أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: أنـــــــــا والأيـــــــــــــــام

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد رامي
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي أنـــــــــا والأيـــــــــــــــام

    أنـــــــــا والأيـــــــــــــــام


    وقفت طويلا أمام حالة اجتماعية متكررة في واقعنا منذ الأزل ، سيطرت عليها عادات وتقاليد نبذتها الشرائع السماوية .... دون استثناء ... جادل فيها الكثيرون... أباحوا منها ما يرتبط بعقائدهم الدنيوية ، وكفروا بما لا يتلاءم مع أغراضهم الذاتية .
    وأول الفيض ... تجنبوا بإرادة العقل المتحجر كل وسائط التحرر الفكري ، والتطور الاجتماعي ، والنهضة الإنمائية لمتطلبات الحياة .
    أول من كان ضحية هذه البدع - الأنثى – إن كانت ولدا ... أو أختا ً ... أو أما ً ... أو زوجا ً ... بكل مراحل حياتها .
    وضعوا القيود القاتلة منذ بداية خلقها ، ورسموا مستقبلها بأهوائهم ، وغاياتهم الفردية ، وسحقوا شخصيتها وسمو عقيدتها ، وكفرو بسعادتها ... كأم وراعية بيت ، وزوج رفيقة درب وحاملة هموم العائلة ، وأختا حنت لها البراءة والحنان .
    كلها أدت إلى تدمير عواطفها بأسلوبهم وتصرفاتهم فاختلطت الأمور الدنيئة مع الدنيوية ، وفسروها بما شاءوا دون إدراك لحقيقة الوضع الاجتماعي لها ، وفهم إحساسها وعواطفها .
    كيف لها أن تسود مجتمع وهي القاصر ، في العقل والتفكير ...
    كيف لها أن تبني حضارة وهي لا تقوى على المسير...
    كيف لها أن تصمد في وجه التيار وهي الضعيفة الرقيقة ...
    لها وظيفتها الاستمرارية لبقاء الحياة . ..
    ***
    أيتها المضطهدة ....
    أدركت ِ أخيرا أنك ِلاشيء ...
    وأقنعت ِ نفسك ِ أن وجودك ِ حاشية لسطور الحياة .. وكل ما يمكنك القيام به الموافقة وتأييد مواقفهم حتى ولو كانت خطأ ً .
    لماذا ؟...
    لماذا سمحت لنفسك منذ البداية أن تكوني كما يريدون ؟... دمية يحركونها بخيوط العرائس ... أو روبوط يتحرك الكترونيا بواسطة الريمون ...
    لماذا ؟...
    دخلت معركة الحياة بثقة كبيرة ، وكنت جديرة بتلك الثقة ، وأبعدت كل الشكوك لسلامة تصرفك وسلوكك ،ولم تكوني يما أداة لهو بين أيدي الجهل والعبث . وحققت انتصارا في تقدمك الفكري ، وحصلت على مستوى عال من الكفاءة العقلانية ... في الكمال والجمال .. دون مبرر للتراجع وقد وصلت أولى درجات الأمان .
    لك رأيك ... به تسودين العالم بأسره ...
    لك فكرك ... الذي سموت به بين أقرانك ...
    والأنظار اتجهت نحو بريق توهج بالعلم والمعرفة ... بالحياء والبراءة .
    ملكت كل شيء ... فلماذا تراجعت في آخر لحظة ؟...
    أغلقت قلبك أمام الجميع ، ونظرت لهم بعيونهم ورأيتهم كما يرونك ...
    لا يحق لك أن تناقشي في خصوصياتك ... وخطى مستقبلك .
    كنت صارمة قوية ... لماذا تخاذلت في آخر لحظة ؟...
    لماذا وافقت أن تكوني سلعة بأيديهم يتبادلونها بيعا ً وشراء ً .
    لماذا ؟... لماذا ؟...
