في قبره ممدد فقد كفر.
!!فأقول لا لم أكفر..
تبعد أصابع يدها ترميني في دروبها وترحل عني، تتركني أبحث عن عبق حكايتها المزروعة على أرصفة شوارع ملت الأرجل الحائرة عليها ،تتركني أعاند ظلال الماضي التي تعاند ظلي، أعاند صحوة العقلاء ونوم المجانين القانطين من جنونهم والحياة وصوتها الهامس يطاردني: الأحزان لا تقبل القسمة .فأرد عليها في سري ولا الأفراح تقبلها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي المبدعة فدوى ,,,سافرت معك على صهوة هذة الرحلة النازفة ,,فرأيت أكوانا وجبالا ووديان
كانت رحلة جميلة حزينة .,,ولكنها ممتعة ولذيذة,, تمنيت أن لا أعود منها
كم كانت تخيلاتك رائعة ,,وكم كان تصويرك للأشياء ساحرا
صديقتي ,,,انك مدهشة بحق
وكيف يكون الحزن قتيلا ممدا في قبره ؟؟؟وله كل يوم ضحايا وقرابين
لا يقبل القسمة نعم
لكنه يقسم القلوب
شكرا فدوى
كوني بخير رغم أنف الأحزان
ماسة