    كنت قوية بحق ... بقوة أقربهم لك ...وابتعدت خوفا من أن تكوني عبث الخطيئة واللامبالاة ... وهنا تكمن المشكلة ... عندما فوجئت بقرار خطط له ورسمت خطوطه ونفذ بعيدا عن رأيك وأنت مضمونه... سكت .. وأبديت موافقة على مضض .
    لماذا ؟...
    عند اقترانك... لم يكن لك رأي ، أو موقف .
    لماذا تخاذلت ؟...
    لماذا وافقت ؟...
    وبعد سنين طويلة تلومين الأقدار وأنت من ساهم بصنع هذا الواقع .
    لو تمردت منذ البداية –حتى ولو أدى إلى أسوأ النتائج –كان أفضل مما تعانين منه الآن .
    لقد أنكرت ذاتك أمام ذاتك . ومسخت شخصيتك أمام جهلهم ، وتعثرت خطواتك أمام نزعاتهم ونزواتهم واستبدادهم باتخاذ القرار . وكانت النتيجة فشلا ذريعا ً .
    ***
    لقد حصل ما حصل ... وتوالت السنين ...
    ودارت عقارب الزمن ...لتزيد من رعونة الأخطاء ، وبشاعة المستقبل المرسوم .والتقت أطراف المراوغة .. بحب لم يقسم له أن يرى النور.وجهل ساد فوق كل مألوف .
    حياة كأنها لولب يسير بدفع منتظم . وعجلة تدور بتسارع الزمن . وأنت في مكانك دون كلام أو اعتراض .
    هذا صحيح ...
    هذا خطأ ...
    هذا لا يصح ...
    هذا يجب أن يتغير ... وهذا.... و هذا ....
    كلمات مسحت من قاموس حياتك ...
    وحل مكانها .. نعم ... أيوة ... موافقة ... كما تشاء ... وووووووو ...
    وهذه الكلمات أصبحت ملازمة لكل همسة وجد ... ونبرة صوت ... وتلاشت جذوة الأحاسيس المرهفة ، والشعور الوجداني . وتبدلت بفتور العاطفة ، وبرودة الأعصاب ، والاستسلام لنوائب الزمن .
    تقاطرت الأيام ... وأنت كما أنت ... لا جديد فيها ولا مستقر لهواجسك باتت رديف حياتك ...
    خوف ... وقلق ... وأوهام ...
    لماذا ؟...لماذا ؟...
    ألا يمكن أن تجدي ثغرة فيها مدخلا لسبر الأعماق ... ومحاولة تلو الأخرى عسى أن تحقق الإيجاب ، إذا أحسن التدبير ...
    ترى هل الجمال يولد سطور الفشل ، أم الحكمة لم تكن سديدة ...
    الرجل بطبيعته يتعالى فوق مكامن الضعف ، وينشر ظله حتى ولو كان بالاستبداد أو الظلم ، وينسى ضعف الأنثى ورقتها .... ليسودها ...بعقلية متحجرة مستبدة .... وليدة الجهل المترامي الأطراف .
    الم يكن في مقدورك أن تعالجي تلك الأمور بهدوء، وتتسللي إلى وجدانه بأسلوب الأنثى المدللة والمحبة ... حتى ولو كان بأسلوب تمثيلي ...
    ألم يكن في وسعك أن تؤثري على نوازعه الفردية بسمو فكرك وسلطان علمك .
    الخوف ... الخوف ... الخوف ...
    هو ما سمح لتوارث الأخطاء ، وتعاظمها ، ليستشري الداء في جميع الأعضاء ، بعد فوات الأوان .
    إن تلك السنين انقضت ... ولنقف أمام حقيقة لا مفر منها... ونسعى لأن نخفف من عيبها ، والحد من انتشارها، ونبحث في ذاتنا عن وسيلة لتحرير الذات من الأخطاء المتراكمة .
    افتحي قلبك بعقل متفتح ، ومؤمن بالله وترجمي عواطفك بإحساس صادق مع نفسك ، ولا تبرحي برجك واقتحمي مواطن الضعف وتجردي من عباءة الخوف ، وتمردي على أوصال التبعية المزيفة وكوني شريكة في كل شيء .
    واستثمري قلمك لتحقيق رغباتك السامية ، في العقل والتدبير .
    انظري حولك فتجدي البراءة في وجوه الأطفال ...والحب الذي يحميهم من ظلم الأقدار .. فلا تستسلمي لوقع النوائب ، وعبث العادات ، واحلمي بالآتي بين لعب الأطفال .... وابتساماتهم ...وأحاديثهم ...
    عسى أن تجدي الجواب ...
    عسى أن تجدي الجواب ...
    ***
    اخترقت حواجز المجهول عبر الأثير ، وأنا أجهل كل شيء عن خاصيتك ...
    شدني إليك ما خطه قلمك من خواطر خلاقة ، وإمكانياتك الأدبية، في رصف الحروف بتأنق وانسجام . ولفت نظري أسلوبك الجميل في الوهلة الأولى ، وسرعان ما اكتشفت أن وراء هذا القلم عقل ناضج ، يصارع خطوب الحياة ....
    خطوت نحوك في مداخلات متعددة ، وكل مرة تجدينني أقترب أكثر فأكثر ، وبحثت بين حروفك عن نقاط حيوية أقف عندها ، لأمارس عليها التحليل الأدبي ، كي أهتدي لمسار الكلمة في مكانها ، والبعد الإنساني لها .
    وفقني الله، واكتشفت أن القلم يتحرك بإيحاء فكري سليم ...
    وتماديت أكثر ، وأنا أشعر بأنني وجدت ضالتي في الإلهام ، لتكوين ثنائي أدبي يقنع القارئ .
    وبالفعل ... تحققت المعجزة وقدمنا أعمالا ً كبيرة في الكم والنوع
    ولم ألتفت ورائي أبدا ... وتابعت سيري نحو معرفة المزيد من تطلعاتك عامة . لقد فوجئت بجرأتي الأدبية أولا ... والمعنوية ثانيا ... وكيف فرضت نفسي دون إنذار ، على واقع غريب عني .
    واحترت في تصرفاتك المبهمة ، وتساءلت ؟... تارة تؤيدين موقفي، وتارة تهربي من مجابهتي ، لكن القلم كان اكبر من أن توقفه ردة فعل منك.
    واستمر الحال دون هوادة ... وكتبت ... وكتبت ...بشعور لم أحسه من قبل ، واختلطت علي الأمور في بداية الأمر ، وسرعان ما اتضحت الرؤيا ، وكشف النقاب عن غوامض كانت مجهولة .. وصارحت بشعوري ...فانتابتك رجفة من الخوف ، والحيرة ، في البداية وتبدلت بنشاط وحيوية ظهرت على قلمك الذي ارتقى إلى حقيقة كنت تخفينها .
    تطرقت إلى مواضيع جانبية عديدة ، لأشجعك على البوح لتزول كل رواسب الماضي ، التي تركت جرحا عميقا في حياتك .
    وكنت دءوبا ً حتى وصلت في صراحتي درجة لا أكل ولا أمل ... لمست ذلك في ردودك ، ومع ذلك استمر قلمي في النهوض واستدراجك حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة من البوح النفسي والعاطفي ... ورحت في سرد أسرار تخصك وحدك ، مما أثار فضولي وأنني حصلت على مكانة مرموقة عندك ... وذلك هو همي لأنني أفسحت في داخلي مكانا لتقيمي فيه وأظللك بالحكمة والموعظة ، وأبادر إلى أن أشاركك إحساسك وعواطفك .
    لقد وجدت فيك شيئا ً حتى الآن لا أعرف ما هو ... وكيف تطورت العلاقة النفسية إلى هذا الحد ... متيقنا أن سلوكي لا يمكن أن يؤذي أحدا ... في قلبي تسكن غصة من الحزن عندما أقرأ خواطرك ، أو ردودك لعجزي بالوقوف إلى جانبك لأحميك وأبعد عنك رواسب الماضي الأليم ... والحاقد المخيف ...
    لكن بعونه تعالى... استطعت وبوقت قصير أن تتمردي على ذاتك ، وتمسكي بعصا الأمان التي أوجهها لك لتلتقي معي في طريق يحفه الأمان والكبرياء ، وتحنو عليه كل خلجات الضمير الحي ، لتنصهر الكلمة مع الواقع الذي نحياه ونقدسه ، وتبدلت الدموع بالبريق ، والخوف بالبهجة ، والكآبة بالابتسامة ...
    والفرحة تحدت كل المقاييس ، وعدت طفلة تحبو بين أحضان الحب والسعادة .


    مجموعة مشاعر في سطور
    من كتاب أنا والأيام
    حماة 25/4/2006

  2. #2
    الصورة الرمزية د/ الماسة نور اليقين
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    المشاركات : 358
    المواضيع : 38
    الردود : 358
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    عزيزي وأستاذي القدير محمد رامي
    هنا في هاته اللوحة الجميلة أثبت أنك أستاذ الحرف واللغة
    أجد بين يدي سطورا صادقة نابعة من القلب وصدق من قال أعذب الأدب أصدقه
    حكى نثري قمة الجمالية في التعبير والأسلوب،ناهيك عن اللغة السليمة،وفي هذا النص
    جسدت فيه الجمالية الفنية في التصوير وروعة التعبير
    هنيئا لك بقلم أسعفك أن تخط هاته السطور الجميلة بكل صدق.
    لله درك أيها المبدع الرائع ..
    صور عظيمة وجميلة، وتعبير يتسرب إلى الأوردة والشرايين
    وأخال فورانها يغلي في العروق رررررررائع واكثر

    لك كل الاحترام والتقدير
    المـــــاسة نور اليقين

  3. #3
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,065
    المواضيع : 182
    الردود : 6065
    المعدل اليومي : 0.84

    افتراضي

    ***

    أيتها المضطهدة ....
    أدركت ِ أخيرا أنك ِلاشيء ...
    وأقنعت ِ نفسك ِ أن وجودك ِ حاشية لسطور الحياة .. وكل ما يمكنك القيام به الموافقة وتأييد مواقفهم حتى ولو كانت خطأ ً .
    لماذا ؟...
    لماذا سمحت لنفسك منذ البداية أن تكوني كما يريدون ؟... دمية يحركونها بخيوط العرائس ... أو روبوط يتحرك الكترونيا بواسطة الريمون ...
    لماذا ؟...
    دخلت معركة الحياة بثقة كبيرة ، وكنت جديرة بتلك الثقة ، وأبعدت كل الشكوك لسلامة تصرفك وسلوكك ،ولم تكوني يما أداة لهو بين أيدي الجهل والعبث . وحققت انتصارا في تقدمك الفكري ، وحصلت على مستوى عال من الكفاءة العقلانية ... في الكمال والجمال .. دون مبرر للتراجع وقد وصلت أولى درجات الأمان .
    لك رأيك ... به تسودين العالم بأسره ...
    لك فكرك ... الذي سموت به بين أقرانك ...
    والأنظار اتجهت نحو بريق توهج بالعلم والمعرفة ... بالحياء والبراءة .
    ملكت كل شيء ... فلماذا تراجعت في آخر لحظة ؟...
    أغلقت قلبك أمام الجميع ، ونظرت لهم بعيونهم ورأيتهم كما يرونك ...
    لا يحق لك أن تناقشي في خصوصياتك ... وخطى مستقبلك .
    كنت صارمة قوية ... لماذا تخاذلت في آخر لحظة ؟...



    السلام عليكم أخي محمد
    لقد خاطبت معظم النساء العربيات في نصك هذا
    خاطبتهم كالأب والأخ والصديق
    ولكن أرى اكثر الرجال يخاطبون النساء بهذة الهمة,, وعند الوقوف أمام بناتهم ,,أخواتهم ,,وأحيانا زوجاتهم,, ينسون كل ما قالوه ,,ويعودون لأصلهم
    { رجال }
    ولكن لا يسعني إلا القول سلمت يدك وسلم تفكيرك وليكثر الله من أمثالك لتنصف المرأة
    هذا,,, والنص كان في أروع صورة ,سأعود لقراءته
    ماسة

  4. #4
    الصورة الرمزية لمى ناصر
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : زنبقة الروح
    العمر : 40
    المشاركات : 1,433
    المواضيع : 37
    الردود : 1433
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي

    أهلا بك أستاذي وبهذه العبارات التي جاءت
    مباشرة تجاكي فيها واقع مهشم لدور الفتاة ماضيا
    أما الان وبعد اثبات وجودها ما زالت ايضا
    تقع على هامش السطور والحياة..يريدها الرجل كم هو يريد
    لا كما هي ..صحيح ان البعض منهن قد أثبتن وجودهن بجميع المجالات
    ولكن للأسف كان النجاح سلبا ببعض الأمور في حياتها مع
    أسرتها وبالذات زوجها.
    سلمك ربي على فتح هذه النافذة.
    تتوق الرُّوح إلى أن تكون في مكانٍ أعظم
    تظلُّ تهفو لمسكنها تهفو كثيرا !

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد رامي
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ الماسة نور اليقين مشاهدة المشاركة
    عزيزي وأستاذي القدير محمد رامي
    هنا في هاته اللوحة الجميلة أثبت أنك أستاذ الحرف واللغة
    أجد بين يدي سطورا صادقة نابعة من القلب وصدق من قال أعذب الأدب أصدقه
    حكى نثري قمة الجمالية في التعبير والأسلوب،ناهيك عن اللغة السليمة،وفي هذا النص
    جسدت فيه الجمالية الفنية في التصوير وروعة التعبير
    هنيئا لك بقلم أسعفك أن تخط هاته السطور الجميلة بكل صدق.
    لله درك أيها المبدع الرائع ..
    صور عظيمة وجميلة، وتعبير يتسرب إلى الأوردة والشرايين
    وأخال فورانها يغلي في العروق رررررررائع واكثر

    لك كل الاحترام والتقدير
    المـــــاسة نور اليقين

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لست ارى هنا الا روضة وارفة الظلال
    مزهوة بجمال الازهار
    تفوح عبقا وعبيرا
    من فكر وقلم
    هذا ماعهدته من النور الذي انبثق من زمن بعيد
    وما زال يضيء في كل مكان
    فقد استوقفني الرد
    لاقول الحقيقة
    حمدا على عودة النور الينا
    بوفاء واحترام واجمل تحية

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد رامي
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه عبد القادر مشاهدة المشاركة
    ***

    أيتها المضطهدة ....
    أدركت ِ أخيرا أنك ِلاشيء ...
    وأقنعت ِ نفسك ِ أن وجودك ِ حاشية لسطور الحياة .. وكل ما يمكنك القيام به الموافقة وتأييد مواقفهم حتى ولو كانت خطأ ً .
    لماذا ؟...
    لماذا سمحت لنفسك منذ البداية أن تكوني كما يريدون ؟... دمية يحركونها بخيوط العرائس ... أو روبوط يتحرك الكترونيا بواسطة الريمون ...
    لماذا ؟...
    دخلت معركة الحياة بثقة كبيرة ، وكنت جديرة بتلك الثقة ، وأبعدت كل الشكوك لسلامة تصرفك وسلوكك ،ولم تكوني يوما أداة لهو بين أيدي الجهل والعبث . وحققت انتصارا في تقدمك الفكري ، وحصلت على مستوى عال من الكفاءة العقلانية ... في الكمال والجمال .. دون مبرر للتراجع وقد وصلت أولى درجات الأمان .
    لك رأيك ... به تسودين العالم بأسره ...
    لك فكرك ... الذي سموت به بين أقرانك ...
    والأنظار اتجهت نحو بريق توهج بالعلم والمعرفة ... بالحياء والبراءة .
    ملكت كل شيء ... فلماذا تراجعت في آخر لحظة ؟...
    أغلقت قلبك أمام الجميع ، ونظرت لهم بعيونهم ورأيتهم كما يرونك ...
    لا يحق لك أن تناقشي في خصوصياتك ... وخطى مستقبلك .
    كنت صارمة قوية ... لماذا تخاذلت في آخر لحظة ؟...



    السلام عليكم أخي محمد
    لقد خاطبت معظم النساء العربيات في نصك هذا
    خاطبتهم كالأب والأخ والصديق
    ولكن أرى اكثر الرجال يخاطبون النساء بهذة الهمة,, وعند الوقوف أمام بناتهم ,,أخواتهم ,,وأحيانا زوجاتهم,, ينسون كل ما قالوه ,,ويعودون لأصلهم
    { رجال }
    ولكن لا يسعني إلا القول سلمت يدك وسلم تفكيرك وليكثر الله من أمثالك لتنصف المرأة
    هذا,,, والنص كان في أروع صورة ,سأعود لقراءته
    ماسة
    صورة واقعة ليست اجتهاد فكر او خيال كاتب
    هي الحقيقة ترافق كل الوقائع
    وتتغلغل بكل شعابها في كل المجتمعات
    لقد توقفت عندها مستفيدا من بعض الحالات التي اختزلتها هنا
    بتلك الصورة التي اوضحتها
    اردت بها ان اكون وفيا لما يمليه علي وجداني صيغة وواقعا

    شكرا لتواجدك في هذا النص
    وبكل احترام انحني امام هذا الوقوف المطول

    تحيتي

  7. #7
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    المشاركات : 8
    المواضيع : 0
    الردود : 8
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    • لا توجد مواضيع للعرض

    افتراضي

    الاخ محمد رامي
    يسعدني في البداية ان انحاز لصفك في هذه العبارات فنحن نعيش الواقع الذكوري والي يتسم بعدم الاهمية للانثى وادرك اهميتها في بناء هذا المجتمع
    وهاهو العالم يتقدم ويزدهر ونحن ما زلنا نفكر بصغائر الامور
    الم يدرك الرجل بان الامراة نصف المجتمع وبانها ركيزة من ركائز هذا المجتمع
    اعذرني تخي الكريم
    ولكنك دحلت الى الاعماق
    اشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع
    كل الود
    مؤيد شاهين

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد رامي
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    *

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمى ناصر مشاهدة المشاركة
    أهلا بك أستاذي وبهذه العبارات التي جاءت
    مباشرة تجاكي فيها واقع مهشم لدور الفتاة ماضيا
    أما الان وبعد اثبات وجودها ما زالت ايضا
    تقع على هامش السطور والحياة..يريدها الرجل كم هو يريد
    لا كما هي ..صحيح ان البعض منهن قد أثبتن وجودهن بجميع المجالات
    ولكن للأسف كان النجاح سلبا ببعض الأمور في حياتها مع
    أسرتها وبالذات زوجها.
    سلمك ربي على فتح هذه النافذة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ما اخترت ذلك عن عبث
    الا لانني ادركت ما تتكبده المراة في واقع الحال
    قد اكون اسرفت في التبرير
    لكنها الحقيقة
    وهي ما تلمستها مرارا
    لذا لتقد اقلم بوافر الوجدان
    ونطق بما يمليه العقل والتفكر معا
    شكرا لمرورك
    تحيتي
    *

  9. #9
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,678
    المواضيع : 165
    الردود : 4678
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    أعتقد معك أخي محمد وأعترف أيضا
    بأن هناك أخطاء شائعة في مباديء وقيم موروثة
    ليس سببها الجهل أو العصبية
    كما قد يبدو في بعض الأحيان
    لكنها نوع من الاعتياد الديالكتيكي
    بوجوده كل شيء بخير
    فنحن دائما نخشى من التغيير
    أو نخاف من الجديد
    ويقال شيطان تعرفه خير من ملاك لا تعرفه
    ولا أزعم أنني مع ذلك ولكنها الحقيقة

    تحيتي وتقديري
    أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
    كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ

    مصطفى السنجاري

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد رامي
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤيد شاهين مشاهدة المشاركة
    الاخ محمد رامي
    يسعدني في البداية ان انحاز لصفك في هذه العبارات فنحن نعيش الواقع الذكوري والي يتسم بعدم الاهمية للانثى وادرك اهميتها في بناء هذا المجتمع
    وهاهو العالم يتقدم ويزدهر ونحن ما زلنا نفكر بصغائر الامور
    الم يدرك الرجل بان الامراة نصف المجتمع وبانها ركيزة من ركائز هذا المجتمع
    اعذرني تخي الكريم
    ولكنك دحلت الى الاعماق
    اشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع
    كل الود
    مؤيد شاهين
    اهلا بك في هذا المتصفح ل
    قد اثرت في نفسي تلك الحفاوة بما عالجته
    فالصواب ان نلقي الضوء على كل ما يلوح لنا
    من مصادر الثقة باعداد اي عمل
    والحياة مرهونة لكل بواعث التحديات العقلانية
    ومنها ما اوردته هنا
    شكرا لمرورك الغالي
    تحيتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة